الموقع الرسمي لمنظمة التحرير
بحث السفير أنور عبد الهادي مدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية اليوم الثلاثاء مع سفير جمهورية الصين الشعبية بدمشق تشي تشيانجين ، آخر التطورات السياسية ومستجدات الأوضاع في فلسطين وخاصة قانون القومية العنصري الذي أقره الكنيست الإسرائيلي .
وقال عبد الهادي في بداية اللقاء الذي عقد في مقر السفارة الصينية بدمشق أن إقرار الكنيست الإسرائيلي لما يسمى " قانون الدولة القومية اليهودية " هو دعوة صريحة ومباشرة لممارسة سياسة التطهير العرقي والتهجير القسري بحق أبناء شعبنا وإن إقرار تشريعات عنصرية كهذه يعد انتهاك صريح ومتعمد لجميع القرارات والقوانين الدولية .
واضاف: أن ما يواجهه أهلنا في الخان الأحمر دليل حتمي وقاطع على هذه السياسة العنصرية والتعسفية بحق أبناء الشعب الفلسطيني والهادفة لطرده من أرضه.
كما عرض عبد الهادي موقف القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس بالتمسك بالثوابت الوطنية وحماية المقدسات في وجه هذه المشاريع التي تتعرض لها القضية الفلسطينية والتي تأتي بضوء أخضر من الإدارة الأمريكية التي بدأت هذه المخططات بنقل سفارة بلادها إلى القدس وعرضها لما يسمى " صفقة القرن " .
وشدد عبد الهادي على حرص القيادة الفلسطينية على التنسيق والتشاور مع القيادة الصينية، وترحيبها بدور صيني أكبر في رعاية عملية السلام والعمل سوياً لتطبيق دعوة الرئيس الصيني لعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط لحل القضية الفلسطينية .
ووضع عبد الهادي السفير الصيني في صورة زيارة وفد منظمة التحرير الفلسطينية إلى سورية واللقاءات التي أجراها مع المسؤولين السوريين التي تهدف للاطمئنان على الوضع في سورية، ومناقشة إعادة أعمار المخيمات الفلسطينية وخاصة مخيم اليرموك، واستعداد منظمة التحرير الفلسطينية ودولة فلسطين للتعاون مع الحكومة السورية والأونروا.
بدوره أدان السفير الصيني تشي تشيانجين القانون الذي أقره الكنيست الإسرائيلي قانون يهودية الدولة مؤكداً على أهمية ومركزية القضية الفلسطينية و موقف بلاده الرافض للمخططات التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية.
وأكد أن حل القضية الفلسطينية وفق قرارات الشريعة الدولية هو جوهر لحل أزمات المنطقة لما لها من انعكاسات على استقرار الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
كما وضع السفير تشي تشيانجين عبد الهادي في صورة الاجتماع الذي عقده رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ مع سفراء الصين بالعالم قبل عدة أيام في بكين، حيث أعلن الرئيس الصيني تقديم مساعدة 100 مليون يوان للحكومة الفلسطينية.
وأعلن عن زيادة المساعدات للإنروا ، ودعم التحرك الدبلوماسي الذي يقوده الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين في المحافل الدولية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي نهاية اللقاء قدم السفير عبد الهادي هدية للسفير الصيني قلادة الرئيس محمود عباس بمناسبة الاعتراف بالدولة الفلسطينية بالأمم المتحدة .