2025-06-24 الساعة: 11:11:22 (بتوقيت القدس الشريف)

المجلس الوطني يطالب بوقف كل ما يسيء إلى وحدتنا الوطنية ويزرع الفتنة الداخلية

 

الموقع الرسمي لمنظمة التحرير   

قال المجلس الوطني الفلسطيني انه يتابع بكثير من الدهشة والاستنكار محاولات البعض في قطاع غزة النيل من شرعية الرئيس محمود عباس ولعلها المرة الثالثة التي تظهر هذه المحاولات غير المسؤولة والخطيرة والموجهة من الإخوة في حماس، مشيرا الى ان المحاولات الاولى كانت عندما ذهب الرئيس محمود عباس يتحدث باسم الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية إلى (الجمعية العامة الأمم المتحدة).

واضاف المجلس الوطني في بيان له: ان حماس أرسلت رسالة غير مسؤولة وغير وطنية تدعي بأن الرئيس محمود عباس لا يمثل الشعب الفلسطيني، وتكرر الأمر نفسه، عندما عقدت القمة العربية، وكذلك عندما رأست دولة فلسطين دول عدم الانحياز التي يقارب عددها (134) عضواً.

وتابع: في هذا الوقت الرئيس محمود عباس يتواجد في مؤتمر قمة في غاية الأهمية هي القمة (العربية – الأوروبية) المنعقدة في شرم الشيخ المتوقع أن تصدر عنها قرارات هامة ترسخ الحق الفلسطيني، نجد هذا التصرف الأهوج، الطفولي، الغير مسؤول ومن المؤسف تشارك فيها رموز من حماس بشكل واضح.

واكد المجلس الوطني ان الرئيس محمود عباس أخذ شرعيته من نضاله الوطني ومن تنظيمه ومن فصائل ومنظمات الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، ومن تحمله مسؤوليات قيادية كثيرة في مسيرة الشعب الفلسطيني ونضاله.

وقال: إن استغراب المجلس الوطني يأتي من خلال الربط بين هذه المحاولات البائسة وما تقوم به دولة الاحتلال الإسرائيلي على كافة المستويات ضد الرئيس محمود عباس، وكذلك في نفس الوقت وهو يتصدى للإدارة الأمريكية الحالية التي تريد تصفية القضية الفلسطينية، كما أن هذه المحاولات البائسة تأتي وشعبنا الفلسطيني يظهر أعلى درجات الشجاعة والوطنية في دفاعه عن أرضه في القدس والخليل، وغزة الصامدة، وبشكل خاص في أكناف المسجد الأقصى وفي مقدمتها باب الرحمة، الذي هو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى.

وثمن المجلس الوطني الفلسطيني عالياً موقف منظمات وهيئات كثيرة تقف في غزة ضد هذا التحرك الصبياني والتي أكدت أن هذا التحرك يخدم المشروع الأمريكي الإسرائيلي.

وقال المجلس: لا يمكن قبول هذا التحرك المدبر والمفتعل بأي شكل من الأشكال، وأن هذا التحرك يعد خروجاً عن الإجماع الوطني الفلسطيني ويهدف إلى ترسيخ الانقسام الفلسطيني التي تسببت بها حماس في انقلابها في 2007.

ورأى المجلس الوطني في هذا التحرك غير المسؤول هو دعوة للفتنة والكراهية ومزيد من الاضطراب والفوضى في المسيرة الفلسطينية، تحديداً في قطاع غزة بسبب هذه التصرفات غير المسؤولة.

واكد المجلس الوطني على ثقته برئيس الدولة، رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، رئيس السلطة الوطنية الفلسطيني الرئيس محمود عباس.

واضاف: إننا في أمس الحاجة إلى التحلي بأعلى درجات الحكمة والرشد في مسيرتنا الفلسطينية والعمل الوطني الفلسطيني ونحن نرى المخططات التي أصبحت علنية من قبل قوى كثيرة في إسرائيل وغيرها لإنهاء منظمة التحرير، والشرعية الفلسطينية معتمدة أسلوب الفرقة الفلسطينية وعلى دعم الإدارة الأمريكية اللا محدود لمخططات إسرائيل.

وطالب المجلس الوطني بوقف كل ما يسيء إلى وحدتنا الوطنية وأن يكون الرأي والرأي الآخر والتباين السياسي على أرضية منظمة التحرير وعلى أرضية الشرعية الفلسطينية، وأن يكون صندوق الاقتراح والانتخاب الحر النزيه هو الفيصل.

وتوجه المجلس الوطني "إلى الإخوة في حماس أن يتحملوا المسؤولية الوطنية ووقف مثل هذه الأعمال التي تؤدي إلى الفتنة الفلسطينية وتتسبب في ضرر بالغ للقضية الفلسطينية برمتها".