الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية
قامت دائرة التنمية البشرية في م.ت.ف، وبالشراكة مع المؤسسة الفلسطينية للتمكين والتنمية المحلية REFORM بعقد ورشة عمل بعنوان "الثابت والمتغير في طبيعة العقد الاجتماعي بين المواطن والدولة" ولمدة ثلاثة أيام إعتباراً من يوم الخميس الموافق 29/10/2020 وذلك لمناقشة التغييرات الحاصلة على قيم المواطنة في فلسطين بعد 27 عاماً من انشاء السلطة الوطنية الفلسطينية، والفجوة التي خلقها الإحتلال على الأرض ومن انقسامات على المستوى الجغرافي الأيديولوجي مما أوقف العملية الديمقراطية، وأضعف وجود مشاركة حقيقية للشابات والشباب في الشأن العام ، وذلك بهدف الخروج بمقترح ميثاق وطني للمواطنة يساهم في الحفاظ على الصفة المدنية والديمقراطية للدولة، ويعطي الطمأنينة لكافة مكونات المجتمع الفلسطيني فيما يتعلق بحقوقهم الفردية والجماعية، وليكون بمثابة عقد اجتماعي بين المواطن والدولة.
إفتتح عضو اللجنة التنفيذية لـ م.ت.ف، رئيس دائرة التنمية البشرية الدكتور فيصل عرنكي ورشة العمل بإستعراض التطور التاريخي لمفهوم المواطنة، حيث قام بوضع الخطوط العريضة اللازمة لصياغة ميثاق المواطنة ، وقام بإستعراض حقوق وواجبات المواطن والتي تضمن له حياة طبيعية على الأرض الفلسطينية ، والتمتع بجميع الحقوق الفردية والجماعية، حيث قال " يستوقفنا العِقد الحالي أمام تحديات جمة في التمحيص بموضوع العقد الإجتماعي في هذه الفترة، فالثابت لم يعد ثابتاً، والمتغير متقلب المزاج ويصعب تنبؤه أو توخيه ولكن يحتم علينا التعامل معه. "
كما شاركت وزارة التربية والتعليم العالي بورشة العمل من خلال ترشيح خمسة موظفين من طرفهم وحيث كان لهم الأثر الواضح والمشاركة الفاعلة خلال فترة الجلسة.
وخلال الثلاثة أيام، قام المشاركون وبالتعاون مع ميسر الجلسة الأخ جهاد حرب بصياغة مسودة أولية لوثيقة المواطنة لكي تكون نقطة إنطلاق نحو عمل وثيقة متكاملة تمثل عقداً إجتماعياً بين المواطن والحكومة ومعتمدة من الجهات الرسمية لضمان الحرية والمساواة والعدالة.