2025-06-24 الساعة: 14:31:34 (بتوقيت القدس الشريف)

منظمة التحرير: اقتطاع الاحتلال 150 مليون شيكل من أموال المقاصة سرقة منظمة وتتناقض مع القانون الانساني والدولي

" اجراءات لن تثني القيادة الفلسطينية عن مواصلة القيام بواجباتها تجاه الأسرى وعائلات الشهداء وجميع فئات شعبنا"

 

الموقع الرسمي لمنظمة التحرير  

استنكرت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، د. حنان عشراوي، قرار (الكابينت) الإسرائيلي، اقتطاع 150 مليون شيقل من أموال المقاصة الفلسطينية بحجة دفعها كرواتب لأسر الشهداء وللأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت عشراوي في تصريح لها: "إن هذا الاجراء يعد سرقة منظمة ومتعمدة لأموال ومقدرات الشعب الفلسطيني، وابتزاز مالي وسياسي يعكس نهج دولة الاحتلال القائم على تجريم جميع أشكال المقاومة، وإلصاق تهمة الإرهاب بأبناء شعبنا وشيطنته وإنزال عقوبات جماعية بحقه".

واكدت على ان هذا القرار الخطير الذي يلقى دعم ومساندة من الادارة الامريكية يتناقض مع القانون الإنساني الدولي، ومع الاتفاقيات الموقعة، وهو دليل آخر على إمعان إسرائيل في معاقبة كل من يرفض احتلالها، ويقاوم إجراءاتها.

ولفتت إلى أن الحكومة الإسرائيلية تتخذ هذه الإجراءات غير القانونية والمستفزة في خضم التخبط السياسي الذي تشهده الساحة الاسرائيلية والذي يدفع ثمنه دائما شعبنا وارضه ومقدراته.

وأكدت عشراوي ان هذه الخطوات غير القانونية والمتكررة لن تثني القيادة الفلسطينية عن مواصلة القيام بواجباتها تجاه الأسرى وعائلات الشهداء وجميع فئات شعبنا، وطالبت المجتمع الدولي باتخاذ موقف جاد وفاعل للجم إسرائيل، والقيام بإجراءات رادعة وعقابية بحقها ومحاسبتها ومساءلتها على جرائمها، ووقف سياسة التجاهل والتخاذل تجاه انتهاكاتها.

 

رأفت يدين الاجراء الاسرائيلي

 

بدوره، أدان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" صالح رأفت مصادقة الكابنيت الإسرائيلي على قرار اقتطاع 150 مليون شيقل من عائدات أموال الضرائب الفلسطينية " المقاصة".

وأعتبر رأفت في بيان صادر عن مكتبة، اليوم ، أن القرار يعد قرصنة لأموال شعبنا وهو دليل آخر على الجرائم والهجمة الشرسة التي تقودها حكومة نتنياهو المتطرف ضد شعبنا.

وأشار رأفت في بيانه إلى سياسة إسرائيل الاجرامية بما في ذلك قرار اليميني المتطرف نفتالي بينيت وزير الدفاع في حكومة الاحتلال الإسرائيلي القاضي بتسجيل الأراضي في المناطق المصنفة "ج" في سجل الأراضي بوزارة القضاء الإسرائيلية، بدلا مما تسمى بـ "الإدارة المدنية"، بالإضافة التوسع الاستيطاني الاستعماري وما تناقلته وسائل الاعلام عن اعتزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي المصادقة على 2000 وحدة استيطانية جديدة داخل المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.

وقال رأفت: " أن هذه الإجراءات غير شرعية وغير قانونية، ومرفوضة بشكل مطلق، وسنستمر في ملاحقة الاحتلال في كل المؤسسات والمحافل الدولية لمحاسبته على جرائمه وانتهاكاته المستمرة والمتواصلة بحق الشعب الفلسطيني".

وأكد رأفت أن هذه الإجراءات والقرارات مخالفة لكل الاتفاقيات الموقعة وكذلك للقرارات والقوانين الدولية بما فيها اتفاقية جنيف الرابعة التي تنظم العلاقة بين قوة الاحتلال والشعب الخاضع للاحتلال، مشددا على أنه يتوجب على إسرائيل تعويض الشعب الفلسطيني عن المجازر التي ارتكبتها بحقه منذ عام 1948 إلى يومنا هذا.

 

خالد : حكومة اسرائيل تمارس قرصنة تستدعي ردا وطنيا حازما

 

كما دان تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مصادقة المجلس الوزاري المصغر الاسرائيلي (الكابينيت)، على خطة وزير امن الاحتلال ، نفتالي بينيت، التي تدعو الى  مصادرة 150 مليون شيكل من عائدات أموال المقاصة الفلسطينية.

وقال خالد في تصريح له  أن حكومة اسرائيل تمارس القرصنة دون حدود او قيود في تصرفاتها مع أموال المقاصة، التي تجبيها من عائدات التجارة الفلسطينية عبر اسرائيل بالوساطة او بدونها.

 وأكد أنها لا تكتفي باقتطاع 3 % من اموال المقاصة نظير خدمات غير مرغوب فيها وغير ضرورية ، بل هي تمد لصوصيتها على المال العام الفلسطيني وعائدات الضرائب وتنفذ في هذا قانونا أقره الكنيست الاسرائيلي في تموز من العام الماضي يجيز لها اقتطاع مبالغ من عائدات الضرائب التي تجبيها لصالح السلطة الفلسطينية ، بذريعة أن الجانب الفلسطيني يرفض الامتثال لابتزازها  بوقف تحويل المخصصات الشهرية لعائلات الشهداء والأسرى الفلسطينيين .

وأضاف:  أن هذه القرصنة باتت تشكل نهجا اعتادت عليه حكومة اسرائيل وهو نهج يمكن ان يمتد بأبعاده ليتجاوز قضية الشهداء والأسرى ليطال شؤونا أخرى، الأمر الذي بات يتطلب موقفا حازما من سياسة القرصنة هذه والتي باتت لا تعرف الحدود او القيود .