الموقع الرسمي لمنظمة التحرير
قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات إن الإدارة الأميركية هي التي عزلت نفسها عن القضية الفلسطينية وعملية السلام وأن إدارة الرئيس ترامب تريد القدس عاصمة لإسرائيل وإلغاء حق العودة وتشريع الاستيطان وفصل غزة عن الضفة الغربية.
واوضح عريقات في حوار مع قناة الميادين ضمن "المسائية" السبت الفائت إن الفلسطينيين لم يتخلوا عن حقهم في مقاومة الاحتلال وفق القانون الدولي لكن الظروف الآن تتطلب شكل المقاومة الشعبية.
واكد عريقات أنه لن يكون هناك سلام إذا لم تتم إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
ورأى أن الإدارة الأميركية هي التي عزلت نفسها عن القضية الفلسطينية، مضيفا: أن الولايات المتحدة أصبحت "خارج حساباتنا بشأن عملية السلام"، كما اعتقد أن إسرائيل أنهت اتفاق أوسلو.
واشار عريقات إلى أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تريد إلغاء كل المرجعيات المرتبطة بالقضية الفلسطينية وتريد فرض مرجعيات جديدة، لافتاً إلى أن البيت الأبيض بحاجة إلى رجال دولة وليس رجال أعمال.
كما رأى أن إدارة ترامب تريد القدس عاصمة لإسرائيل وإلغاء حق العودة وتشريع الاستيطان وفصل غزة عن الضفة الغربية، موضحاً أن كل الإدارات الأميركية كانت منحازة للاحتلال لكن إدارة ترامب تريد إعطاء القدس لإسرائيل وإلغاء حق العودة.
ونوه إلى أن ترامب يتخذ من الانقلاب في غزة ثغرة لاستهداف القضية الفلسطينية.
وأكد عريقات أن إدارة ترامب ونتنياهو يعتقدان أن الوقت مناسب لتمرير صفقة القرن في ظل حالة الانقسام العربي، وأن الإدارة الأميركية تمارس سياسة الابتزاز على الشعب الفلسطيني.
وشدد عريقات على أنه يجب قطع العلاقات مع أي دولة تنقل سفارتها إلى القدس، وأن ترامب لا يفهم إلا لغة المصالح.
واعتبر عريقات أيضاً أن ترامب يسعى لتقسيم وتمزيق العالم العربي والإسلامي. ولفت إلى أنه لا بدّ من حل المشاكل بين الأطراف الإقليمية عبر الحوار، مضيفا:" نحن لا يمكن أن نكون طرفاً في الصراعات".
وتحدث عريقات حول الوضع في قطاع غزة مشيرا الى أن السلطة الفلسطينية لن تموّل القطاع في حال جرت صفقات التقسيم تمهيداً لتمرير صفقة القرن.
وأكد أن كارثة الشعب الفلسطيني تكمن بفصل غزة عن الضفة الغربية، معتبراً أن الأولوية القصوى هي إعادة تمويل الأونروا لدعم شعبنا الفلسطيني في الشتات.
كما لفت إلى أن الرئيس محمود عباس رفض طلب ترامب العام الماضي بوقف رواتب عوائل الشهداء والجرحى، مشيراً إلى أن عباس يُحارب لأنه يتمسك بحق عودة اللاجئين وبالقدس الشرقية عاصمة لفلسطين.
ورأى أن الجبهات تفتح على الرئيس عباس من كل الجهات بسبب تمسكه بالثوابت كقضية اللاجئين والقدس.
وقال عريقات إن نتنياهو مستعد لنشر 5 فرق عسكرية لحماية واستمرار الانقسام الفلسطيني، مشيراً إلى أن نتنياهو وترامب يسعيان لوضع القدس والأقصى تحت السيادة الإسرائيلية، مؤكداً أن هذا لن يحدث.
وحذر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية من أي هدنة بين حركة حماس وإسرائيل بشكل ثنائي، معتبراً أن هذا ما يسعى إليه ترامب لفصل غزة عن الضفة الغربية.