2025-07-08 الساعة: 01:53:02 (بتوقيت القدس الشريف)

صرخة من قلب الخان الأحمر...تحذير من عزل القدس وتقسيم الضفة

الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية 

حذرت شخصيات قيادية فلسطينية،يوم أمس الاحد، من  هدم قرية تجمع الخان الاحمر شرق مدينة القدس لاقامة مشاريع استيطانية  تهدف لعزل القدس عن محيطها وتقسيم الضفة الغربية الى قسمين. جاء ذلك خلال وقفة تضامنية مع سكان الخان الاحمر تزامناً مع عقد جلسة محكمة احتلالية للبت في التماس قدمته منظمة " ريغافيم" الاستيطانية الاسرائيلية للاسراع في هدم التجمع وتهجير سكانها، اضافة إلى إحياء مناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، بحضور محمود العالول نائب رئيس حركة التحرير الوطني فتح وعضو اللجنة المركزية، وعزام الاحمد عضو اللجنة المركزية  لحركة فتح ، وواصل ابو يوسف الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطيينة وعضو اللجنة التنفيذية،  وأعضاء أقليم القدس لحركة فتح، ورئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف،وأعضاء من المجلس الثوري ورفع المشاركون العلم الفلسطيني وسط مراقبة سلطات الاحتلال من التلال القريبة  من تجمع الخان الاحمر،وبدأت الوقفة التضامنية بالوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحه على روح الشهيد المناضل حكم بلعاوي.

ورحب المتحدث بإسم تجمع الخان الاحمر عيد خميس، بالمتضامنين من أبناء الشعب الفلسطيني ومن شخصياتها الوطنية، ليقول :" انتم تدافعون ليس فقط عن بيوت هذه القرية؟ بل أنتم تدافعون عن أطفالكم ونسائكم ومدارسكم ، فهنا البوابة الشرقية للقدس، في حال تم هدمها وازالتها سيكون هناك تقطيع للضفة الغربية شمالاً وجنوباً".

يضيف"نحن باقون وحق العودة لأرأضينا في النقب، واذا لم تتح لنا العودة،  هنا باقون ولن نترك تجمع الخان الاحمر ولنا في قرية العراقيب عبرة والتي هدمت أكثر من مرة179 ، لكن بناها أخوه من الداخل".

لحركة فتح،  والقوي والفعاليات الوطنية الفلسطيني. قال محمود العالول المتحدث بإسم حركة فتح عضو اللجنة المركزية "تأتي هذه الوقفة التضامنية مع سكان الخان الاحمر تزامنا مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، اضافة لانعقاد جلسة محاكمة الذي يطمح الاحتلال للاستيلاء حيث يحاول الاحتلال جاهداً لإخلاء هذه الأرض.

وأكد  العالول، أنه بهمة هؤلاء الأطفال والنساء والرجال والشيوخ في الخان الاحمر الفلسطيني ستبقى الخان العنوان الابرز في النضال والتصدي والبقاء.

بدوره، قال عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، في يوم التضامن العالمي مع فلسطين تأتي هذه الفعالية هنا في قرية الخان الاحمر التي تسعى سلطات الاحتلال في كافة المحاولات لهدمها وازالتها عن خارطة المنطقة لاقامة المستوطنات  الاستعمارية التي تعتبر جريمة حرب ضد الشعب الفلسطيني.

يضيف" رغم ما تمر به قضية الشعب الفلسطيني الا اننا نقول أن صفقة القرن زالت..وأزيل دونالد ترامب، ولن يستيطع أحد اعطاء شرعية للاحتلال لمصادرة الاراضي والشرعنة لبناء البؤر الاستيطانية".

أما واصل ابو يوسف الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطيينة وعضو اللجنة التنفيذية فقال إن تجمع الخان الاحمر شكل صمودا في مواجهة كل محاولات سلطات الاحتلال لاقتلاع هذه القرية، لذلك نقول اليوم وفي يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني أن ما يحدث من استمرارية التصعيد بحق قرية الخان الأحمر هو جريمة بحق الشعب الفلسطيني.

وأكدـ أننا سنمضى قدماً للدفاع عن هذه القرية وعن كل اراضينا الفلسطينية وامام كل محاولات الهدم والتهجير التي تسعى لها سلطات الاحتلال الاسرائيلي لفرضها على أرض الواقع.

بدوره نقل المناضل القائد أبو عماد الجهالين تحيات محافظة القدس عدنان غيث، وامين سر إقليم القدس لحركة فتح شادي مطور والمبعدين قسراً عن مناطق الضفة الغربية وفق قرارات جائرة من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي"، وحيا صمود أهل الخان في أراضيهم.

ووجه أبو عماد الجهالين، في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني تحية من قلب التجمع لدولة الكويت وشعبها المناصر لقضية الشعب الفلسطيني.

أما رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف فقال:" ان الاحتلال يحاول الاستفادة من الفترة المتبقية للرئيس الامريكي المنتهية ولايته دونالد ترمب لعزل القدس عن الضفة الغربية، وتحويل الضفة الى كنتونات من خلال عمليات الهدم والتوسع الاستيطاني"، لافتا الى أنه تم الاعلان عن مجموعة  من العطاءات لاستكمال هذا المخطط.

وأوضح، تأتي هذه الوقفة تزامنا مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني لحشد التأييد الدولي لهذه القضية، مطالبا الاتحاد الاوروبي ومجلس الأمن وكافة الدول بالوقوف امام سياسات الاحتلال.

جدير بالذكر أنه وفي يوم 5 أيلول 2018، أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية قرارا نهائيا بهدم وإخلاء "الخان الأحمر"، بعد رفضها التماس سكانه ضد إجلائهم وتهجيرهم وهدم التجمع.

وتعتبر سلطات الاحتلال الأراضي المقام عليها التجمع البدوي "أراضي دولة"، وتدعي أنه "بني دون ترخيص". ويعيش في التجمع عشرات من عشيرة الجهالين، الذين قامت سلطات الاحتلال بترحيلهم من أراضيهم في النقب خلال خمسينات القرن الماضي، إلى مكان سكناهم الحالي. ويحيط بالتجمع عدد من المستوطنات اليهودية؛ حيث يقع ضمن الأراضي التي تستهدفها السلطات الإسرائيلية لتنفيذ مشروعها الاحتلالي المسمى "E1".

يشار إلى أن مخطط تهجير قرية الخان الاحمر يلقى معارضة دولية وعام 2019 طالبت الادارة الامريكية بتأجيل هدم القرية.