رام الله - الموقع الرسمي لمنظمة التحرير:
دعا رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع منظمة الصليب الأحمر الدولي إلى إصدار تقرير مفصل، وموقف حول الظروف الصحية التي يمر بها الأسرى المضربون لليوم الـ28 على التوالي في سجون الاحتلال الإسرائيلي".
وطالب الصليب الأحمر الدولي بالتدخل والضغط باتجاه استجابة إسرائيل لمطالب الأسرى التي هي مطالب إنسانية، تدخل ضمن نطاق عمل الصليب الأحمر، ومهمته هي توفير الشروط الإنسانية والحياتية الملائمة في معاملة الأسرى، وفق المعايير الإنسانية الدولية.
كما دعا في بيان صحفي صدر عن الهيئة، إلى اتخاذ إجراءات سريعة لحمايتهم صحيا، ومراقبة المعاملة الإسرائيلية معهم، والتصدي لأية محاولة لتعذيبهم قسريا، والعمل على وقف الإجراءات التعسفية بحقهم من نقل مستمر بغرض الانهاك واستمرار عزلهم في ظروف غير ملائمة صحيا، وتعرضهم للإذلال، والمساومة على العلاج.
وطالب قراقع بضرورة نقل كافة الأسرى المضربين إلى المستشفيات، وأن يكونوا تحت الرعاية الطبية والمراقبة الصحية من قبل أطباء الصليب الأحمر الدولي.
وقال قراقع "يُفترض ووفق القانون أن ينقل جميع الأسرى إلى المستشفيات، وألا يبقوا في زنازين عزل جماعي وانفرادي وفي ظروف لا إنسانية يتعرضون للقمع والضغوطات، التي أدت إلى تدهور خطير على أوضاعهم الصحية".
وأوضح قراقع "أن حالة انهيار صحي جماعي دخل فيها الأسرى المضربون، في ظل استهتار إسرائيل بصحتهم وحياتهم واستمرار رفضها التجاوب مع مطالبهم الإنسانية العادلة، وعدم اجراء مفاوضات حول هذه المطالب مع قادة الاضراب".
اللجنة الإعلامية للإضراب: حالات إغماء متتالية بين صفوف المضربين في "نفحة"
بدورها، قالت اللجنة الإعلامية للإضراب: "إن حالات إغماء متتالية تحدث بين صفوف الأسرى المضربين في سجن "نفحة"، وآخرون يتقيئون الدم، وذلك بعد مرور (28) يوماً على الإضراب عن الطعام."
وأضافت اللجنة في بيان لها اليوم الأحد، أن محامي نادي الأسير تمكن من زيارة الأسيرين المضربين محمد الغول، ويحيى إبراهيم وكلاهما من محافظة طولكرم. ونقل عنهما أن الأوضاع الصحية للأسرى المضربين تزداد خطورة مع مرور الوقت حيث نقص من أوزانهم 20 كغم. بالمقابل فإن إدارة السجن تمعن بإجراءاتها التنكيلية لا سيما عمليات الاقتحامات والتفتيشات.
وتابع الأسيران: "أن 90% من الأسرى المضربين في سجن "نفحة" وصلت أوضاعهم الصحية إلى مرحلة صعبة، وما تقوم به إدارة السجن في حال تعرض أحدهم للإغماء هو نقله إلى ما أسمته بالمستشفى الميداني مع العلم أنه لا يرقى إلى أن يُسمى بالعيادة، وهناك لا يقدموا أي نوع من العلاج."
وأكد الأسيران أن الأسرى في سجن "نفحة" سيواصلون معركتهم رغم كل ما يواجهونه، ولن يوقفوا معركتهم إلا بقرار قيادة الإضراب.
نقل القائد سعدات من سجن "عسقلان" إلى سجن "اوهليكدار"
وفي السياق ذاته، ذكرت اللجنة الإعلامية لإضراب الكرامة اليوم الأحد، أن إدارة سجون الاحتلال نقلت الأسير القائد أحمد سعدات صباح اليوم من سجن "عسقلان" إلى سجن "أوهليكدار."
وأضافت اللجنة الإعلامية، أن هذا الإجراء يأتي كسياسة ممنهجة لحرمان الأسير القائد سعدات من زيارته التي تقررت اليوم من قبل محامية مؤسسة الضمير.