ندوة سياسية في المجلس الوطني بدمشق لمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني

الموقع الرسمي لمنظمة التحرير

نظمت الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية ندوة سياسية حوارية لمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني في مقر المجلس الوطني الفلسطيني بدمشق تحت عنوان تداعيات ودوافع القرار الأميركي حول الاستيطان في فلسطين .

 وحضر الندوة السفير انور عبد الهادي مدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وابو احمد فؤاد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ومحمد قيس رئيس الدائرة السياسية بمنظمة الصاعقة،  وقاسم معتوق عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني وعماد الكردي السفير المناوب لسفارة دولة فلسطين بدمشق  وعلي الاحمد مستشار وزير الإعلام السوري، وراتب شهاب عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الإشتراكي وممثلون عن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وعدد من الشخصيات السورية والفلسطينية.

في بداية الندوة وقف الحضور دقيقة صمت على أرواح الشهداء في فلسطين.

وأستهل الندوة السفير أنور عبد الهادي مدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية بكلمة قال فيها: إن الهدف الأساسي من هذه الندوة اليوم توجيه رسالة للعالم بأن الشعب الفلسطيني صامد على أرضه ويرفض صفقة القرن  التي للأسف الشديد تسير بها حركة حماس من خلال تنفيذها للإجراءات بالاتفاق بينها وبين إسرائيل والولايات المتحدة وعلى رأس هذه الإجراءات إقامة مستشفى أمريكي في غزة وهذا المستشفى تم نقله من الجولان و كان يعالج إرهابيي داعش والنصرة .

واضاف: الآن تم نقله إلى غزة والشيء الذي يصدم بأن حماس التي تدعي المقاومة وتحرير فلسطين تتعامل مع الولايات المتحدة من تحت الطاولة في سبيل إقامة الإمارة الإسلامية في غزة والأخطر من ذلك ان إقامة الإمارة الإسلامية في غزة سوف تعطي المبرر لتثبيت ما يسمى سياسة نتنياهو لإقامة الدولة اليهودية على أرض فلسطين كاملة وإسرائيل ليس لديها مشكلة مع غزة وهي تريد ان تعطي غزة لحماس ولكن مشكلة إسرائيل هي الضفة الغربية التي اعتبرها نتنياهو في كتابه  "مكان تحت الشمس" (يهودا والسامره أرض إسرائيل).

وتابع: أن القتال الحقيقي والصمود الحقيقي والمقاومة الحقيقية موجودة في الضفة الغربية من خلال السياسة والدبلوماسية المميزة للرئيس أبو مازن الذي أحرج العالم كله بتمسكه بحقوقه وأحرج دول كبرى عندما قال لا للولايات المتحدة الأمريكية ونحن رغم اننا تحت الإحتلال تحدينا الولايات المتحدة وقلنا لها أنت وسيط غير نزيه وأصبحتي شريكة للاحتلال.

وأضاف: يجب ان  نقف أمام هذا المشروع الخطير جداً وهو ما يسمى الدولة ذات الحدود المؤقتة التي تنص على إقامة دولة في غزة والضفة تقاسم وظيفي بين حماس والاحتلال  ويتم تثبيت شرعية الدولة اليهودية من خلال ما يسمى إقامة الدولة الإسلامية في غزة .

بدوره قال أبو أحمد فؤاد نائب الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ان الهدف من هذا اللقاء هو لطرح المستجدات السياسية المتعلقة بالمواقف الأخيرة للإدارة الأمريكية وبصفقة القرن بشكل عام وكما هو معروف بأن هناك اتفاق وموقف موحد ضد صفقة القرن وكل ما أفرزته صفقة القرن ولكن المطلوب الان وبشكل ملح ان تكون هناك أجراءات ميدانية من قبلنا كفلسطينين ونستند إلى دعم شعبنا وإلى مؤسسات الشرعية الدولية وإلى مؤسسات الشرعية العربية حتى نراجع هذه الجرائم التي ترتكب بحق شعبنا وخاصة ما يتعلق بالاستيطان والمستوطنات.

وأضاف: نحن مع الإجماع الفلسطيني بان منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

من جهته أكد د .محمد قيس رئيس الدائرة السياسية لمنظمة الصاعقة على ضرورة توحد الفصائل الفلسطينية على قلب واحد لان ما ينتظرها هو أكبر بكثير مما شهدناه وبالتالي يجب ان يكون هناك وقفة موحدة وصامده ويجب العودة إلى قرارات المجلس الوطني الفلسطيني وتطبيقها بشكل حقيقي وفعلي والابتعاد عن كل النزاعات الفصائلية .

وقال عماد الكردي السفير المناوب لسفارة دولة فلسطين بدمشق: يجب التخلي عن النرجسية الفصائلية وعن المواقف الفردية ويجب العمل ميدانياً وليس تحت شعار فصيل أو تنظيم وبل تحت شعار نحن شعب واحد بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية وكل من يهدف لتمزيق هذا الشعب يجب نبذه.

بدوره، قال علي الأحمد مستشار وزير الإعلام بدمشق: يجب ان ننتبه للذي يحصل في العالم والمتغيرات الحقيقية التي تجري من خلال صعود مجموعة من القوى على المستوى العالمي وعلاقتنا مع هذه الدول، وقوتنا الحقيقية هي على مستوى الوجدان المجتمعي إن كان بمحيطنا العربي او بمحيطنا الدولي هذا المستوى ضروري مناقشته ليس على قاعدة تحليل نفسي شخصي بل على طريقة تحليل العقل الجمعي لتحرير المجتمعات .

وتابع: لايوجد أصبر وأشجع من الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي لذلك يجب تحشيد الوجدان العربي والمشرقي جميعه لدعم الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال.

وقال علي الشهابي عضو اللجنة الشعبية لمخيم اليرموك: ان الشعب الفلسطيني يجسد أعظم مأثرة له في قتاله مع إسرائيل وتخوض التنظيمات الفلسطينية جميعاً حرباً مع إسرائيل باستثناء حماس التي تمثل تنظيم الإخوان المسلمين وترعى مصالحهم ولم تطلق طلقه واحدة اتجاه العدو الصهيوني أثناء العدوان الأخير على قطاع غزة، مشيراً إلى متى يجب السكوت عن جرائم حماس تجاه الشعب الفلسطيني التي خرجت عن الصف الفلسطيني وأصبحت شريكة مع العدو الصهيوني من خلال الموافقة على إقامة المشفى الأمريكي في قطاع غزة الذي يخدم إسرائيل.

كما اكد المشاركون بالندوة السياسية على ضرورة المحافظة على منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني و دعم سياسية الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين في رفض صفقة القرن ووقوفه بوجه الإدارة الامريكية التي تدعم دولة الاحتلال بجميع الوسائل.