الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية
وفا- برعاية رئيس دولة فلسطين محمود عباس، أقيم احتفال مركزي بيوم الشهيد الفلسطيني، الذي يصادف السابع من كانون الثاني/ يناير من كل عام، في قاعة الشهيد أحمد الشقيري بمقر الرئاسة، اليوم الأربعاء، بتنظيم من قبل التجمع الوطني لأسر شهداء فلسطين.
وقال نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، في كلمته ممثلاً عن الرئيس محمود عباس، إن الرئيس متمسك برعاية ذوي الشهداء والأسرى.
وأكد أن شعبنا صامد رغم القرارات الاسرائيلية بقرصنة أموال شعبنا، وتكثيف انتهاكاتها ضد الأرض بتصعيد البناء الاستيطاني، واستهداف المواطنين بالقتل على الحواجز، والاجراءات الأميركية بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ومحاولة شطب حق العودة.
وأضاف ان يوم الشهيد مناسبة تحمل كماً كبيراً من المشاعر والأحاسيس، لأننا نتحدث عن أكرم وأنبل البشر وأكثرهم إيثاراً وتضحية، فهم ضحوا بأرواحهم من أجل أن نحيا ومن أجل حرية شعبهم ووطنهم.
وتابع العالول: "نحن نعيش معهم وبهم كل حياتنا ومرتبطون بهم، نسعى من أجل تحقيق أحلامهم وما استشهدوا من أجله، فهم ملح الأرض وغذاء القلب والروح، ولأنهم أنبل ظاهرة، وافتدوا أبناء شعبهم بأرواحهم، واحتلوا كياننا وتفاصيل الحياة".
وأردف، انه "لا إبداع لأحد إلا إذا كانت مادته تتحدث عن الشهداء، حيث إن أفضل إبداع للراحل محمود درويش متعلق بالشهداء، ونراه أحيانا يحسدهم ربما، بعد أن قال كل الذين استشهدوا نجوا من الحياة بأعجوبة".
وأشار العالول إلى أن القيادة ملتزمة بما ضحى الشهداء من أجله، "حيث سنحمي حصنهم وما به، لأن به أحلامهم وإرث من كرامة وعنفوان وكبرياء الثوار، وقيم جميلة، وأشياء لا تشترى، نقول لهم إننا ما زلنا نرى الضوء في نهاية النفق، كما كان يردد دائما الشهيد الخالد ياسر عرفات، ونعدهم بأن يكون هذا الضوء أكثر سطوعاً وإشعاعاً، وأنا مؤمن بنبوءة أبو جهاد بأن النصر قادم لا محالة وهو وليد لحظة".
وأكد أن شعبنا قدم تضحيات كبيرة وباهظة من أجل الحرية والاستقلال، وقدم شلالا من دماء الشهداء، وكمًا كبيرا من معاناة الأسرى والجرحى، وثمنه لا يمكن استبداله بأي شيء، لا يمكن استبداله إلا بحريتنا واستقلالنا وحقوق شعبنا كاملة غير منقوصة.
وقال أمين عام التجمع محمد صبيحات، في كلمته "إن حصار الاحتلال وتضييقه علينا للحيلولة دون الوفاء بواجباتنا ما هو الا وهم، وهو ما أكده الرئيس في أكثر من مناسبة عندما قال "الشهداء والأسرى خط أحمر"، وأنه "لو بقي لدينا قرش واحد سنصرفه على عائلات الشهداء والأسرى".
وثمن مواقف الرئيس الثابتة والراسخة تجاه أسر الشهداء، ومواقف الحكومة ممثلة برئيس الوزراء محمد اشتية.
وأعلن عن يوم الشهيد في العام 1969، وهو اليوم الذي يصادف ذكرى ارتقاء أول شهيد في الثورة الفلسطينية المسلحة، وهو الشهيد القائد أحمد موسى سلامة الذي استشهد عام 1965، بعد أن نفّذ عمليته البطولية "نفق عيلبون"، ليكون يوما وطنيا.
وفي هذه الذكرى يستذكر شعبنا الشهداء الذين ارتقوا في كافة مراحل الثورة الفلسطينية ومسيرة النضال الوطني الطويل من كافة الفصائل وفي جميع المواقع داخل الوطن وخارجه وفي السجون وعلى الحدود وشهداء الأرقام الذين ما زال الاحتلال يحتجز جثامينهم.
وفي الوقت الذي يحيي فيه أبناء شعبنا هذا اليوم الوطني، ما تزال حكومة الاحتلال الإسرائيلي تمعن في جرائمها بحق شعبنا، حيث كشف تقرير أعدته هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن عدد الشهداء الذين ارتقوا على يد جيش الاحتلال خلال العام 2019 بلغ 149، منهم أربعة على يد المستوطنين، و33 طفلا تحت سن الـ 18.
وحسب بيانات الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء، ما تزال حكومة الاحتلال تحتجز جثامين "253" من الشهداء في ما يعرف "بمقابر الأرقام"، قبل عام 2015، فيما لم يعرف مصير 52 جثمانا احتجزت بعد العام المذكور.
بالإضافة لذلك، فإن تلك الحكومة العنصرية ومعها الادارة الأميركية تمارسان ضغوطا هائلة على السلطة الوطنية لتمرير صفقة القرن المشبوهة، وتقوم بقرصنة الأموال الفلسطينية من عائدات الضرائب تحت ذريعة أنها تدفع لعائلات الشهداء والأسرى.