الموقع الرسمي لمنظمة التحرير
أحيا أبناء شعبنا في الوطن والشتات، اليوم الأحد، الذكرى الـ14 لاغتيال القائد المؤسس ياسر عرفات، في فعاليات ومسيرات.
وانطلقت مسيرات ونظمت مهرجانات تأبين واستذكار لمسيرة الزعيم الكبير، في مختلف المحافظات.
رام الله
انطلقت مسيرة حاشدة من دوار المنارة وسط مدينة رام الله إلى ضريح أبو عمار، للمشاركة في المهرجان الذي أقيم بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، حيث وضع الرئيس محمود عباس، إكليلا من الزهور على ضريح الشهيد الراحل ياسر عرفات، كما وضع أعضاء اللجنتين التنفيذية والمركزية لفتح، والحكومة الفلسطينية اكاليل من الزهور، احياء لذكراه.
وقال الرئيس عباس خلال كلمته: إن صفقة القرن ومؤامرة حركة "حماس" لتعطيل قيام الدولة الفلسطينية لن تمرا.
وأضاف: نحن هنا صامدون، سنبقى أشواكا في عيونهم، سنبقى نناضل حتى الوصول إلى حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وقيام دولته المستقلة.
وأشار إلى أن المجلس المركزي قرر اتخاذ قرارات حاسمة بالأيام القليلة القادمة بعلاقاتنا مع هذه الجهة أو تلك، وقال: "هذه الأيام نمر بظروف صعبة، والأيام القادمة ستكون هناك اجراءات شديدة، ومع ذلك ستبقى الأبواب مفتوحة.
وحول قانون الضمان الاجتماعي، قال الرئيس: "فكرنا كيف نحمي حقوق عمالنا وصغار الكسبة والفقراء، وهذا موجود في كل بلاد الدنيا. هناك ملاحظات كثيرة عليه، وهذا حق لأنه ليس قرآنا، فيمكن ان يحصل فيه خطأ وتجاوز ولا بد من تصحيحه، لذلك قلنا لأصحاب العلاقة تعالوا إلى حوار لنسمع ملاحظاتكم ومواقفكم ونأخذها بعين الاعتبار، وعندما نصل الى نقاط لا بد من تعديلها، تعدل، وعندما يتم التعديل، يتم بمفعول رجعي، بمعنى ان المواد التي وردت والتي اتفق على الغائها ستلغى وكأنها لم تكن، وعندما نصل الى حل لهذه الملاحظات يطبق القانون".
بدوره، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صالح رأفت "سنبقى نتمسك بإرث الشهيد الراحل أبو عمار، وسنواصل الكفاح الوطني من أجل تحقيق الأهداف التي ناضل واستشهد من أجل تحقيقها، بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي عن كل الأراضي الفلسطينية التي احتلت في عدوان عام 1967، وتجسيد اقامة دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران 67 ، وتأمين حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها ابان سنوات النكبة".
وأكد صالح أن قضية اللاجئين لا يستطيع الرئيس الأميركي دونالد ترمب أو غيره من أن يشطب حقهم في العودة الى ديارهم.
وأضاف "سنواصل العمل مع القيادة المصرية من اجل إنهاء الانقسام من خلال تنفيذ اتفاق نوفمبر لعام 2017، وباستعادة قطاع غزة الى حضن الشرعية الفلسطينية واجراء الانتخابات العامة، وسنواصل التصدي لكل المخططات الأميركية والاسرائيلية التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، وتمزيق شعبنا".
وشدد على أنه سيتم التصدي لهذه المخططات بكل أشكال المقاومة الشعبية، وسنواصل العمل على المجتمع الدولي من أجل عقد مؤتمر دولي حقيقي يضع آليات لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالصراع الفلسطيني الاسرائيلي، والزام اسرائيل بتنفيذ هذه القرارات.
طوباس
شارك المئات من أهالي محافظة طوباس وفعالياتها، اليوم الأحد، في مسيرة جماهيرية حاشدة، احياء للذكرى، تقدمها محافظ طوباس، يونس العاصي، وفعاليات طوباس، وفرق كشفية، ومواطنون، والمؤسسات الرسمية، والأجهزة الأمنية، والطواقم الطبية، من دوار الشهداء وصولا إلى ميدان الدولة.
ورفع المشاركون صورا للرئيس عرفات، ولوحات كتب عليها عبارات تأكيد على أن مسيرة الرئيس باقية في قلوب الشعب.
وقال العاصي: "خرجنا اليوم في هذه المسيرة لنؤكد للعالم بأننا ما زلنا نسير على درب الوحدة التي رسمها الشهيد ياسر عرفات، لافتا إلى أن من جاء بعده قد أكمل درب الثورة والتحرير".
وأشار إلى أننا في طوباس جئنا وفاء له، وأننا في هذه الذكرى نستذكر مواقف الرئيس عرفات، والتي كانت درسا للشعب الفلسطيني، والأمة العربية، وأحرار العالم
وتابع: "كان الشهيد عرفات صاحب مبدأ يقوم على الوحدة الوطنية، والتي من خلالها فقط نقيم دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".
بدوره قال محمود صوافطة في كلمة فصائل العمل الوطني: رسالتنا اليوم أننا سنبقى أوفياء لروح الشهيد ياسر عرفات، وأننا سنظل من بعده على درب التحرير، مشيرا إلى أن القيادة الفلسطينية لن ترضخ لكل الضغوط الأمريكية؛ التي تهدف إلى تمرير صفقة العصر.
وفي السياق، قال مدير تربية طوباس سائد قبها: خصصت مدارس تربية طوباس، فعالياتها الصباحية ضمن اسبوع الوفاء والاستقلال، للحديث عن ذكرى استشهاد الرئيس عرفات، ورسالتنا أن ذكرى الرئيس عرفات باقية في قلوبنا، وسيبقى الأشبال، والزهرات على نهجه حتى إقامة الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشريف.
ونوه إلى أن عدد الطلاب في الكشافة المشاركين في المسيرة المركزية وصلت تقريبا 1000 مشارك.
نابلس
أحيت فعاليات محافظة نابلس الذكرى، خلال مهرجان مركزي نظمته مديرة التربية والتعليم في نابلس، بمشاركة محافظ نابلس اللواء اكرم الرجوب، ومدير تربية نابلس احمد صوالحة، وامين سر حركة فتح في نابلس جهاد رمضان، وعدد من ممثلي الفعاليات الرسمية والشعبية.
وقال صوالحة: بعد 14 عاما ما زلنا نستذكر ونذكر تاريخ ابو عمار الذي مضى حياته في النضال والكفاح من اجل تحرير فلسطين والمسجد الاقصى.
واضاف "ان الاجيال لا تنس ياسر عرفات كانسان وقائد بحكمه وتجربته ومقدرته السياسة والعسكرية في ادارة الصراع مع العدو".
واكد صوالحة نحن في اسرة التربية والتعليم نجدد البيعة والقسم؛ من اجل السير على خطى ياسر عرفات وبناء جيل قادر على المقاومة ومتعلم للمضي قدما في بناء الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.
بدوره، تحدث الرجوب عن ابو عمار الذي مازال اسمه يتردد في كل مكان، والكل يتحدث عن مناقبه داخل فلسطين، وخارجها، باعتباره رمزا للنضال الوطني، وغارسا للقيم الثورية والانتماء لفلسطين.
وقال الرجوب " ابو عمار كان حريص على الوحدة الوطنية ومنظومة القيم في فلسطين، لمواجهة الاحتلال ودحره، ولكن هناك من يصر على تعزيز الانقسام".
واضاف "اليوم يحمل الرئيس محمود عباس خليفة ابو عمار الراية، ويصر على الوحدة الوطنية، ويؤكد ان كل اموال العالم لن تستطع كسر ارادة هذا الشعب، وهزيمته، واقامة الدولة المستقلة، وعاصمتها القدس".
واكد الرجوب موقف القيادة الفلسطينية بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، بما فيها قطاع غزة، والقدس.
وتخلل المهرجان فقرات شعرية تتحدث عن الشهيد الراحل ياسر عرفات.
قلقيلية
وفي قلقيلية، اطلقت مديرية التربية والتعليم، فعاليات أسبوع الوفاء والاستقلال، بمهرجان مركزي احياء للذكرى الـ14 لاستشهاد الرئيس الخالد ياسر عرفات، في مدرسة ذكور الرازي الأساسية في قلقيلية.
وأكد نائب المحافظ حسام أبو حمدة في كلمته، مواصلة نهج الرئيس الرمز ياسر عرفات في ذكرى استشهاده، والحفاظ على الثوابت الوطنية، وتجديد البيعة للرئيس محمود عباس والالتفاف حول القيادة الفلسطينية.
واستذكر مناقب الشهيد الرمز ياسر عرفات، وشخصيته القيادية، والتي استطاع من خلالها إعادة المكانة الحقيقية للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، والعمل على تحقيق الحلم الفلسطيني، على مدار سنوات القضية الفلسطينية منذ فجرها وحتى لاقى ربه شهيدا.
بدورها، قالت مديرة التربية والتعليم في قلقيلية نائلة فحماوي: "عندما نستذكر الرئيس الرمز ياسر عرفات فإننا نستحضر تاريخا نضاليا حافلا ومحطات بطولية سطّر فيها الشهيد عرفات أروع صور الصمود والتحدي والثبات، ونستحضر نهجا ثوريا صلبا بحرصه الدائم على التمسك بالحقوق والثوابت الفلسطينية التي لم يتنازل عنها يوما، ونستلهم من سيرته النضالية الأمل لتحقيق وحدتنا الوطنية".
وأشارت إلى أن إطلاق هذا الأسبوع يؤسس لتعزيز منظومة القيم التي ترتبط بهذه المناسبات العزيزة على قلوبنا، وتعكس روح الوفاء الأصيل لمسيرة شهدائنا الأبرار، مشيرة إلى أن الفعاليات ستشمل أيضا إعلان الاستقلال ويوم الكوفية.
بدوره، ألقى قيس صبري كلمة حركة "فتح"، شدد فيها على مواصلة الخطى نحو حلم الرئيس الرمز أبو عمار بالدولة المستقلة وعاصمتها القدس، مؤكدا أن فتح ستواصل مسيرة ونهج الرئيس الراحل عرفات، الذي استكمل مسيرته الرئيس عباس، الرجل الصلب، المحافظ على الثوابت، وحامي الحقوق الفلسطينية، والصخرة التي تتحطم عليها كافة المؤامرات التي تستهدف فلسطين وعاصمتها الابدية القدس.
من جهته، أكد مدير مدرسة الرازي خاتم خليف، أن فلسطين على موعد مع النصر ومع حلم الشهيد ياسر عرفات.
وفي ختام الحفل، تم افتتاح معرض الشهيد ياسر عرفات، تضمن صورا عن حياته، وضريحا رمزيا للشهيد، وعرضا لمسيرته النضالية الحافلة.
عن "وفا"