الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية
استقبل المهندس عدنان الحسيني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون القدس، في مكتبه في ضاحية الرام اليوم الأثنين، القنصل البريطاني العام في القدس فيليب هول، لبحث آخر المستجدات على الساحة السياسية الفلسطينية والتطورات الأخيرة في مدينة القدس.
واطلع الحسيني، القنصل البريطاني على مجمل الانتهاكات المتصاعدة التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية بحق مدينة القدس وسكانها خاصةً قرارات وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي الأخيرة بإغلاق مديرية التربية والتعليم في القدس وإغلاق المركز الصحي العربي، ومنع فضائية وتلفزيون فلسيطن وطاقمه من العمل في مدينة القدس، بالاضافة الى ملاحقة واستهداف شخصيات ورموز العمل الرسمي الفلسطيني في القدس ومنعها من ممارسة أي نشاطٍ في المدينة. مشيراً إلى أنها تعكس حقيقة الموقف الإسرائيلي الرافض لعملية السلام والمتسلح بمواقف الادارة الأمريكية الداعمة والمشجعة لإسرائيل في غطرستها وعدوانها. كما تطرق الحسيني لسياسة الاعتقالات وهدم البيوت ونهب الأراضي، وما يجري في مدينة القدس والحرم الابراهيمي في مدينة الخليل من محاولاتٍ حكومة الاحتلال الاسرائيلي تهوديها بطريقة ممنهجة من خلال السماح للمستوطنين المتطرفين بدخولها واقتحامها بشكلٍ يومي، مُحذراً في الوقت ذاته من تداعيات استمرار هذه الانتهاكات على فُرص تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة . كما بيّن الحسيني لضيفه موقف الرئاسة الفلسطينية وإصرارها على إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية بما فيها مدينة القدس، منوهاً إلى المماطلة والتذرّع الإسرائيلي بالإنشغال بالأوضاع الداخلية للتهرّب من الموافقة على إجراءها في مدينة القدس بالتزامن مع بقية المدن الفلسطينية.
وتطرق الحسيني خلال اللقاء، إلى مجمل الأوضاع الصعبة التي تمر بها المدينة المقدسة خاصةً اغلاق المؤسسات التعليمية والثقاقية والصحية مطالباً المجتمع الدولي، باعتباره راعي عملية السلام، بتحمل مسؤولياته وذلك بإلزام الجانب الإسرائيلي بوقف انتهاكاته وأنشطته الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس. كما تناول الحسيني قضية الاشتراطات والبنود الإضافية في الملحق الخاص باتفاقية التعاقد مع الاتحاد الأوروبي، والتي تراها مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني إشكاليةً وغير مقبولةً عليهم، لما فيها من مخالفةٍ صريحة لقانون الجمعيات الفلسطيني من جهة، واجحافٌ وخطورة في الزام المؤسسات الأهلية الفلسطينية بها من جهةٍ أخرى، ما سيؤدي في النهاية إلى تضييق الخناق عليها.
من جانبه أكد القنصل البريطاني العام على أن ما تقوم به بريطاينا ومعها دول الاتحاد الأوروبي تجاه القدس بحاجةٍ إلى مزيد من التطوير والمتابعة ليرقى إلى مستوى التحديات المختلفة التي يواجهها الفسطينيون في القدس، خاصةً مع تصاعد المواقف الإسرائيلية بحق المؤسسات المقدسية التعليمية والصحية وغيرها.