الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية
أكد الدكتور واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية، إن صفقة القرن لن تمر بوجود قيادة فلسطينية حكيمة متمسكة بالثوابت الفلسطينية، وان معركتنا المستمرة مع الاحتلال تحتاج الى التكاتف الفلسطيني.
جاء ذلك خلال حفل مركزي أقيم في صالة الجلاء الرياضية وسط العاصمة السورية دمشق، إحياءً للذكرى الخامسة و الخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة وانطلاقة حركة فتح.
وقال ابو يوسف، في كلمة ألقاها باسم منظمة التحرير الفلسطينية، إن المنظمة دفعت دماء غزيرة في مسيرة الثورة الفلسطينية في مواجهة كل المحاولات والانتهاكات الإسرائيلية والتي تحطمت امام صمود الشعب الفلسطيني.
وأشار أبو يوسف إلى أن الوحدة الوطنية السبيل الوحيد لتعزيز دور منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي و الوحيد للشعب الفلسطيني.
من جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح عزام الأحمد، إن ” الانقسام لا يوجد فيه طرفين إنما طرف واحد”، معتبرا أن ” هذا الطرف هو نفسه يقبع خارج منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني وأن منظمة التحرير لا تمس من أي طرف كان”.
وأكد الأحمد، في كلمة ألقاها باسم الرئيس محمود عباس، أن الثورة الفلسطينية عندما انطلقت اعتمدت مبدأ حرب الشعب طويلة الامد، وكانت على دراية بأن طريق الثورة متعرج وأن اشكال النضال متعددة وهو ليس بندقية فحسب إنما نضال شعبي وكفاح مسلح ومفاوضات وعمل دبلوماسي.
وشدد الاحمد على ان “القيادة الفلسطينية لن تقبل بالخروج عن مبادرة السلام العربية الا بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية و القدس العاصمة الابدية وحل قضية اللاجئين ولن تقبل الدولة الفلسطينية بأي حالة تطبيع أو ابتزاز من اي دولة عربية كانت وأي تنسيق أمني جبان من عدة أطراف”.
كما قدم الاحمد التحية الى سورية “التي تعافت وانتصرت على الارهاب”، مضيفا أن ” القيادة الفلسطينية أول من تنبأت بهذا الصيف العربي القاحل الذي خططه الإدارة الأمريكية والتي أثارت الفوضى والفساد في الدول العربية خدمة للاحتلال الإسرائيلي”.
من جهته، هنأ عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض اقاليمها الخارجية سمير الرفاعي أبناء مخيمات الشتات بذكرى الانطلاقة، مستعرضا تاريخ حركة فتح الذي قدمت خلاله قافلة من الشهداء.
وبين الرفاعي، ان سورية كانت الحاضنة الأولى لمجموعات الفدائيين فمثلت الرئة للثورة الفلسطينية هذه الثورة التي نقلت الفلسطيني من لاجئ إلى فدائي يقارن الاحتلال و جعلت القضية الفلسطينية المنبر الأول في الأمم المتحدة.
وأكد الرفاعي ضرورة الحفاظ على منظمة التحرير الفلسطينية التي حاولت الأنظمة ان تغير مسارها .وشدد الرفاعي على أن “المؤامرات التي يقودها الثعبان الأمريكي لن تمر بإرادة الشعب الفلسطيني وستسقط المؤامرات ولن تكون الانتخابات بدون القدس و غزة “.
بدوره، هنأ الرفيق الدكتور حسام السمان في كلمة حزب البعث العربي الاشتراكي الشعب الفلسطيني في ذكرى الانطلاقة، مؤكدا أن سورية ستبقى وفية لفلسطين فهي أولوية لها و قضية مركزية وان هذه الحروب و الهجمات على سورية كانت نتيجة لموقف سورية القومي والعروبي والثابت تجاه القضية الفلسطينية.
يشار إلى أن الاحتفال شهد أيضا حضور سفير دولة فلسطين محمود الخالدي ومدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير السفير أنور عبد الهادي واللواء يوسف دخل الله واللواء فتحي ابو الهيجاء واللواء فادي خليل واللواء فضل زيدان وهدى بدوي أمين سر إقليم سورية وقيادة الإقليم.
كما ضم الحضور الرفيق حسام السمان أمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي و الرفيق طلال ناجي الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين -القيادة العامة والرفيق علي مصطفى مدير الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب في سورية وممثلي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية و القوى والأحزاب السورية ونائب محافظ دمشق وممثل عن مجلس الشعب السوري و ممثل جيش التحرير الفلسطيني، وعدد من رجال الدين الإسلامي والمسيحي وهيئة شؤون الاسرى والمحررين السوريين فضلا عن كوادر وأبناء شعبنا الفلسطيني في مختلف مخيمات المحافظات السورية.