الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية
عرنكي : نحن لا نسمح بمهاجمة الأمة العربية إنما نستنكر مواقف بعض الأنظمة العربية
مصير هذه الاتفاقات التي لا تنسجم ومواقف الشعوب العربية إلى فشل
قال د. فيصل عرنكي نائب الأمين العام لجبهة التحرير العربية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أن الاتفاق البحريني الإسرائيلي كما الاتفاق الإسرائيلي الإماراتي مصيرهما الفشل.
وأضاف د. عرنكي في لقاء متلفز انه وبكل وضوح وصراحة نحن لم نصدم بهذا المواقف لأنه ومن قبل سنة كان موجود، او التحضيرات له كانت موجودة، ومع الأسف الاستنكار لن يفيدنا نهائيا، ولكن نحن كفلسطينيين نركز على عروبة فلسطين ونقول ان شعبنا العربي وامتنا العربية يعقد عليها الآمال دائما، لان الطائفية والقطرية والجيوبوليتيك أو الجغرافية السياسية ، تسقط أمام الصراع القومي العربي الصهيوني وهذا أهم شيء.
كما أوضح عرنكي ان هناك بعض الدول التي اختارت الانحياز لدعم رئاسة وولاية ترمب للمرة الثانية، وهذه الخطوة هي لصالح ترمب أكثر ما تكون لصالح الدول العربية التي انحازت الى لهذا الموقف، وهذا الموقف أيضا واضح انه عار جدا عن الخط السليم و الصحيح لامتنا العربية والأنظمة الحاكمة في صراعنا حيث أن نتنياهو نفسه وبعد دقائق من تصريح الرئيس الأمريكي ترمب قال " السلام من اجل السلام" وهنا أيضا وأعيد واكرر وكررتها في موقف دولة الإمارات العربية المتحدة ، لم أرى جيوش إخوتنا من البحرين على حدود فلسطين ليكون سلام من اجل السلام ولكن هذه لعبة ، ولعبة سياسية لن تمر علينا.
وبكل وضوح ، نحن مستاءون من هذه المواقف لأنها ترخص الأمة في هذه المواقف المنحازة والتي لا تشكل بالتاريخ أي موقف نبيل اتجاه صراعنا و اتجاه ضحايا شعبنا واتجاه الضغوطات التي نحن نعيش فيها ، وفي هذا الخندق المظلم لمدة 72 عاما ، لنجد إخوتنا ومن كنا نعول عليهم بدعمنا وصمودنا أصبحوا يحاربوننا حتى على المستوى السياسي وليس على المستوى الاقتصادي فقط، فمن يحاول أن يرتكي على جدار الصهيونية العالمية فهو خسران ، وسبقه الكثير من الرؤساء وقالها المرحوم الرئيس حسني مبارك عندما قال ( إلي بتغطى في الامريكان عريان ) مع الأسف فانا أأسف تماما على هذا الموقف الغير نبيل والغير صحيح .
وأردف عرنكي "مصير هذه الاتفاقات التي لا تنسجم ومواقف الشعوب العربية إلى فشل ، هذه كلها مواقف سياسية مؤقتة لخدمة شخصان موجودان في الإدارات، الإدارة الأمريكية وفي الحكومة الإسرائيلية، وهما الاثنان إلى زوال تماما ، ومن يقف معهما إلى زوال لان الشعوب أقوى من كل شيء وإرادة امتنا أنظف وأرقى وأقوى، وصمودها ودعمها لشعبنا الفلسطيني وصموده هو الأقوى وهو المنتصر، وهذه هي حتمية تاريخية للأمة العربية والإسلامية، الأمة العربية فيها الخير وكل الخير، وأرجو ممن يسمعني ألا يهاجم الأمة العربية بل يستنكر مواقف بعض الأنظمة العربية ونحن لا نعطيهم أي مبرر في هذا الموقف لأننا معهم ومع امتنا، ونحن نحب شعب البحرين وشعب الإمارات وشعوب الخليج العربي، أما إن أرادوا أن يتحول إلى خليج آخر فهم أحرار، ولكن هذا الخليج العربي وهذه دول وشعوب عربية وموجودة وحياهم الله.
أنا باسمي وباسم تنظيمي لازلت أؤمن بأمتنا العربية ولا يزال استنكاري محفوف بغضب اتجاه هذه الأنظمة التي لن تستفيد شيئا من هذه المواقف بل تتعرى أمام شعوبها وأمام أمتها وأمام أحرار العالم.