2025-06-17 الساعة: 20:36:13 (بتوقيت القدس الشريف)

العلاقات الدولية في المنظمة: استشهاد (19) مواطنًا وإصابة (485) واعتقال (440) آخرين، على أيدي قوات الإحتلال خلال تموز

 

الموقع الرسمي لمنظمة التحرير

 أصدرت دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية، تقريرها الشهري «شعب تحت الإحتلال»، الذي يرصد الانتهاكات الإسرائيلية، بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته، وقد جاء فيه: «أن الإحتلال الإسرائيلي قتل (19) مواطناً فلسطينّياً، وأصاب (485) مواطنًا آخراً بجروح، واعتقل ما يزيد على (440) مواطناً، فيما احتجز (51) مواطناً آخراً؛ خلال تموز/ يوليو المنصرم» في تحد سافر وممنهج من سلطات الاحتلال والمستوطنين لكل الأعراف والمواثيق والشرائع القانونية والإنسانية الدولية.

 وفيما يلي أبرز ما جاء في التقرير:

أولاً: انتهاك الحق في الحياة .. استشهاد  (19) مواطنين فلسطينّيين، وإصابة (485) مواطنًا بجروح.

أشار التقرير إلى استمرار قوات الاحتلال في ارتكاب جرائم الحرب ضد المواطنين الفلسطينين وانتهاكها للقوانين والأعراف والمواثيق الدولية عن طريق ارتكابها للجرائم بحق المواطنين الفلسطينيين، حيث خرقت قوات الاحتلال مبادئ الشرعية الدولية التي تواضعت عليها أمم العالم وشعوبه في الوثائق الأممية ضاربة عرض الحائط بمواد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية والبرتوكول الاختياري الثاني الملحق به، واتفاقيات جنيف لحماية حقوق المدنيين في حالة الحرب، والتي تنص بمجملها على ولادة البشر أحراراً متساوين في الكرامة والحقوق وكفالة الحياة والسلامة الشخصية البدنية وتحظر حرمانه من الحياة تعسفًا. حيث ارتكبت سلطات الاحتلال أعمالاً ترقى إلى وصفها بجرائم حرب حيث استشهد الطفل محمود ماجد الغرابلي (16 عاماً)، وساري داود الشوبكي (28 عاماً) من سكان حي التفاح بمدينة غزة، ومجد سهيل محمد عقيل (26 عاماً)،  من سكان مخيم جباليا، و كرم إبراهيم عرفات (26 عاماً)، من سكان بلدة عبسان الجديدة، متأثرين بجروح خطيرة جراء إطلاق قوات الإحتلال النار باتجاه المتظاهرين المشاركين في مسيرة العودة والإحتجاج على نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس بتاريخ 14-05- 2018، شرق مدينة غزة، كما واستشهد والطفل عثمان رامي حلس (15 عاماً)، من سكان حي الشجاعية، ومحمد جمال عليان أبو حليمة (22 عاماً)، ومحمد شريف بدوان (27 عاماً)، من سكان مدينة غزة، جراء إطلاق قوات الإحتلال النار باتجاه المتظاهرين السلميين شرق مدينة غزة، واستشهد محمد ناصر شراب (19 عاماً)، وغازي محمد أبو مصطفى (43 عامًا) من سكان مدينة خانيونس، جراء إطلاق قوات الاحتلال النار عليه خلال قمعها لمسيرات لمسيرات العودة السلمية شرق مدينة خانيونس، واستشهد مجدي رمزي كمال السطري (17 عاماً)، ومؤمن فتحي الهمص  (17 عاماً)، جراء إطلاق قوات الإحتلال النار باتجاه المتظاهرين شرق مدينة رفح. كذلك ارتكبت قوات الاحتلال جرائم حرب بحق المواطنين الفلسطينيين عن طريق استخدام القوة المفرطة كالقصف الجوي والصاروخي ضد المدنيين الفلسطينيين العزل، حيث استشهد لؤي مازن نبيل كحيل، (14 عاماً)، وأمير محمد وليد النمرة، (14 عاماً)، جراء إطلاق قوات الاحتلال لقذائف صاروخية على ساحة الكتيبة غرب مدينة غزة، واستشهد أحمد منير سليمان البسوس (28 عاماً)،  وعبادة أسعد خضر فروانة (29 عاماً)،  ومحمد توفيق محمد العرعير (27 عاماً)،  من سكان مدينة غزة جراء إطلاق قوات الاحتلال لقذائف صاروخية على المواطنين الفلسطينيين شرق مدينة غزة، واستشهد عبد الكريم إسماعيل رضوان (38 عاماً)، من سكان حي تل السلطان، جراء القصف الصاروخي لقوات الاحتلال على مدينة رفح، واستشهد محمد رياض فرحانة (23 عاماً)، وشعبان رجب ابو خاطر (26 عاماً)، من مدينة خان يونس، ومحمود خليل قشطة (23 عاماً)، من سكان مدينة رفح، جراء القصف الصاروخي لقوات الاحتلال على مدينة خانيونس، فيما استشهد الطفل محمد طارق دار يوسف (17 عاماً)، من سكان قرية كوبر/ محافظة رام الله والبيرة، جراء إطلاق النار عليه من قبل قوات الإحتلال في مستعمرة «آدم»، المقامة على أراضي قرية جبع، بحجة قيامه بطعن مستوطنين، واستشهد الطفل أركان ثائر مزهر (15 عاماً)، جراء إطلاق قوات الاحتلال النار على المواطنين الفلسطينيين في مخيم الدهيشة/ محافظة بيت لحم، واستشهد يعقوب فايق نصّار (20 عاماً)، من سكان مخيم الفوار/ محافظة الخليل، نتيجة تدهور وضعه الصحي عبى إثر إصابته بجروح خطيرة أصيب بها جراء إطلاق قوات الاحتلال النار عليه عام 2009، مما أدى إلى إصابته بشلل نصفي، وبتر في إحدى قدميه.

          أشار التقرير إلى أن أكثر من (485) مواطناً فلسطينياً أصيبوا بجروح، على يد قوات الاحتلال والمستوطنين، حيث اعتدت قوات الإحتلال في منطقة الخان الأحمر شرق مدينة القدس، بالضرب والتنكيل على المشاركين في تظاهرة ضد هدم مساكن البدو وترحيلهم من المنطقة، مما أدى إلى إصابة العشرات من المواطنين الفلسطينيين بجروح، فيما أصيب المئات من المواطنين الفلسطينيين بجروح نتيجة إغارات قوات الاحتلال المدفعية والصاروخية على قطاع غزة في جريمة بدلالة  على استمرار الاحتلال في استخدام القوة المدمرة، في أوساط التجمعات المكتظة بالسكان، واقتراف انتهاكات بالغة في اتفاقية جنيف الرابعة التي تعتبر مثل هذه الأعمال جرائم حرب وفقاً للمادة 147 الموجبة لحماية المدنيين الفلسطينيين في الأرض المحتلة.

يذكر أن باقي الإصابات قد نتجت جراء إطلاق قوات الاحتلال الرصاص الحي والرصاص المعدني والمطاطي، والحروق الناتجة عن قنابل الصوت والغاز، أو جراء الاعتداء على المواطنين الفلسطينيين بالضرب المبرح، والاختناق بالغاز أثناء المواجهات، وقمع قوات الاحتلال للمسيرات الشعبية السلمية في قطاع غزة، وتلك المهددة بالمصادرة لأعمال الاستيطان، وجدار الضم والتوسع، واقتحامات المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية المحتلة.

ثانياً: الأسرى.. معاناة متواصلة - اعتقال ما يزيد على (440) مواطناً،  واحتجاز (51) مواطناً.

انتهكت قوات الاحتلال المواثيق الدولية الخاصة بحماية الأسرى والمدنيين وقت الحرب، ومبادئ اتفاقيات جنيف الأربع، حيث اعتقلت قوات الاحتلال (3533) فلسطيني/ة من الأرض الفلسطينية المحتلة، منذ بداية العام الجاري 2018، وحتّى 30 حزيران/ يونيو؛ من بينهم (651) طفلاً، و(63) امرأة من بينهن خمس قاصرات دون سن الثمانية عشر عامًا، حسبما أشارت مؤسسات الأسرى وحقوق الإنسان (نادي الأسير الفلسطيني، مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، هيئة شؤون الأسرى، مركز الميزان لحقوق الإنسان)؛ حيث بلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال حتّى تاريخ 30 حزيران 2018 نحو (6000)، منهم (61) سيدة، بينهنّ (6) فتيات قاصرات، فيما بلغ عدد المعتقلين الأطفال في سجون الاحتلال نحو (350) طفلاً. وفي سياق تكريس سياسة الاعتقال الإداري، أصدرت سلطات الاحتلال (502) أمراً إدارياً، منذ بداية العام، من بينها (197) أمراً جديداً، ووصل عدد المعتقلين الإداريين إلى نحو (430).

تحدث التقرير عن اعتقال قوات الاحتلال مايقارب (440) مواطناً خلال الشهر المنصرم، حيث اعتقلت قوات الاحتلال كل من الأطفال: مهدي جابر أحمد أبو سنينة، وعدنان إياد الرجبي، وأحمد نضال الرجبي، وأحمد جميل السلوادي، وأحمد إياد الرجبي، من منازلهم في حي سلوان، واعتقلت المواطنة هنادي الحلواني من مدينة القدس.

          أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بأن «لجنة الإفراجات المبكرة  والتي عقدت جلستها سجن  إيشل  قد أجلت النظر في طلب الإفراج المبكر عن الأسير المريض رجائي عبد القادر، بذريعة إعطاء وقت كاف لأطباء إدارة معتقلات الاحتلال لاعداد تقرير طبي حول حالة الأسير، علماً بأنه مصاب بسرطان الكبد والرئة، وتفاقمت حالته في الفترة الأخيرة، حيث يعاني حالياً من أوجاع في الصدر، ويصاب بحالة دوخة وأوجاع في الكبد، ولا يستطيع النوم سوى 3 ساعات من شدة الألم. كما وأجلت اللجنة النظر في طلب الافراج المبكر عن الأسير المريض سعيد مسلم، بدعوى انتظار تقرير مخابرات الاحتلال حول الأسير مسلم. الذي  يعاني من عدة مشاكل صحية أبرزها مشاكل في القلب، وآلام في صدره وأصابع قدميه ويديه مع وجود انتفاخات بسبب تبعات إصابته بجلطة قلبية» فيما يتعرض الأسرى في معتقلات الاحتلال إلى سياسة الإهمال الطبي والاخضاع لتجارب طبية والتعامل معهم بلا مسؤولية طبية أو مهنية بسبب المماطلة في تقديم العلاج واستخدام المرض كنوع من العقوبة، حيث ذكرت  الهيئة أن « الطفل عمر الريماوي الذي يعاني من مشاكل في صدره بسبب وجود بقايا شظايا في جسده جراء اصابته برصاص جيش الاحتلال قبل اعتقاله، كما تعرض الطفل عز الدين الأطرش إلى الاعتداء عليه بالضرب من قبل جنود الاحتلال ضربه مكان عمليته التي أجراها قبل اعتقاله، غير مكترثين بأوجاعه، فيما تعرض الطفل أحمد صبري للضرب الشديد على يد جيش الاحتلال، خلال اعتقاله واعتدى جنود الاحتلال على الفتى محمد عابد خلال اعتقاله من منزله ومهاجمته من قبل 10 جنود، وقاموا  بضربه بحجر على ظهره مسبباً له أوجاعاً في أضلاعه، ويعاني الأسير أدهم براغثة من انتفاخات بالقدم وأوجاع جراء اصابته برصاصة حية قبل اعتقاله، وقد راجع عيادة الرملة أكثر من مرة لتقديم العلاج لكن دون فائدة، مما أدى إلى تفاقم وضعه الصحي، ويمر الأسير نضال أبو عياش، بوضع صحي سيء للغاية، بسبب مرضه النفسي ومعاناته من اضطرابات بدقات القلب تؤثر على الدماغ وتؤدي إلى زيادة الشحنات الكهربائية لديه، ويعاني الأسير إياد حريبات  من الإصابة بمرض عصبي يُسبب له رعشة مستمرة في جسده، وفي الفترة الأخيرة لم يعد قادراً على الحركة بشكل طبيعي ولا يستطيع الوقوف على رجليه ويستخدم الكرسي المتحرك لتلبية حاجاته، وخلال فترة وجيزة خسر من وزنه 40 كغم. كما يشتكي الأسير أشرف أبو الهدى  من انتفاخ بالخصيتين ومن آلام في الظهر والقدمين بسبب وجود بقايا شظايا في جسده، وهو بانتظار أن يتم تحويله لاجراء فحوصات عاجلة، لكن إدارة معتقل مشفى الرملة لا زالت تماطل في تحويله، ويعاني الأسيرين محمد إحسان الناطور ومنير رفيق الزين من آلام مزمنة وشلل في أطرافهما بسبب بعد اصابتهما برصاص جيش الاحتلال أثناء عملية اعتقالهما، مع امتناع إدارة السجن من تقديم العلاج اللازم لتخفيف معاناتهما، فيما تعاني الأسيرة جيهان حشيمة من آلام شديدة بأرجلها وخاصة اليسرى، وذلك جراء الاصابة التي تعرضت لها لحظة اعتقالها، وهي بحاجة إلى إجراء صور أشعة وجلسات علاج طبيعي بأسرع وقت ممكن، ويعاني الأسير أحمد الزغاري من شد وتشنجات بظهره وخاصرته وأسفل بطنه، وفي كثير من الأحيان لا يستطيع الحركة من شدة الألم، وقد خسر من وزنه في الفترة الأخيرة 12 كغم، ويعاني الأسير مجاهد جراب من ديسكات في ظهره، ويتم إجراء جلسات علاج طبيعي له في عيادة معتقل إيشل، ويعاني الأسير مهند دراج من أوجاع في كتفيه ورجليه جراء الاعتداء عليه بالضرب خلال عملية اعتقاله، وقد جرى نقله إلى عيادة معتقل إيشل لاجراء فحوصات طبية، وتم إعطائه أدوية مضادة للالتهاب، لكن الأسير دراج رفض تناولها خوفاً من تأثير الأدوية عليه، ويعاني الأسير أشرف غانم من القولون العصبي، ويصاب أحياناً بنوبات مغص حادة، ولغاية اللحظة لم يتلق الأسير أي علاج ولم تجر له أية فحوصات طبية. ويعاني الأسير عدي شوامرة من  مشاكل في السمع في أذنه اليمنى، وأوجاع في رجله اليسرى نتيجة لاصابته بستة كسور جراء تعرضه لحادث سيارة قبل الاعتقال، ويعاني الأسير حسن سليمان من تمزق الأربطة في رجله الأمر الذي يسبب له الألم وعدم القدرة على الحركة بشكل سليم».

          أشار التقرير إلى شروع الأسير الصحافي علاء الريماوي بخوض الإضراب  المفتوح عن الطعام رفضاً لاعتقاله على خلفية عمله الصحفي،  فيما أعلن الأسير المريض رجائي عبد القادر إراباً مفترحاً عن الطعام رفضا لقرار لجنة الإفراجات المبكرة  الإفراج عنه نظراً لخطورة حالته الصحية، فيما يخوض الأسير محمد نمر دار صطوف الإضراب المفتوح عن الطعام رفضا لاعتقاله  وظروفه السيئة. ويخوض الأسير حسن حسنين شوكة الاضراب عن الطعام منذ 58 يوماً متتالية وسط تدهور حالته الصحية في عزل سجن الرملة بسبب تحويله الى الاعتقال الإداري ، كما واصل كل من الأسرى:  أنس إبراهيم شديد ، و باسم عبيدو، وضرار أبو منشار، ومحمد نمر الريماوي، وليث زياد العواوده، وعلى ابوسرور،  اضرابات مفتوحة عن الطعام احتجاجاً على اعتقالهم الإداري.

          احتجزت قوات الاحتلال (51) مواطناً فلسطينياً، على الحواجز العسكرية التي أنشأتها بين المدن الفلسطينية المحتلة، وأثناء قيامها بمداهمة منازل الفلسطينيين، وكذلك الحواجز المؤدية إلى مدينة القدس، وفي داخل  مدن الضفة الفلسطينية المحتلة.

ثالثا: الاستيطان.. عنف المستوطنين، وتهويد القدس، و نهب الأرض.

في انتهاك صارخ للمادة (49) من اتفاقية جنيف القاضية بحظر النقل الجبري الجماعي أو الفردي للأشخاص المحميين أو نفيهم من الأراضي المحتلة إلى أراضي دولة الاحتلال أو إلى أراضي أي دولة أخرى، محتلة أو غير محتلة، أياً كانت دواعيه، وكذلك المادة (53) التي تفيد بمنع التعرض للملكية االشخصية والفردية أو الجماعية أوملكية الأفراد أو الدولة أو التابعة لأي سلطة في البلد المحتل، فقد هدمت قوات الاحتلال تجمع الخان الأحمر البدوي، الواقع شرق مدينة القدس المحتلة بالقوة، وشرعت بالتهجير القسري لسكانه المحميين بموجب القانون الدولي قسراً، ونقل أكثر من (180) مواطناً فلسطينياً  إلى منطقة الجبل في خربة أم الجمل في أبو ديس، تنفيذاً لخطة الاحتلال (رقم 420/4) للمنطقة E1)) التي تمت الموافقة عليها عام 1999، التي تهدف إلى تدمير القرى وإزالة التجمعات الفلسطينية وإحلال المستوطنين بدلاً منهم، ما يعني ضم المزيد من الأرض إلى  دولة الاحتلال. ضمن  سياسة الاحتلال الهادفة إلى إخلاء وترحيل سكان تجمع الخان الأحمر من أجل توسيع حدود مدينة القدس وصولًا لتكتل معاليه أدوميم الاستيطاني، الامر الذي  سيؤدي لفصل شمال الضفة الغربية المحتلة عن جنوبها.

          انتهكت سلطات الاحتلال كل من قرارات مجلس الأمن: (446 لسنة 1979) الذي أكد أن الاستيطان ونقل السكان الإسرائيليين للأراضي الفلسطينية غير شرعي، والقرار رقم (452 لسنة 1979) بوقف الاستيطان، حتى في القدس، وبعدم الاعتراف بضمها،  والقرار رقم (465 لسنة 1980) الذي دعا إلى تفكيك المستوطنات،  فقد أعلنت لجنة التخطيط والبناء التابعة لسلطات الاحتلال في بلدية القدس بالمصادقة على تنفيذ (6) مخططات تتضمن بناء أكثر من (1000) وحدة سكنية في مستعمرة «بيسغات زئيف»، شرقي القدس المحتلة، فيما تم البدء في تنفيذ خطة لبناء (400) وحدة استيطانية جديدة في مستعمرة «آدم» شمال القدس المحتلة، وصادقت حكومة الاحتلال على بناء (20) وحدة استيطانية جديدة في مستعمرة «متساد»، وتشييد (62) وحدات استيطانية على أطراف مستعمرة «إيتمار» جنوب شرق نابلس، بالتوازي مع البدء بمشروع شق طريق استيطاني ضخم يلتف على بلدة حوارة جنوبي نابلس لتجنب الدخول عبر وسط البلدة، وتمت المصادقة على إقامة (170) وحدة استيطانية على أراضي بلدة الخضر جنوب بيت لحم المحاذية لمستعمرة «دانيال»، وإضافة (100) وحدة سكنية إلى  البؤرة الاستيطانية «كفار الداد» المقامة  على أراضي المواطنين الفلسطينيين في منطقة التعامرة، وقامت قوات الإحتلال بشق طريق بطول (2.5 كم) في أراضي المواطنين الفلسطينيين في منطقة خربة الراس الأحمر/ الأغوار الشمالية،  يصل من الشارع الرئيسي لمنطقة الخربة إلى منطقة مشيبك التي صنفتها قوات الإحتلال منطقة عسكرية مغلقة ومنطقة إطلاق نار.

          ذكرت الدائرة أن عنف المستوطنين الممنهج هو نشاط استراتيجي تحميه وتشجعه دولة الاحتلال للاستفادة من نتائجه، في سلب المزيد من الأرض المحتلة، وتسهيل سيطرة الاحتلال على المناطق المحتلة، فيمارس المستوطنون انتهاك حق الفلسطينيّين في الحياة ويهددون السلامة الشخصية لأجسادهم وممتلكاتهم وأراضيهم عن طريق العديد من الممارسات، كإطلاق النار، وإغلاق الطّرق، ورشق الحجارة على السيارات والمنازل، ومداهمة القرى والأراضي وإحراق حقول الزيتون والمحاصيل وتدمير وإتلاف الممتلكات.. حيث أشارت الدائرة في تقريرها إلى قيام مجموعة من المستوطنين بنصب معرشات وحظائر للأبقار، ووضع خلايا شمسية لتوليد الطاقة الكهربائية في المنطقة التي يسيطرون عليها قرب خربة مزوكح في الأغوار الشمالية، فيما اعتدت مجموعة من المستوطنين بالضرب المبرح على المواطن محمد عيد درويش، قرب قرية بيتللو، مما أدى إلى إصابته برضوض، أدخل على إثرها إلى المشفى، صادقت سلطات الإحتلال، ودخلت مجموعة من مستوطني البؤرة الإستيطانية «إيش كودش» إلى الأطراف الشرقية لقرية جالود، وأضرمت النار في منزل تعود ملكيته للمواطن توفيق شويكة، كما قامت بقطع أغصان عدد من اشجار الزيتون واللوزيات، واعتدت مجموعة من مستوطني البؤرة الإستيطانية «جفعات جال» المقامة في منطقة جبل جالس في البلدة القديمة بمدينة الخليل، بالضرب على المواطن المسن راشد الزرو التميمي (60 عاماً)، مما أدى إلى إصابته  برضوض أُدخل على أثرها إلى المشفى للعلاج، واعتدت مجموعة من المستوطنين في حي تل الرميدة في البلدة القديمة بمدينة الخليل، على المواطن سامر مطلق غانم، وزوجته لينا محمد غانم، وذلك برش غاز الفلفل على وجهيهما، مما أدى إلى إصابتهما بالاختناق، وإدخلا إثر ذلك إلى المشفى الحكومي بمدينة الخليل للعلاج.

          تصاعدت اقتحامات المستوطنين وجولاتهم الاستفزازية داخل المسجد الأقصى وتحت حماية قوات الاحتلال؛ حيث نفذت مجموعات من المستوطنين المتطرفين (بالآلاف) اقتحامات استفزازية للمسجد تلبية لدعوات أطلقتها جمعيات استيطانية بمناسبة ما يسمى ذكرى (خراب الهيكل) المزعوم، وقد عززت قوات الاحتلال من انتشارها في المكان لحماية المتطرفين، وقيدت حركة المصلين الفلسطينيين وحراس المسجد، فيما تسببت الحفريات التي تقوم بها سلطات الاحتلال بحثاً عن الهيكل المزعوم تحت المسجد الأقصى بحدوث إنهيار في الحائط الغربي وسقوط صخرة من جدار المسجد، مما يشكل انتهاكاً جسيماً ومقلقاً للمادة (53) من بروتوكول جنيف الأول لسنة 1977 التي حظرت الأعمال العدائية الموجهة ضد أماكن العبادة، التي تشكل التراث الثقافي والروحي للشعوب، والمؤكدة على ضرورة حماية الأعيان الثقافية وأماكن العبادة.

رابعاً: هدم المنازل والاعتداء على الممتلكات.

تحدث التقرير عن قيام قوات الإحتلال بهدم منزلين ومركز نسوي وروضة أطفال في التجمع البدوي في منطقة جبل البابا الواقع شرق بلدة العيزرية، وهدمت قوات الإحتلال مغسلة للسيارات، في منطقة وادي قدوم في حي سلوان بمدينة القدس، بحجة عدم الترخيص، وهدمت منزلاً تعود ملكيته للمواطن رائد أبو حارثية في قرية بتير،  بحجة عدم وجود ملف ومخططات تفصيلية في حارس أملاك الغائبين، وهدمت 3 مشاتل زراعية في بلدة حزما، تعود ملكيتها للمواطنين  مالك صبيح، نادر سالم، وهاني عطا الله، بحجة عدم الترخيص، وهدمت خيمة تستخدم للسكن تعود ملكيتها لعائلة المواطن فريد أحمد زعل الجبور في قرية سوسيا شرق بلدة يطا، وهدمت منزلين قديمين بعد ترميمهما تعود ملكيتهما للمواطِنَين معروف سليم مسلم، وأمين سليم الشرباتي، بحجة عدم الترخيص ولوقوعهما في المنطقة المصنفة (C) الخاضعة لسيطرة الاحتلال، وهدمت منزلاً بالإضافة إلى أسوار إستنادية و(بركس) زراعي تعود ملكيتها للمواطن صالح سعيد أبو خضير، في حي شعفاط بمدينة القدس، بحجة عدم الترخيص، وهدمت (بركساً) لتربية المواشي تعود ملكيته للمواطن محمد أبو طير، في قرية أم طوبا،  بحجة عدم الترخيص، كما أجبرت قوات الاحتلال المواطن جمال هادية، على القيام بالهدم الذاتي لمنزله في حي سلوان بمدينة القدس، تفادياً لدفع غرامات مالية، بحجة عدم الترخيص، وهدمت شقة تقع في أعلى بناية مكونة من 5 طوابق، تعود ملكيتها لمواطن من عائلة  أبو سبيتان في حي الطور بمدينة القدس بحجة عدم الترخيص، وهدمت منزلاً تعود ملكيته للمواطن علام سعيد عبد الله  في قرية عين الديوك التحتا، بحجة عدم الترخيص،  وأجبرت قوات الإحتلال أصحاب 4 منازل من عائلتي الشوامرة وأبو ارميلة، على القيام بالهدم الذاتي لمنازلهم، تفادياً لدفع غرامات باهظة، في بلدة بيت حنينا، بحجة عدم الترخيص وبدعوى إقامتها على أرض تعود ملكيتها لمستوطنين.

          أشار التقرير إلى قيام قوات الاحتلال بتسليم إخطارات بهدم مسجد الحلاقين و3 منازل مأهولة تعود ملكيتها للمواطنين  محمود حسن يوسف عبيات، أيوب حسن يوسف عبيات، وإبراهيم محمد وراد عبيات  بعد اقتحامها لقرية كيسان الواقعة جنوب بلدة تقوع ومنطقة الحلاقين الواقعة بين بلدة تقوع وقرية المعصرة، بحجة عدم الترخيص، فيما اقتحمت قوات الاحتلال قرية كوبر وسلمت إخطاراً بهدم منزل الشهيد الطفل محمد طارق دار يوسف، وأغلقت مدخلي القرية بالسواتر الترابية بالإضافة إلى تجريف شوارعها، واقتحمت قوة من جيش الإحتلال قرية المنيِّة الواقعة جنوب بلدة تقوع، وسلمت إخطارات بهدم 2 من المنازل، تعود ملكيتهما للمواطِنَين نمر محمد عبد الحميد الكوازبة، وسعيد شريف محمود الفروخ، بحجة عدم الترخيص، فيما احتلت قوات الإحتلال سطح بناية خلف ملعب الحسين وحولته إلى نقطة عسكرية، أثناء اقتحامها لمدينة الخليل.

 

خامساً: تهديد الممتلكات... وتدمير المحاصيل الزراعية.

أفاد التقرير بقيام مستوطني مستعمرة «يتسهار» باقتحام أراضي المواطنين الزراعية ببلدة عوريف جنوب مدينة نابلس وأضرام النيران بأشجار الزيتون، مما أدى إلى إتلاف العشرات من الأشجار، واقتحمت مجموعة من المستوطنين قرية المغير في محافظة رام الله والبيرة وقطعت حوالي (25 شجرة زيتون) مملوكة إضافة إلى تخريب عدد من السيارات، وكتبت شعارات باللغة العبرية على جدران منازل القرية، واقتلعت قوات الاحتلال (350) شجرة زيتون  ولوزيات وتين، من منطقة باب المرج شرق دير بلوط في محافظة سلفيت.

          صادرت قوات الإحتلال مركبتين تعود ملكيتهما للمواطن شرحبيل نصار مخارزة، خلال اعتقاله من منزله في بلدة الظاهرية، وصادرت قوات الإحتلال أثناء اقتحام مدينة نابلس، مبلغ (11000 شيقل) من منزل غسان نايف ذوقان، أثناء اعتقاله من منزله في مدينة نابلس، وصادرت مبلغ (5800 دينار) من منزل المواطن مأمون محمد ناصيف أثناء اقتحامها لمدينة طولكرم، وصادرت سيارة خاصة تعود ملكيتها للمواطن محمد عامر أثناء اقتحام قرية مادما، وصادرت مبلغ (5000 شيقل) من منزل المواطن سفيان زكي عودة بحر أثناء اقتحام بلدة بيت أُمَّر، وصادرت سيارة خاصة تعود ملكيتها لمواطن من عائلة مطرية أثناء اقتحام مدينة البيرة، وصادرت (18000 شيقل) من منزل المواطن منتصر محمد بدر أثناء اقتحام بلدة بيت لقيا، وصادرت سيارة خاصة بعد مطاردتها وانقلابها واعتقال 2 من المواطنين من داخلها على حاجز مفاجئ تحت جسر بلدة عزون على الطريق الرئيس قلقيلية - طولكرم، وصادرت (5000 شيقل) من منزل المواطن عادل محمود الزير خلال اقتحام قرية حرملة، وصادرت (1100 شيقل و450 دينار) من منزل المواطن أمير محمد دحبور اثناء اقتحام بلدة عزون وصادرت (30000 شيقل) من منزل المواطنة ريم جبريل عبد الرحيم الهيموني أثناء اقتحام مدينة الخليل.

 

سادساً : صحافة ... منع نقل الحقائق.

تحدث التقرير عن استمرار سلطات الاحتلال في سياسة منع نقل الحقائق التي يغطيها الصحافيون في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وانتهاك قرار مجلس الأمن قرار مجلس الأمن (2015؛ 2222) بشأن حماية الصحفيين والعاملين في وسائط الإعلام والأفراد المرتبطين بها في النزاعات المسلحة، حيث عمدت قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى ملاحقة الإعلاميين وقمع الطواقم الصحافية خلال عملها الميداني في تغطية وتوثيق ممارسات الاحتلال ضد المواطنين الفلسطينيين، حيث تعرض الصحافي سامر الزعانين برصاصة في منطقة الفخد خلال تغطيته شرقي جباليا، كما أصيب الإعلامي صبحي أبو الحصين برصاصة في القدم أثناء تغطيته  لمسيرات العودة في مدينة رفح، كما أصيب الصحافي علاء الهندي بجروح جراء تعرضه لإطلاق قوات الاحتلال لقنابل الغاز خلال تغطيته لمسيرات العودة شرقي خان يونس، وأصيبت الصحافية هند الخضري بجروح جراء تعرضها لإطلاق قوات الاحتلال لقنابل الغاز خلال تغطيتها لمسيرات العودة شرقي مدينة غزة، فيما اعتدت قوات الاحتلال  أثناء هدمها للتجمع البدوي في الخان الأحمر قرب القدس المحتلة، حيث صادرت قوات الاحتلال أربع مركبات إحداها تتبع لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية -وفا-، وحررت مخالفات بمبالغ باهظة بحق مركبات أخرى لصحافيين وطواقم إعلامية، فيما اعتدت قوات الاحتلال على الصحافي محمد اللحام، واعتقلت مدير فضائية «القدس» علاء الريماوي، ومراسلها الصحافي محمد علوان، والمصور الصحافي حسني انجاص، والصحافي قتيبة حمدان، واستولت على مركبتين ومعدات تصوير تابعة للقناة، بعد إصدار وزير الحرب في حكومة الاحتلال قراراً عسكرياً بحظر القناة ومنع عملها ونشاطها في الأراضي المحتلة.