2025-07-03 الساعة: 09:50:54 (بتوقيت القدس الشريف)

ردا على تصريحات نتنياهو كوشنير عريقات : لا يبدو أنه "سلام" بل استسلام فلسطيني في ظل نظام الفصل العنصري الإسرائيلي

الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية

 

قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د . صائب عريقات : إذا أراد نتنياهو و كوشنير انتظار الفلسطينيين القدوم إلى عملية سلام تاريخية يكون أساسها أن القدس بالمسجد الأقصى وكنيسة القيامة تحت السيادة الإسرائيلية فعليكم الانتظار إلى ما بعد نهاية الزمان  والمكان والحياة والموت".

وقال عريقات في رده على ما ورد في المؤتمر الصحفي الذي  عقده نتنياهو  بعد ظهر أمس  في مسكنه الرسمي في القدس مع جارد كوشنير مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصهره ومع مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين، أن رئيس هذه  الحكومة المنخرطة في الفصل العنصري الاستعماري الاستيطاني ، يدعي أنه "إذا كان علينا أن ننتظر الفلسطينيين حتى يحصلوا على السلام ، فسيتعين علينا الانتظار إلى الأبد" ، وقال عريقات : لا يبدو أنه "سلام" بل استسلام فلسطيني في ظل نظام الفصل العنصري الإسرائيلي، فسيتعين عليه الانتظار إلى الأبد.

وأضاف عريقات "  تشكل عناصر معادلة "السلام مقابل السلام" جزءًا كاملاً من خطة الضم الأمريكية،  ويشمل ذلك استمرار سيطرة إسرائيل على أرض فلسطين وشعبها وتهديدات ملموسة لتغيير الوضع الراهن لمواقعنا المقدسة ، بما في ذلك مجمع المسجد الأقصى.

المنطق الكامن وراء النهج الأمريكي الإسرائيلي هو أن على الفلسطينيين قبول الهزيمة بمعنى التجريد من حقوقهم لصالح مشروع استيطاني غير قانوني،  هذا ما نعرفه بـ "رؤية ترامب" الواردة في الوثيقة الأمريكية-الإسرائيلية-الإماراتية، نحن مؤيدون قويون للسلام الإقليمي ولهذا تحركنا إلى جانب المملكة العربية السعودية والأردن وغيرهما في الترويج لمبادرة السلام العربية.

وأضاف عريقات إن  ما تفعله الاتفاقية الإماراتية الإسرائيلية الأمريكية بشكل علني يقوض هذا الهدف.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، صرح  بأن بلاده لن تنتظر الفلسطينيين إلى الأبد لصنع السلام ، وقال في تصريحات نقلتها هيئة البث الإسرائيلي: "إذا اضطررنا إلى انتظار الفلسطينيين لصنع السلام، فسنضطر إلى الانتظار إلى الأبد" ، مضيفا " إن العالم العربي لا ينتظر الفلسطينيين للتوصل إلى سلام مع إسرائيل قبل أن يفعلوا ذلك".

وتابع نتنياهو: "لفترة طويلة، كان للفلسطينيين حق النقض "فيتو" على السلام، ليس فقط بين الفلسطينيين وإسرائيل، ولكن بين إسرائيل والدول العربية" ، ودعى دولا أخرى في الشرق الأوسط إلى الحذو حذو دولة الإمارات في صنع السلام.

وبدوره، قال كوشنير إن خطة السلام التي بادر إليها الرئيس ترامب برهنت للعالم أن الولايات المتحدة تتفهم الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية وهذا التفهم يجعل إسرائيل أكثر استعدادا لصنع السلام .

ووصف كوشنير ما تم عرضه على الفلسطينيين - بخطة واقعية - مؤكدا أنه عندما يجنح الفلسطينيون نحو السلام فإن الفرصة ستكون متاحة أمامهم .