2025-05-10 الساعة: 07:46:35 (بتوقيت القدس الشريف)

عشراوي تدين إغلاق مكتب " الخرائط العربية" بالقدس واعتقال مديره

 

رام الله-الموقع الرسمي لمنظمة التحرير:

 أدانت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. حنان عشراوي إغلاق سلطات الاحتلال، صباح اليوم الثلاثاء، لمكتب قسم الخرائط في جمعية الدراسات العربية في بيت الشرق بحي بيت حنينا شمال القدس المحتلة، ومصادرة ملفات ومعدات هذا المكتب المختص برصد النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في مدينة القدس والضفة الغربية، إضافة إلى اعتقال مديره" خليل التكفجي"، وذلك بناء على تعليمات من وزير الأمن الداخلي "جلعاد أردان".

 وطالبت في بيانها بالإفراج الفوري عن " التكفجي"، وإعادة فتح المكتب وإرجاع الوثائق التي صودرت منه، وقالت:"إن هذه الخطوة تأتي في سياق العدوان المستمر على القدس ومؤسساتها، وإخفاء النهب المنظّم والمتواصل للأراضي الفلسطينية التي رصدها ووثقها "مكتب الخرائط" بهدف تصفية الوجود الفلسطيني ومؤسساته الوطنية، والذي ابتدأ بإغلاق بيت الشرق والمؤسسات الفلسطينية الأخرى بالقدس على الرغم من الوعد الخطي من قبل وزير خارجية الاحتلال في ذلك الوقت" شمعون بيرس" لوزير الخارجية النرويجي "يوهان هولست" حول عدم التعرض لمؤسسات القدس الفلسطينية وعلى رأسها بيت الشرق.

وأشارت عشراوي إلى انتهاكات إسرائيل المتواصلة والقائمة على نهج التطهير العرقي في المدينة المقدسة بما في ذلك الاستمرار في سياسة التوسع الاستيطاني ومصادرة الأرض وهدم المنازل، وتهجير المقدسيين وسحب هوياتهم، وبناء الفنادق والكليات العسكرية والجامعات، وتزوير ملكية الأراضي والعقارات والممتلكات، وتهويد التعليم والأوضاع التعليمية المتردية، والتشويه الاجتماعي الذي تعاني منه المدينة بسبب ممارسات الاحتلال العنصرية، إضافة إلى الهجمة الخطيرة على المقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية وتبعات ذلك على المنطقة برمتها، في مخالفة صريحة وواضحة للاتفاقات الموقعة وقرارات الشرعية الدولية.

وأضافت: “إن هذا النهج المتطرف  لأكثر الحكومات يمينية في إسرائيل يأتي في سياق تحد الإدارة الأمريكية الجديدة والعالم أجمع، وسيتواصل إذا لم يرتق المجتمع الدولي إلى مستوى مسؤولياته في وضع حد فوري لاستهتار إسرائيل بالقانون الدولي وبحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة، التي أقرتها الشرعية الدولية". 

وكانت سلطات الاحتلال اغلقت، اليوم الثلاثاء، مكتب قسم الخرائط في جمعية الدراسات العربية في بيت الشرق، بحي بيت حنينا شمال القدس المحتلة، واستولت على ممتلكات المكتب كافة، واعتقلت مديره خليل التفكجي، واستولت على هاتفه الشخصي.

وقالت ابنته رولين، "إن شرطة الاحتلال اعتقلت والدها بعد اقتحام مكتبه، وإبلاغه بإغلاقه لمدة 6 أشهر، بحجة "أن المكتب يتبع للسلطة الفلسطينية، ويعمل تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، والذي يهتم بمتابعة بيع أراضٍ لليهود".

وجاء في بيان لشرطة الاحتلال،" أن وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان وقع بنفسه على قرار الإغلاق". وأشار إلى "أنه وعلى إثر المعلومات التي وصلت من شرطة القدس، فقد فعّلت السلطة الفلسطينية مكتبا لها للخرائط في القدس، يُعد تسجيلات، ويتابع عقارات فلسطينيين شرق المدينة، ويتابع التغييرات التي تقوم بها "اسرائيل" على الأرض، والتي تمثل كـ"سرقة عقارات" بواسطة حكومة "اسرائيل".

وادعت شرطة الاحتلال في بيانها، أن "المكتب المذكور جدّد أعماله في البداية تحت غطاء مكتب استشاري جغرافي، ولكنه فعليا واصل أعماله المعتادة، ومدير المكتب على تواصل دائم مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وبذلك تبين أن المكتب يمرر المعلومات للأجهزة الأمنية في رام الله".