نيودلهي-الموقع الرسمي لمنظمة التحرير:
اجتمع رئيس دولة فلسطين محمود عباس، في مدينة حيدر أباد، اليوم الثلاثاء مع رئيس الوزراء الهندي ماريندا موري، واطلعه على تطورات الأوضاع في فلسطين، وخصوصا إضراب الأسرى في سجون الاحتلال والذي دخل يومه الثلاثين على التوالي.
كما جرى بحث العلاقات الاقتصادية بين البلدين وسبل تطويرها في إطار تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية، وخاصة في مجال السياحة الدينية إلى فلسطين، كما تم التركيز على أهمية محاربة الإرهاب وسبل العمل المشترك من أجل إرساء السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط.
وشكر الرئيس الهند على الدعم الاقتصادي الذي تقدمه لدولة فلسطين، وشدد الرئيس على أهمية تنمية وتطوير التعاون الثنائي بين البلدين.
وحضر اللقاء نائب رئيس الوزراء زياد أبو عمرو، ووزير الخارجية رياض المالكي، وسفير فلسطين لدى الهند عدنان ابو الهيجاء.
وعقب اللقاء المصغر عقد لقاء ثنائي بين الرئيس ورئيس وزراء الهند، ثم جلسة مباحثات بين الجانبين على غداء عمل يليها تبادل التوقيع على مجموعة اتفاقيات بين الجانبين، ومؤتمر صحفي مشترك.
وسجل الرئيس عباس كلمة في سجل رئاسة الوزراء في الهند هذا نصها:
"لقد سعدت بزيارتي للهند وبلقاء دولة رئيس الوزراء ماريندا موري، وأشكره شكراً جزيلاً على دعوته النبيلة، التي لدينا الثقة الأكيدة بأنها ستفتح آفاق تعاون بناء ومثمر بين البلدين والشعبين الصديقين، ولا يفوتني هنا أن أسجل إعجابي بشجاعة وإدارة دولة رئيس الوزراء ماريتدا، ونحن نتطلع للعمل مع دولته لتطوير العلاقات بين بلدينا، وفي مختلف المجالات، ولما فيه خدمة مصالحهما المشتركة، ولا سيما السياسية والاقتصادية منها، وكذلك محاربة الإرهاب، والعمل من أجل إرساء أسس السلام العادل والشامل، في منطقتنا، والذي سينعم الجميع بثماره.
هذا ونعبر عن عرفاننا للهند على كل ما تقدمه من دعم سياسي لنضال شعبنا من أجل نيل حريته واستقلاله ومنذ عهد بعيد، آملين استمرار هذا الموقف المبدئي، فلكم خالص الشكر، يا دولة الرئيس، على ما تقدم الهند من دعم اقتصادي لدولة فلسطين، فالعلاقات والتعاون الثنائي بين الهند وفلسطين تاريخي، ونصبو لرؤيتها تنمو وتزدهر في إطار ما تم توقيعه من اتفاقيات بين البلدين والشعبين.
أجدد شكري وتقديري لكم دولة الرئيس، راجياً لكم الصحة والسعادة، وللهند الصديقة المزيد من الازدهار والتقدم وعاشت علاقات الصداقة الفلسطينية – الهندية".
وقد جرت في العاصمة الهندية نيودلهي، صباح اليوم الثلاثاء، مراسم استقبال رسمية للرئيس، بحضور رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس براناب مخرجي.
وأحيطت سيارة الرئيس بفرقة خيالة، وعزف النشيدان الوطنيان الفلسطيني والهندي، واستعرض سيادته حرس الشرف الذي اصطف لتحيته، فيما أطلقت المدفعية 21 طلقة تحية للرئيس.
وعبر الرئيس عباس في حديث للصحفيين عن سعادته بهذه الزيارة، وقال: "أنا سعيد بزيارة الهند".
وتوجه الرئيس بعد انتهاء المراسم إلى ضريح الزعيم الهندي مهاتما غاندي ووضع إكليلا من الزهور، والقى سيادته كلمة قصيرة قال فيها: وقال الرئيس: يشرفني أن أزور ضريح الزعيم العظيم المهاتما غاندي، الذي قاد وطنه وشعبه نحو الحرية والاستقلال، وبالوسائل السلمية فظل اسمه خالداً، وذكراه حية في التاريخ الإنساني كواحد من أعظم الزعماء في العالم، ونحن في فلسطين لا ننسى أبداً مواقفه ودفاعه عن حقوق شعبنا في وطنه وأرضه حين كتب قائلاً: "إن فلسطين تعود للعرب مثلما، وبذات المعنى، تعود إنجلترا للإنجليز أو فرنسا للفرنسيين"
“Palestine belongs to the Arabs in the same sense that England belongs to the English or France to the French”.
وها نحن ننحني إكباراً وإجلالاً لذكراك، أيها الزعيم الخالد، وانعم بالسلام والسكينة في مرقدك، وستظل سيرتك ومسيرتك مصدر إلهام لنا في فلسطين وفي كفاحنا من أجل تقرير المصير وإقامة دولة فلسطين المستقلة.
يذكر أن الرئيس بدأ أمس الأول زيارة دولة للهند تستمر أربعة أيام.