الموقع الرسمي لمنظمة التحرير
أصدر مركز عبدالله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لدائرة العمل والتخطيط في منظمة التحرير ، تقريره الشهري حول ابرز الانتهاكات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني خلال شهر آب / من العام 2019 ، واهم ما جاء في التقرير.
الشهداء
ارتقى اثنا عشرة شهيدا من بينهم طفل في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة برصاص جنود الاحتلال خلال شهر آب الماضي، حيث ارتقى شهيدين في الضفة الغربية ، وعشرة في قطاع غزة في عمليات اعدام واضحة بحجة الاقتراب من الحواجز العسكرية في الضفة الغربية وحدود قطاع غزة ، حيث تم احتجاز جثامين خمسة شهداء منهم ليصل مجموع الشهداء المحتجزة جثامينهم في ثلاجات الاحتلال الى (51) شهيدا منذ بدء هبة القدس عام 2015 في مخالفة صارخه للقانون الانساني الدولي .
الجرحى والمعتقلين
اعتقلت سلطات الاحتلال الاسرائيلي خلال شهر آب الماضي نحو (450) مواطنا في كل من الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة ، وتمارس سلطات الاحتلال الاسرائيلي سياسات عقابية قاسية ضد الاسرى الفلسطينيين البالغ عددهم (5500) اسيراً بينهم (220) طفلا و (43) سيدة يعيشون في ظروفا صعبة داخل سجون الاحتلال لحرمانهم من ابسط حقوقهم المشروعة التي نص عليها القانون الدولي .
فيما قام جيش الاحتلال باصابة نحو (630) مواطنا فلسطينيا في كلٍ من الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس ، من بينهم (500) مواطنا اصيبوا برصاص الاحتلال في قطاع غزة خلال مشاركتهم في مسيرات العودة السلمية ، بالاضافة الى اصابة وجرح نحو (130) مواطنا في الضفة الغربية والقدس خلال تصديهم لممارسات الاحتلال العنصرية ومصادرة الاراضي وهدم البيوت وبناء الجدار العازل .
هدم البيوت والمنشأت
هدمت وصادرت سلطات الإحتلال الإسرائيلي خلال آب الماضي (25) بيتاً ومنشأة في الضفة الغربية والقدس، شملت هدم (8) بيوت، و(17) منشأة ، من بينها هدم بيتين بشكل ذاتي في بلدتي سلوان والعيسوية داخل مدينة القدس المحتله، حيث قام أصحابها بهدمها ذاتياً تجنباً لدفع غرامات مالية باهظة، وتركزت عمليات الهدم في محافظات القدس وبيت لحم و والخليل وطولكرم والاغوار الشمالية. وأخطرت سلطات الاحتلال (57) بيتاً ومنشأة بالهدم ووقف البناء ، وتركزت الاخطارات في محافظات القدس والخليل ورام الله والبيرة وبيت لحم، بينها أخطار بهدم مدرسة التحدي (10) الواقعة في خربة أبزيق في الاغوار الشمالية. وفي سياق آخر سلمت سلطات الاحتلال محمد أبو طير صاحب البناية التي تم تفجيرها في وادي الحمص الشهر الماضي ، ورقة لدفع مبلغ بقيمة (2) مليون شيقل ثمن تكلفة المتفجرات التي أستخدمت لتفجير البناية التي يملكها .
الاستيطان ومصادرة الاراضي
قامت سلطات الاحتلال الاسرائلي خلال الشهر المنصرم بالمصادقة وايداع خطط لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس المحتلة ، حيث ذكرت حركة السلام الان الاسرائيلية ان لجنة التخطيط التابعة لوزارة الامن الاسرائيلية صادقت بشكل نهائي على بناء (838) وحدة سكنية بالاضافة الى الموافقة على ايداع خطة لبناء (1466) وحدة سكنية في الضفة الغربية واضفاء صفة الشرعية على اربع بؤر استيطانية عشوائية وهي "ايبي هناحل، غيفعات سلعيت ، هاروئي، وهايفري" كما ذكرت الحركة في تقرير لها ان المجلس الوزاري المصغر "الكابنيت" وافق بشكل مبدئي على بناء (715) وحدة سكنية للفلسطينيين في منطقة "ج" من الضفة الغربية والتي يمنع البناء فيها ، على ان يتم مقابل ذلك بناء (6000) وحدة استيطانية في المستوطنات وذلك في محاولة لذر الرماد في العيون .
الى ذلك وضع رئيس الحكومة الاسرائيلية "بنيامين نتنياهو"، حجر الأساس لبناء (650) وحدة سكنية إستيطانية جديدة في مستوطنة "بيت إيل" المقامة شمال مدينة رام الله ، كما اصدر تعليمات لبناء حي جديد يضم (300) وحدة سكنية في مستوطنة " دوليب " المقامة على اراضي المواطنين غرب مدينة رام الله كردة فعل على العملية التي وقعت بالقرب من المستوطنة.
كما صادقت الادارة المدنية على بناء (200) وحدة سكنية في مستوطنة "متساد" التي تعتبر غير قانونية بحسب المعايير الاسرائيليية بالاضافة الى الموافقة على سريان مخطط لبناء (100) وحدة سكنية في مستوطنة " ايبي هناحال" وتقع المستوطنتين في كتلة "غوش عتصيون .
فيما صادقت لجنة التخطيط والبناء المحلية الاسرائيلية في القدس المحتلة على خطتي بناء (641) وحدة استيطانية على طريق الخليل في المدينة من خلال بناء ابراج سكنية ضخمة ، بالإضافة إلى مبنى صناعي ومراكز رعاية صحية وكنيس يهودي ، بالاضافة الى بناء (254) وحدة استيطانية في مستوطنة "بسغات زئيف" القائمة على اراضي مدينة القدس
الى ذلك سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إخطارات ببناء (120) وحدة استيطانية على أراضي دير إستيا بمنطقة وادي قانا غرب سلفيت ، ياتي ذلك في الوقت الذي استولت فيه سلطات الاحتلال على مساحات واسعة من اراضي بلدات دير استيا وكفر لاقف في محافظتي سلفيت وقلقيلية وذلك لتعزيز البناء الاستيطاني في مستوطنة "كرني شومرون "
وفي سياق متصل قامت سلطات الاحتلال بوضع اليد على (63) دونماً من اراضي بلدة بورين جنوب نابلس بحجج امنية كما قامت بمصادرة (11) دونما من اراضي بلدة بيت حنينا في القدس، فيما قامت جرافات الاحتلال الاسرائيلي بعمليات تجريف اراضي في منطقة المخرور شمال غرب بيت جالا في محافظة بيت لحم بهدف شق نفق يوصل بين القدس ومجمع مستوطنة (غوش عتصيون) بمسافة تصل قرابة الكيلو متر، وذلك في إطار توسيع الشارع الالتفافي رقم (60) كما قامت بتجريف مساحة من اراضي المواطنين الزراعية في منطقة المربعة قرب قرية تل جنوب غرب نابلس .
تهويد القدس
في سابقه خطيرة لأول مرة منذ أحتلال مدينة القدس عام 67، أقتحم (1729) مستوطناً المسجد الاقصى بحجة إحياء ما يسمى "ذكرى خراب الهيكل" تحت حماية شرطة الاحتلال ، بعد صلاة عيد الاضحى المبارك مباشرة، والتي شارك بها نحو(100) ألف مصلي جاؤوا لمنع إقتحام المستوطنين وصدهم عنه، وقد سمحت شرطة الاحتلال رغم ذلك لقطعان المستوطنين بأقتحامه ، وسط مواجهات مع المصليين أسفرت عن أصابة (65) مواطناً بالاعيرة المطاطية وقنابل الغاز والصوت، بينهم نساء وأطفال، وأستخدمت شرطة الاحتلال أثناء عمليات الاقتحام والتي أمتدت لساعات ما بعد الظهر وشارك بها عضوا الكنيست المتطرفيين "يهودا غليك و آوري آرئيل"، أجهزة تشويش ألكترونية وذلك لمنع نقل الاحداث الجارية بالصوت والصورة، وسبق ذلك تسيير المستوطنين لمسيرات أستفزازية في منطقة باب العامود وباب حطه ، حيث قابل المقدسيون تلك المسيرات بتكبيرات العيد، مما دفع الشرطة الصهيونية للأعتداء عليهم وتفريقهم ، وفي نفس السياق أعلن وزير الامن الداخلي الصهيوني "جلعاد إردان"، تبني حكومة الاحتلال فرض التقسيم المكاني والزماني في المسجد الاقصى، من خلال السماح للمستوطنين الصلاة بشكل جماعي داخل مكان مغلق أو مفتوح، في الاوقات التي يرديونها دون الاحتكاك مع المصليين المسلمين ، ويقصد بذلك مصلى باب الرحمة، الذي أقتحمته شرطة الاحتلال مرتين خلال شهر آب وأخرجت منه بعض أثاثه، من خزائن وقواطع خشبية، وقامت بسرقة حجر آثري من على سطحه، وأقتحم المسجد الاقصى خلال شهر آب الماضي نحو (4183) ما بين مستوطن وطلاب معاهد تلمودية وموظفي آثار ومخابرات ، بعضهم من أنصار بناء "الهيكل" المزعوم من خلال لباسهم ملابس مرسوم عليها هدم قبة الصخرة وبناء "الهيكل"، ويعتبر هذا كأعلى رقم مسجل لأقتحامات المسجد الاقصى منذ بداية العام.
وأصدرت شرطة الاحتلال قرارات بأبعاد (10) مواطنين عن المسجد الاقصى لفترات تتراوح مابين اسبوع إلى ستة أشهر، من بينهم سيدة وأحد حراس المسجد الاقصى وثلاثة أطفال ، وفي محاولة لأستهداف الرموز الدينية في مدينة القدس المحتلة أستدعت شرطة الاحتلال كلاً من مدير الاوقاف الاسلامية محمد عزام الخطيب ، ورئيس الهيئة الاسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري، فيما أبعدت مدير التعليم الشرعي الشيخ ناجح بكيرات عن المسجد الاقصى لمدة ستة أشهر، وفرضت الحبس المنزلي على (9) مواطنين ، من بينهم طفليين، وأبعدت (8) مواطنين عن بلدتي العيسوية وسلوان والبلدة القديمة بمدينة القدس المحتله، ومنعت ذوي الاسير المحرر صبيح مصباح أبو صبيح من الاحتفال بمناسبة الافراج عنه، وشملت تلك القرارات على دفع غرامات وكفالات بلغت (30950) شيقل.
وفي سياق حربها الثقافية منعت شرطة الاحتلال من أقامة حفل تأبين الدكتور صبحي غوشه وأحمد عديله، ومنعت كذلك من إقامة دوري رياضي للعائلات المقدسية داخل ملعب برج اللقلق، وأقتحمت مقر برج اللقلق الثقافي ومنعت عقد لقاء قانوني حول هدم البيوت داخل مدينة القدس المحتله، وقامت بأعتقال إدارته وأبعادهم عن مقر الجمعية لمدة خمسة أيام،
وصادقت بلدية الاحتلال على خريطة جديدة لحي رأس العامود، وأستولت عصابات المستوطنين على قطعة أرض تعود لعائلة أبو ذياب في بلدة سلوان بمساعدة شرطة الاحتلال.
إعتداءات المستوطنين
نفذت عصابات المستوطنين خلال شهر آب الماضي (103) إعتداءاً بحق المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم، أسفرت عن أصابة (13) مواطناً ، بينهم ثلاثة أطفال ، وشملت إعتداءات المستوطنين تنفيذ (4) عمليات أطلاق نار، أسفرت عن أصابة أحد حراس المسجد الاقصى بجراح ، بالاضافة إلى عمليتي دهس ادت لأصابة طفلين بجروح قرب قرية الجبعة جنوب غربي محافظة بيت لحم، وحي راس العامود بمدينة القدس المحتلة، وأحرقت عصابات المستوطنين (660) دونم من إراضي المواطنين في قرى بورين وبرقه وعوريف بمحافظة نابلس، وقرية عين سينيا شمالي رام الله، أدت إلى إحراق (2660) شجرة مثمرة وحرجية، وجرفت آليات المستوطنين (10) دونمات من إراضي المواطنين قرب قرية بورين جنوبي نابلس، أدت لأقتلاع (20) شجرة زيتون معمرة، وتدمير زجاج وأعطاب أطارات (33) سيارة.
وقامت عصابات المستوطنين تحت حماية جيش الاحتلال بالسيطرة على بيت يعود لعائلة أبو رجب قرب الحرم الابراهيمي وسط مدينة الخليل، وسيجت مساحة من الارض تقدر ب (150) دونماً من إراضي المواطنين التابعة لقريتي أم صفا وجيبيا شمالي رام الله، بهدف السيطرة عليها، وأشعلت قطعان المستوطنين النار بنحو (50) بالة قش قرب خربة إرفاعية بمسافر يطا جنوبي محافظة الخليل، وأقتحم نحو (2100) مستوطناً قبر سيدنا يوسف، والمقامات الدينية في عورتا شرقي نابلس، وكفل حارس شمال سلفيت، والمنطقة الاثرية قرب بلدة سبسطية بمحافظة نابلس.
الإعتداءات في الأغوار الشمالية
كشف النقاب عن أقامة بؤرة إستيطانية جديدة شمال خربة الفارسية ، قرب مستوطنة "ميخولا"، فيما واصلت قطعان المستوطنين بتعزيز البؤرة الاستيطانية التي أقيمت الشهر الماضي في منطقة أبو القندول، من خلال زراعة أشجار النخيل والزيتون، وبناء حظائر للأبقار، بالاضافة إلى ربط البؤرة الجديدة بخط مياه من مستوطنة "مسكيوت".
وفي أطار حربها المائية لتعطيش الاغوار الشمالية ، هدمت قوات الاحتلال الصهيوني (4) منشأت مائية ، شملت على هدم خزانيين للمياه في منطقة سهل قاعون ، وخربة عينون، وتجريف خطوط مياه ناقلة في المنطقتين، ومصادرة خطوط مياه في عين البيضا، وأغلقت فتحات مياه في قرية بردله،وقد تضرر نحو (1000) دونم من الاراضي الزراعية نتيجة لذلك، وجرفت آليات الاحتلال (87) خلية نحل في خربة عينون، وصادرت قوات الاحتلال تراكتور زراعي وسيارة خاصة في خربة الراس الاحمر، وأخطرت بهدم مدرسة التحدي (10) الواقعه في خربة أبزيق للمرة الخامسة، وواصلت عصابات المستوطنين إعتداءاتها على سكان الاغوار الشمالية من خلال زراعة مئات الدونمات من إراضي المواطنين في خربتي المزوقح والسويده، ورعي أبقارهم في إراضي المواطنين في خلة مكحول .
الاعتداءات الاسرائيلية على قطاع غزة
تواصلت الإعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة خلال شهر آب الماضي، وأسفرت تلك الاعتداءات عن استشهاد عشرة مواطنيين، أربعة منهم تحتجزهم قوات الاحتلال في أنتهاك صارخ للمواثيق الدولية، وأصيب (500) مواطناً بجراح مختلفة، وشملت الاعتداءات (87)عملية أطلاق نار بري شرق القطاع، وشن (23) غارة جوية، و (9) عمليات قصف مدفعي، و(9)عمليات توغل بري، و(52)عملية أطلاق نار تجاه مراكب الصياديين، أسفرت عن أصابة صياد واحد، وأعتقال آخر، ومصادرة مركب صيد واحد، فيما أعتقلت قوات الاحتلال (15) مواطناً على الحدود الشرقية لمحافظات القطاع، من بينهم مواطناً تم إعتقاله على حاجز بيت حانون "آيريز".