الموقع الرسمي لمنظمة التحرير
زار السفير أنور عبد الهادي مدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية اليوم الأحد كلا من الكنيسة السريانية والأرثوذكسية بدمشق، حيث التقى بطريرك إنطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم مار أغناطيوس افرام الثاني ، وبطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي كلاً على حدة .
وقدم السفير عبد الهادي التهاني باسم الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين لقداسة بطريرك انطاكية وسائر المشرق افرام الثاني و غبطة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي بمناسبة عيد الفصح .
كما سلم عبد الهادي لكل من غبطة البطريرك افرام الثاني وغبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي رسالة من السيد الرئيس محمود عباس رئيس بمناسبة عيد الفصح شدد خلالها على تعزيز الوجود المسيحي في الأرض المقدسة ومواجهة كل التحديات التي تحاول المس بالوجود الكنسي والمسيحي خاصة في مدينة القدس عاصمة الدولة الفلسطينية التي هي مفتوحة لجميع المؤمنين وأتباع الديانات السماوية .
واضاف عبد الهادي : أن المسيحيين جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني، وعنصر حيوي من مكوناته التي تمنحه تنوعاً مميزاً ساهم ويساهم في صموده وفي مقاومته للمحتل على كافة الأصعدة ، وهم شركاء بالمشروع الوطني بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
كما وضع السفير عبد الهادي كلا من غبطة البطريرك افرام الثاني و يازجي بصورة أخر تطورات الأوضاع في فلسطين والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق أبناء شعبنا والتي كان آخرها اعتداؤها على المتظاهرين السلميين في يوم الأرض مما أدى لاستشهاد 29 فلسطينياً ، كما وضعهما في صورة قرار الرئيس الأمريكي الأرعن بنقل سفارة بلاده إلى القدس الذي سمح لإسرائيل في تنفيذ مخططاتها الرامية إلى القضاء على أي أمل في تحقيق السلام .
واكد عبد الهادي رفض الرئيس عباس لهذا القرار لأنه لا معنى لدولة فلسطين دون أن تكون القدس الشرقية عاصمة لها ، ولا يوجد مسلم أو مسيحي يقبل أن يتخلى عن مدينة القدس.
من جهته أكد غبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي بأن قضايانا واحدة ونحن نضع يدنا بيدكم ومع الرئيس محمود عباس في ثوابته الوطنية ، ونحن نصلي لفلسطين في صلواتنا ونأمل أن ينال الشعب الفلسطيني استقلاله وحقه في إقامة دولته المستقلة .
بدوره وجه غبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي السفير عبد الهادي تحياته للرئيس محمود عباس وقال: نكن له كل الاحترام ودائماً يرسل لنا تهانيه بأعيادنا .
من جهته قال غبطة البطريرك أفرام الثاني نحن لا ننسى كلمة سيادة الرئيس محمود عباس بأن بزيارتنا إلى فلسطين نزور السجين لا نزور السجان .
وأضاف :نحن نصلي لأهل فلسطين الذين هم أهلنا ونحن جزء من النسيج الفلسطيني ونتمنى حل هذه القضية بعدالة . ونحن نبلغ محبتنا وسلامنا لسيادة الرئيس محمود عباس و نقدر موقفه الرافض اتجاه ما يسمى صفقة القرن .