الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية
قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. صائب عريقات إن هناك حملة أمريكية إسرائيلية تستهدف الرئيس محمود عباس، و أن الحملة تستهدف في حقيقة الأمر كل من يطالب بالحقوق الوطنية الفلسطينية.
وأضاف عريقات بأن الاحتلال وواشنطن يتعمدان القول بأن الفلسطينيين لا يستطيعون إدارة شؤونهم الخاصة لوحدهم بسبب الفساد الداخلي، مع العلم أن نتنياهو بحد ذاته لدية 4 ملفات فساد، دون أن نسمع كلمة أمريكية واحدة حول نتنياهو، مضيفا "على العكس، لقد منحوه اعترافًا بالقدس كعاصمة لإسرائيل، وساندوه في استمرار الاحتلال، وحصار غزة، وسيادة إسرائيل على الجولان، وهم يحاولون إسقاط ملف اللاجئين، فهل يمكن اعتبار ذلك خطة للازدهار في فلسطين؟".
وجائت اقوال عريقات خلال اتصال هاتفي ، في حفل اطلاق فعاليات مؤتمر الأمن القومي الفلسطيني السادس في قطاع غزة بعنوان "صفقة القرن وتحديات المواجهة"، وسط مشاركة عربية ودولية، والذي عقد في "مركز غزة للدراسات والاستراتيجيات" التابع لأكاديمية الإدارة والسياسة للدراسات العليا بغزة للسنة السادسة على التوالي.
و أكد عريقات أن المنظّمة لم تفوّض أي أحدا للحدث باسمها في مؤتمر المنامة بالبحرين، مؤكدًا أن فلسطين ليست للبيع، ولن يكون هناك سلام لأحد على حساب حقوق شعبنا.
وأوضح أن صفقة القرن تسعى من خلال مؤتمر البحرين لتحويل القضية الفلسطينية لمبدأ الازدهار مقابل السلام؛ "لذا طالبنا العرب بعدم الذهاب لهذه الورشة، ومن يذهب عليهم أن يعلموا أننا لم نفوّض أحدًا للحديث باسمنا".
وأضاف: "أؤكد للجميع بعد ورشات عمل المنامة سيدرك كوشنير بخيبة أمل؛ فلسطين والقدس ليستا للبيع، ولن يكون هناك سلام لأحد على حساب حقوق شعبنا".
وأشار عريقات إلى أن هناك ضغوط كبيرة يمارسها ترمب للحرب على القضية الفلسطينية؛ بهدف تغيير المرجعيات التي أسست منذ 1948 واستبدالها بمرجعيات تقبل الاحتلال وأن يعيش إلى الأبد.
وذكر أن هناك 87 محاولة للإملاء وفرض حلول على شعبنا، وكل ذلك باء بالفشل، "التاريخ يقول إن شعبنا بقي وصمد؛ فنحن نقف بصلابة معززين بالمجتمع الدولي ومن موقع القانون الدولي".
وشدد عريقات على أهمية استعادة الوحدة لمجابهة صفقة القرن؛ "لأن من يهاجمنا يقولون انظروا إلى انفسكم وانقسامكم؛ يحاولون أن يقولوا إن الاحتلال مستمر لأننا غير قادرين على إدارة أنفسنا".
وأضاف "علينا أن ننهي الانقسام وأن نعزز العلاقات الدولية؛ استنادا للشرعية الدولية، وتحقيق صمودنا ونعزز مؤسساتنا، وهذا يتطلب تحقيق جهد من الجميع".