2025-07-08 الساعة: 10:36:03 (بتوقيت القدس الشريف)

في الذكرى ال 20 لرحيل أمير القدس ... دائرة القدس في م ت: نهج الفيصل تجسد في انتفاضة العزة والكرامة من البحر الى النهر

الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية


العاصمة المحتلة / اصدرت دائرة القدس في منظمة التحرير الفلسطينية بيانا في الذكرى العشرين لرحيل امير وفارس القدس الشهيد فيصل الحسيني قالت فيه :

" يصادف اليوم الاثنين الذكرى العشرين لرحيل امير القدس وفارسها المرحوم الشهيد فيصل الحسيني الذي ترجل عن صهوة جواده مبكرا يحذو حذو والده الشهيد عبدالقادرالحسيني والذي اسشهد في معركة القسطل البطولية عام 1948 بعد أن أذاق أعداءها الذل والهوان وهو يذود في الدفاع  عن مدينة تنحدر منها اسرته منذ اكثر من الف عام ، وكذا نجله الراحل فيصل الحسيني والذي طالما حلم بخلاصها من احتلال عنصري لا يدخر جهدا في تمرير سياساته العدوانية . 


وجاء في البيان : "عشرون عاما على رحيلك يا أمير القدس ، الامير بوطنيتك .. الامير بأخلاقك .. الامير بانسانيتك .. احببت فلسطين كما احببك شعبها ، واقتطعت جزءا كبيرا من قلبك لمدينة ولدت ونشأت وترعرت وعملت لاجلها فاحببك اهلها ، وكم آلمهم رحيلك المبكر واحسوا بغيابك بعد ان ساروا في درب اشد قسوة من درب الالام في جنازتك مؤكدين على تجذرهم بمدينتهم وامتلاكهم لها ، تعلموا منك كيف يمكن ان يتجرد الاحتلال من قوته سائرون على نهجك رغم الجرح الذي لم يلتئم بعد متمسكين بما كنت تتوسل له من الاشقاء ( اشتري زمنا في القدس )  " . 


واضاف البيان : " عشرون عاما على رحيل الحسيني الا انه سيبقى رمزاً فلسطينياً مقدسياً شجاعاً ، رسم خارطة درب الخلاص ونفض غبار الظلم من أبشع احتلال ترزح تحت أعبائه فلسطين وعاصمتها التاريخية القدس وأقدس دررها المسجد الأقصى المبارك وشعلة نورها كنيسة القيامة ، بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعد كنسها وتطهيرها من دنس الاحتلال ،عشرون عاما مرت وكأنها كلمح البصر، غاب عنا أمير القدس ولا تزال ذكراه حاضرة فينا ولا زالت مواقفه نهجا نسير عليه في السلم والحرب ، افتقدته فلسطين اجمع والقدس خاصة ، افتقدت الابتسامة الجميلة التي لم تفارق وجنتيه ، افتقدت جولاته التفقدية لمساجدها وكنائسها وحجارتها مدافعا عن عدالة قضيتها، زارعا الامل بأن السلام قادم والحرية آتية لا محالة ، افتقدت القدس الرقم الصعب والاول في فلسطين، افتقدت القدس عنوانها الاساسي ، افتقدت القدس انسانيته وتواضعه ونضاله " .

 
واختتمت الدائرة بيانها بالتاكيد على مواصة المشوار الذي رسمه الراحل فيصل الحسيني واتت باكورته في قيادة انتفاضة العزة والكرامة والتي تجسدت حين نزل الشعب عن بكرة ابيه من البحرالى النهر يستلهم النضال من ذكرى الراحل يتصدى لغزاة ما فتئوا يستبيحون الحجر والبشر في مدينة طالما كرس الحسيني جل حياته لخدمتها وأهلها المرابطين الصامدبن معلنين بصرخة مدوية لن تكون القدس الا عاصمة ابدية لدولة فلسطين القادمة لا محالة .