بيت لحم-الموقع الرسمي لمنظمة التحرير:
شارك رئيس دولة فلسطين محمود عباس، مساء الأربعاء في حفل الاستقبال السنوي بعيد الميلاد المجيد حسب التقويم الأرمني، بحضور غبطة بطريرك الأرمن الأرثوذوكس في القدس والديار المقدسة والأردن الأب نورهان مانوغيان.
وهنأ الرئيس أبناء الطائفة الأرمنية في فلسطين وكل العالم، لمناسبة أعياد الميلاد المجيدة.
كما قدم الرئيس تحياته لكل من حضر إلى كنيسة المهد ليحصلوا على بركاتها، وليدعوا الله سبحانه وتعالى أن يمّن على الجميع بالسلام والأمن والاستقرار.
وأوضح الرئيس أهمية الدعوات من أجل السلام والمحبة وإنهاء العنف والإرهاب في كل مكان بمثل هذه المناسبات، مضيفا إن القيادة الفلسطينية تعمل دائما وأبداً من أجل محاربة الارهاب والعنف والتطرف أي كان مصدره ودينه كون الارهاب لا دين له.
وقال الرئيس: إن العالم مر خلال العام الماضي بالكثير من الأحداث المؤلمة في تركيا ومصر وألمانيا وغيرها من دول العالم بسبب الارهاب، آملاً أن يكون عام 2017 عاما للسلام في جميع العالم وبالذات للشعب الفلسطيني الذي يتوق الى السلام ويسعى للحصول على دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد الرئيس على أهمية القرار الذي حصل عليه الشعب الفلسطيني العام الماضي في مجلس الأمن الدولي، وصافاً إياه بالقرار العظيم الذي بين تأكيد العالم ووقوفه ضد الاستيطان والاحتلال، ووقوف العالم مع الشعب الفلسطيني في سعيه لازالة الاحتلال.
ووجه الرئيس شكره لنظيره الفرنسي هولاند الذي دعا إلى مؤتمر باريس، شاكرا له مبادرته هذه، ومقدما شكره أيضا لكل من حضر وساهم في هذه المبادرة.
وأضاف : أنه قد قدم شكره إلى رئيس بولندا الذي زار فلسطين وكنيسة المهد اليوم، واصلا شكره أيضا للدول السبعين، والخمس مؤسسات دولية التي دعت من أجل السلام.
وختم الرئيس كلمته بأمله أن يكون عام 2017 هو عام السلام وعام انتهاء الاحتلال.
ورحب غبطة بطريرك الأرمن الأرثوذوكس في القدس والديار المقدسة والأردن الأب نورهان مانوغيان بالرئيس والحضور، شاكرا سيادته على حضوره ومشاركة المجتمع الأرمني في أعيادهم.
وشكر البطريرك محافظة بيت لحم وبلديتها، والأجهزة الامنية على دورها في الحفاظ على الامن.
وشدد البطريرك على المكانة التي تحتلها كل من القدس وبيت لحم في عقول وقلوب الأرمن والثقافة الأرمنية.
كما أشاد البطريرك بالترميمات الجارية في كنيسة المهد ودور الرئيس عباس واهتمامه الخاص بالمعالم والمؤسسات المسيحية في فلسطين، مشيدا بدور الرئيس في النهوض بمكانة فلسطين الدولية في الامم المتحدة والمؤسسات الدولية الاخرى.
وعبر عن أمله بأن تحصل فلسطين على استقلالها، مضيفا أنه سيصلي اليوم من أجل أن ينعم الشعب الفلسطيني بالسلام والعدالة.
الرئيس يحضر قداس منتصف الليل للكنيسية الأرمنية
وفي وقت لاحق حضر الرئيس محمود عباس، قداس منتصف الليل للكنيسة الأرمنية وذلك في كنيسة المهد بمدينة بيت لحم، لمناسبة عيد الميلاد المجيد وفق التقويم الأرمني.
وترأس القداس بطريرك الأرمن الأرثوذكس في القدس والديار المقدسة والأردن البطريرك نورهان مانوغيان، الذي تمنى في رسالة الميلاد أن يحل السلام في أرض السلام، وفي العالم أجمع.
كما شارك في القدس كبير الأساقفة سيفان غريبيان، ورئيس البروتوكول الأرشمندريت هبمرصوم، ورئيس كنيسة القيامة صموئيل، ولفيف من المطارنة وأبناء الطائفة.
ورحب بطريرك الأرمن الأرثوذوكس بالرئيس والوفد المرافق، شاكرا سيادته على حضوره ومشاركة المجتمع الأرمني في أعيادهم.
وتحدث خلال موعظته عن قيمة الميلاد، وعن جوهر رسالة المسيح القائمة على المحبة والسلام، مضيفا: آن الأوان لتجسيد حل الدولتين وإنهاء الصراع، وبناء مجتمع ينبذ العنف والإرهاب والتمييز العنصري.
وأضاف بطريرك الأرمن الأرثوذكس: إن فلسطين حاملة الرسالة ستبقى نموذجا يحتذى به في التعايش بين أبناء الديانات المختلفة من قبل جميع الدول.
وتابع: من بيت لحم انبثقت رسالة السلام للبشرية جمعاء، ولكن كيف نعيش السلام وهذه الأرض تشهد المعاناة والآلام.
وقال البطريرك نورهان مانوغيان: سأصلي لكي تسير قيادتي كلا الشعبين نحو السلام، لقد آن الأوان لنعمل على إحلال السلام في أرض السلام.
وأردف: إن اليسوع المسيح ولد لنشر الفرحه، ومن هنا أوجه رسالة لعائلات الثكالى، وأدعو لهم بالصبر والإيمان، ونأمل بأن تنتهي الصراعات ويعود الاستقرار إلى ربوع هذه البلاد، وأن يعم السلام في الأرض المقدسة.
يذكر أنه رافق الرئيس في تقديم التهاني للأرمن والمشاركة في القداس رئيس الوزراء رامي الحمد الله، وعدد من الوزراء ومستشاري الرئيس، وكبار المسؤولين الأمنيين.