القاهرة - الموقع الرسمي لمنظمة التحرير:
اجتمع رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم الاثنين، مع رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي، وذلك في مقر قصر الاتحادية الرئاسي في مصر الجديدة.
وتناول اللقاء مجمل التطورات العامة في الأراضي الفلسطينية في ظل تصاعد الاستيطان الإسرائيلي وتعثر عملية السلام بسبب تعنت الاحتلال الاسرائيلي، بالإضافة الى أهمية انعقاد القمة العربية في الأردن أواخر الشهر الجاري للتأكيد على أولوية القضية الفلسطينية كقضية العرب الأولى، وتنسيق المواقف وحشد الدعم العربي للقضية الفلسطينية خلال المرحلة المقبلة وذلك للحصول على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إطار رؤية حل الدولتين، وفي إطار المبادرة العربية للسلام، والتأكيد على تفعيل القرار الدولي 2334 الصادر عن مجلس الأمن بشأن عدم شرعية الاستيطان.
وثمن الرئيس عباس الدور الذي تقوم به الشقيقة مصر وجهودها المستمرة في دعم شعبنا الفلسطيني خاصة ما يتعلق بإنهاء الانقسام وإتمام الوحدة الوطنية.
وحضر اللقاء عن الجانب الفلسطيني، أمين سر اللجنة التنفيذية صائب عريقات، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، رئيس كتلتها البرلمانية عزام الأحمد، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، وسفير دولة فلسطين في القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية جمال الشوبكي.
وحضر عن الجانب المصري: وزير الخارجية سامح شكري، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء خالد فوزي، ومدير مكتب الرئيس اللواء عباس كامل، والناطق باسم رئاسة الجمهورية علاء يوسف.
وغادر الرئيس محمود عباس، القاهرة ظهر اليوم الاثنين، بعد زيارة للجمهورية المصرية استغرقت يوماً واحداً، بحث خلالها مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي التطورات الجارية على الساحة الفلسطينية، والجهود المبذولة لإحياء عملية السلام.
وكان في وداع الرئيس عباس بمطار القاهرة، وزير القوى العاملة محمد سعفان، وسفير دولة فلسطين ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية جمال الشوبكي، وقنصل دولة فلسطين في الاسكندرية السفير حسام الدباس، بالإضافة الى كادر سفارة فلسطين في القاهرة ومندوبيتها بالجامعة العربية.
الأحمد: لقاء الرئيس مع السيسي كان صريحا وواضحا بكافة القضايا
من جانبه، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، إن لقاء الرئيس محمود عباس، مع أخيه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم الاثنين، كان صريحا وواضحا في جميع القضايا التي طرحت، وفِي مقدمتها التنسيق للمرحلة القادمة خاصة في ظل التغيرات الإقليمية والدولية التي حصلت.
وأضاف الأحمد في تصريح لوكالة "وفا" عقب اللقاء، إنه تم الاتفاق على تعزيز الوضع الفلسطيني، وتقوية موقف منظمة التحرير الفلسطينية، ومساندة الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل إنهاء الاحتلال الاسرائيلي، بالإضافة الى ضرورة التحرك على الصعيد الدولي خاصة في ظل الزيارات القريبة للرئيس السيسي والملك عبدالله الثاني والرئيس عباس للولايات المتحدة.
واشار الأحمد، الى أنه تم الاتفاق ايضا خلال اللقاء على ضرورة التحدث كأمة عربية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية مع المجتمع الدولي، وان تكون بلغة موحدة واحدة تعزز الموقف الفلسطيني وتعمل على تهيئة الظروف من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقدس الشرقية عاصمة لها وحل قضية اللاجئين وفق القرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وأكد عضو اللجنة المركزية، أن القمة تناولت الاستعدادات حول القمة العربية الثامنة والعشرون والتي ستعقد في الأردن الشهر الحالي وضرورة الخروج بقرارات موحدة لكي تعزز ايضا الموقف الفلسطيني، وسبل تنقية الأجواء وتعميق التنسيق الثنائي وتعميق العلاقات الثنائية المصرية الفلسطينية في كافة المجالات ليعزز أهداف الموقف الفلسطيني وأهداف الأمة العربية، مؤكدا على تعزيز الدور المصري كقائدة للأمة العربية وتتحمل مسؤولية أساسية في مجابهة التحديات التي تواجه الأمة العربية والعمل على حل كافة القضايا.
وأكد الأحمد، على عمق العلاقة بين الرئيس محمود عباس وأخيه عبدالفتاح السيسي، منوها أن مصر بما لها من ثقل على الصعيد الدولي ومكانة في المنطقة قادرة على المساهمة في حل القضايا العالقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، والمهم أن مصر تعمل جاهدة لتقديم الدعم اللامحدود للموقف الفلسطيني.
الشوبكي: القمة الفلسطينية المصرية تناولت سبل توحيد المواقف في المرحلة المقبلة
بدوره، وصف سفير دولة فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية جمال الشوبكي، القمة الفلسطينية المصرية التي عقدت اليوم بين الرئيس محمود عباس وأخيه الرئيس عبدالفتاح السيسي بالإيجابية، مضيفا أنها تناولت سبل توحيد المواقف في المرحلة المقبلة، خاصة في القمة العربية المزمع عقدها في الأردن الشهر الجاري.
وقال الشوبكي، لـ"وفا"، عقب لقاء القمة التي عقدت في قصر الاتحادية الرئاسي بالقاهرة اليوم الاثنين، إنها تناولت ضرورة توحيد المواقف فيما يتعلق بالزيارات المرتقبة للرئيس السيسي، وملك الأردن، ومن ثم الرئيس محمود عباس، للولايات المتحدة الأميركية.
وأضاف أن اللقاء تناول أيضا العلاقات الثنائية الفلسطينية المصرية، التي هي دائما تعتبر استراتيجية قائمة على الاحترام المتبادل والتشاور المستمر فيما يتعلق بالشأن الفلسطيني بشكل خاص والشأن العربي بشكل عام.
وأكد السفير الشوبكي، أن لقاء الرئيس مع أخيه الرئيس السيسي اليوم يؤكد على وحدة الهدف وعمق العلاقات والتنسيق السياسي مع القيادة المصرية في هذه المرحلة، على ضوء التطورات الأخيرة والتعنت الإسرائيلي في ظل استمرار الاستيطان على الأرض الفلسطينية.
وأشاد بالدور المهم والجهود المتواصلة التي قامت بها الشقيقة مصر تجاه القضية الفلسطينية، والالتزام الكامل والتمسك بمبادرة السلام العربية كما طرحت عام 2002 دون تغيير، وضرورة تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه غير القابلة للتصرف، بما فيها حق تقرير المصير وإقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة.