2025-07-06 الساعة: 03:47:03 (بتوقيت القدس الشريف)

عريقات وتعقيبا على خطاب الرئيس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة لا نتدخل بشؤون أي دولة ولا نسمح لأي دولة أن تتدخل في شؤوننا

لدينا برنامج يستند إلى القانون الدولي والشرعية الدولية

الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية

عريقات وتعقيبا على خطاب الرئيس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة

لا نتدخل بشؤون أي دولة ولا نسمح لأي دولة أن تتدخل في شؤوننا

لدينا برنامج يستند إلى القانون الدولي والشرعية الدولية

 

قل أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطيني د . صائب عريقات ان هناك رسالة وخطة إستراتيجية متكاملة طرحها سيادة الرئيس فلسطينيا عربيا وإقليميا ودوليا ، وان هناك الجانب الصحيح من التاريخ جانب القانون الدولي و الشرعية الدولية وهو جانب الحق والعدالة  والتعايش ، وهناك الجانب الخطأ من التاريخ الذي  يقوم على أساس الظلم والإخضاع والبطش والبلطجة السياسية .

وأضاف عريقات خلال مقابلة اجراها معه تلفزيون فلسطين تعقيبا  على كلمة السيد الرئيس محمود عباس أمام الجمعية العامة  الأمم المتحدة  أن الرئيس عباس يدرك أن العالم  اجمع يشاهد ويستمع إلى خطابه ويدرك تماما انه عندما يقول سلطة احتلال إسرائيل  ومن خلفها إدارة الرئيس ترمب ، يدرك أن الرئيس ترمب لديه  25 بالمائة من الاقتصاد العالمي ، و لديه القدرة على تدمير الأرض 300 مرة، و لديه القدرة على تغير الأنظمة وإجبارها وإخضاعها ، وهو قدم للعالم في الجزئية الأولى من خططه أني اعرف كل الحقائق على الأرض واعرف كيف استطاعت الولايات المتحدة أن تضغط على الإمارات والبحرين وغيرهما حتى تسير  في طريق سواء عن قناعة او غير قناعة وتجاوز القضية الفلسطينية وتجاوز الحق الفلسطيني وإلغاء المرجعيات المحددة، ولكن في نفس الوقت الرئيس محمود عباس"  قال إذا أردتم السلام وإذا أردتم العدل والأمن والاستقرار فهناك طريق واحد،  لن يتحقق امن وسلام واستقرار مع استمرار الاحتلال والإخضاع والقهر التي تقوم به سلطة الاحتلال الإسرائيلي ومن خلفها إدارة  ترمب ، الذي يحقق السلام هو إنهاء الاحتلال ،هو  تجسيد استقلال دولة فلسطين  وفق مبدأ الدولتين على حدود 1967 والقدس الشرقية عاصمة لفلسطين وحل قضية اللاجئين حسب قرار   1994 ، هذا المضمون، و  الآلية  عقد مؤتمر دولي للسلام كامل الصلاحيات ، وهذه وظيفة السكرتير العام للأمم المتحدة ، والأمم المتحدة هي عضو في اللجنة الرباعية مع  ضامن للسلام   جميهم أعضاء في اللجنة الرباعية ، وبالتالي المرجعية هي القانون الدولي والشرعية الدولية والمرجعيات المحددة .

ما تريده إدارة ترمب أن يستنتجه رجال الصحافة والإعلام والفكر وما إلى ذلك انه ( لماذا يا رئيس محمود عباس أنت تضع راسك في رأس أمريكا ، هذه أمريكا،  وأنت منذ العام  2017 تعيد نفس الكلام )، أمريكا و إدارة ترمب قررت أنها  ستقيم سلام بين الفلسطيني والإسرائيلي  ، كيف ستصنعونه في الوقت الذي لا سلام بينك وبين الفلسطيني يا إدارة  ترمب ، الرئيس أبو مازن قطع العلاقات معكم  بعد أن  قررتم نقل السفارة إلى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ، قطعنا العلاقة معكم ولن نجلس معكم وهذه حقيقة إذن انت تقول للعرب أقيموا علاقات تطبيع مع إسرائيل ، وهكذا  يتم تجاوز القضية الفلسطينية،  وهكذا نصنع  سلام ونفرض على  الفلسطينيين الحضور .

  قبل ما تتكلم  عن السلام الفلسطيني الإسرائيلي يجب ان تتكلم يا ترمب  عن سلام الفلسطيني الأمريكي ، أنت قطعت المساعدات  عن الشعب الفلسطيني وأغلقت مكتب المنظمة وأغلقت مكتب القنصلية الأمريكية، و قطعت المساعدات عن وكالة الغوث للاجئين وطرحت خطة للضم والاستيطان،  طرحت خطة مواقف وليس خطة مصالح ، هذه حقيقة ، لذلك عندما يرد السيد الرئيس هو ليس تكرار كما يقول البعض، هذا  صمود وتحدي وإصرار، إذا أردتم السلام ونحن نتمسك بالسلام كما يقول محمود عباس لن يكون سلامنا بأي ثمن ،سلامنا يكون على أساس  إنهاء الاحتلال وتجسيد استقلال  دولة فلسطين على حدود 67 بعاصمتها القدس الشرقية و حل قضيه اللاجئين  وفق القرار 194 .

هذه أسس وركائز السلام ولن يكون هناك مقايضه حق بحق، هذه الرسالة واضحة وتماما لأن الرئيس محمود عباس يدرك ان ترامب يقول أن السلام يجب أن يبنى على الحقيقة ، وزير خارجيته  يقول أنا  أسير مع السيد المسيح عليه السلام لشرعنة الاستيطان وشرعنة الضم،  ويدرك ما معنى أن تخرق الإمارات والبحرين مبادرة السلام العربية ويدرك هذا الانهيار حاصل،  ويدرك هذه الحملة المسمومة المسعورة التي تشن على الشعب الفلسطيني وقيادته في كل الجوانب والتشكيك ، حيث يقولون " من انتم حتى تقفوا في وجه أمريكا ؟  ومدرك تماما الآن أن الدول العربية طبعت لان الفلسطينيون   فاوضوا عقدين ولم يحققوا نتائج ، بمعنى تحميلنا  كل الأخطاء والاستيطان والمستوطنات والإملاءات والإعدامات الميدانية ، الرد حاسم وواضح لن نخضع ولن نستسلم ولن نركع ، ونحن على هذه الأرض ونحمي وجودنا وان لم يكن لدينا سلام،  وتستطيع إسرائيل جلب وفتح 193 سفارة في تل أبيب وليس فقط الإمارات والبحرين ، هل هكذا يتم حل المشكلة ؟ هناك نقطة ارتكاز أساسية وهي الثالثة  الوضع الداخلي الفلسطينية ، وحياتنا تقوم على التعددية السياسية وليس تعدد السلطات وانتخابات تشريعية برلمانية ورئاسية والمجلس الوطني .

وأضاف عريقات أن من يوقع اتفاق يوافق على صفقة القرن وزيارة المسلمين للقدس ليصلي في المسجد الأقصى ، ويقولون ان هذا لمصلحة الفلسطينيين ، أين مصلحتنا في خطابكم و اتفاقياتكم ولم تذكروا حتى  ان فلسطين على حدود 1967 بعاصمتها القدس الشرقية ، ونتنياهو قال أن هذه اتفاقيات وسلام شامل من اجل السلام وفق رؤية الرئيس ترامب  ، و الرئيس عباس  قال أن لا احد يتكلم باسمنا ولم نفوض احد ولا يجوز لأحد أن يقول انه يعرف مصلحتنا أكثر منا، اذا كانت المسالة قرار سيادي فلتقول  الدول المطبعة  أن مصلحتها ومكانتها  تتطلب إقامة حلف مع إسرائيل على أساس السلام مقابل الحماية ، لحماية أمنها أو إنشاء تحالف عسكري أو وضع منظومة الأمن العربي وإسرائيل جزء منها ، فلسطين جزء لا يتجزأ من منظومة الأمن القومي  العربي ولن نكون إلا كذلك ، ولكن أن يتحدث احد باسمنا عن فهموا الدقيق لمصالحنا ا وان يقول  بعد أن  كسر مبادرة السلام العربية أننا ممكن أن نبني على ذلك ، لماذا ؟، نتنياهو يقول انه حصل على مساعدة لكسر المبادرة العربية ، و بلير يقول أن هذا هو الطريق الصحيح ان تبني سلام مع الدول العربية ثم تجلبون الفلسطينيين وهي مخططات نتنياهوا واليمين الإسرائيلي ، و قالها كوشنير انه سيقلب مفهوم السلام  ومبادرة السلام العربية من الألف الى الياء بطريقة معكوسة من الياء إلى الألف .

الرئيس عباس قال وأكد أنكم تستطيعون فعل ما تشاءون وجلب الإمارات والبحرين وغيرها ، ماذا يغير على الأرض من حقيقة على الأرض أن  العربي المسيحي المسلم يشكل 50.9 % من السكان من النهر إلى البحر ، نحن السلام ، ولكن ما تقومون به في هذه الأفكار والألاعيب هو تدمير للسلام ووضع الناس في دائرة العنف والدماء .

الرئيس عباس في خطابه  أبقى الباب مفتوحا للسلام ، ولكنه قال انه قال للقاصي والداني "  واهم من يستطيع تحقيق السلام بتجاوز الفلسطينيين والشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية "، آلية ذلك مؤتمر دولي كامل الصلاحيات ، والمرجعيات واضحة ،  والقانون الدولي واضح  ولكن ما جاء به ترامب هو ليس خطة سلام إنما خطة مواقف  إسرائيل والمواقف الإسرائيلية المتطرفة .

المفاوضات وعملية السلام لا تصنع ولا يتم التفاوض على المواقف بل على المصالح  ، وهم ابعد ما يمكن عن الأهداف الدقيقة  التي حددها الرئيس بقوله "انه واهم من يظن انه يستطيع تجاوز الشعب الفلسطيني وان يقهر الشعب المصمم على حريته واستقلاله وسيواجه الحملات الظالمة من  العدوان على كافة الأصعدة" .

وفيما يتعلق بالوضع الداخلي الفلسطيني فان هناك تقدم كبير ، وخلال أيام سيعقد اجتماع للأمناء العامين للفصائل ليتم الإعلان عن موعد  الانتخابات البرلمانية ثم الرئاسية  والمجلس الوطني لاحقا، وان هناك اتفاق كبير حصل لتحقيق المصالحة الفلسطينية، والرسالة أن فلسطين دولة تقوم على التعددية السياسية و برغم الاحتلال نصر على أن تكون فلسطين انعكاسا للحياة  الديمقراطية والحفاظ على حقوق الإنسان والمكاشفة والمحاسبة وصون حقوق المرأة ،  وتقوية وحدتنا الوطنية وتعزيز صمودنا وبناء مؤسساتنا .

ومع هذا وذاك فأننا نقف ضد الإرهاب بكافة أشكاله ، والاحتلال يعتبر أرقى أنواع الاحتلال وإرهاب الدولة المنظم  الذي يمارس ضد الشعب الفلسطيني  من استيطان وإعدامات وفصل وضم واستيطان،  واختتم الرئيس أننا ستبقى الأوفياء للسلام العادل الحقيقي والشامل والشكر إلى دول العالم بلا استثناء ، والتي طلبت من إسرائيل ليس تعليق أو تجميد الضم إنما حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بإنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية، على حدود الرابع من حزيران 1967 ، الكلمة الوحيدة التي خلت من اسم فلسطين هي كلمة ترامب الذي تحدث بلغة تهديد وأحقاد وانتقام من الرئيس الفلسطيني الذي رفض دق الباب الأبيض بعد فرض العقوبات .

إسرائيل لا يمكن أن تكون جزءا من منظومة الأمن القومي العربي  لسبب بسيط ،  وجودها يرتكز على انه لا يسمح لأي عربي برفع رأسه اقتصاديا أو تكنولوجيا أو عسكريا لأنهم يريدون أن  تبقى إسرائيل أقوى من كل العرب مجتمعين أو منفردين في هذه المجالات .

إن مجرد الاعتماد على إسرائيل كامن قومي عربي فهذا اغرب من الخيال ، لان  إسرائيل وقفت  ضد العرب في كل الأزمان والحروب ، ونذكر المطبعين أن ترامب سيعود لاستخدام  ملفات حقوق الإنسان والشفافية وملفات المحاسبة إذا فاز في فترة رئاسية جديدة ، أمريكا  دولة عميقة  تقلب  اليمين يسار واليسار يمين ولا يجب أن يعتمد احد  على أمريكا او ترامب تحديدا في أي أسس من أسس بقائكم وبقاء دولكم ومخاطركم الوجودية    .

واختتم عريقات بقول الرئيس "أننا لا نتدخل بشؤون أي دولة ولا نسمح لأي دولة أن تتدخل في شؤوننا في القضية الفلسطينية لم نفوض احد وممثلنا منظمة التحرير الفلسطينية ولدينا برنامج يستند إلى القانون الدولي والشرعية الدولية ".