2025-05-10 الساعة: 07:22:17 (بتوقيت القدس الشريف)

الرئيس يهاتف النائب أيمن عودة للاطمئنان على صحته بعد اصابته برصاص الشرطة الاسرائيلية بالنقب

 

رام الله- الموقع الرسمي لمنظمة التحرير:

 هاتف رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم الأربعاء، رئيس القائمة المشتركة في الكنيست النائب أيمن عودة، واطمأن على صحته، إثر إصابته برصاص الشرطة الإسرائيلية خلال التصدي للآليات الإسرائيلية، عقب مداهمة قرية أم الحيران في النقب، داخل أراضي 1948 .

وقدّم الرئيس التعازي باستشهاد الشاب يعقوب أبو القيعان، وتمنى الشفاء العاجل لجميع الجرحى، الذين أصيبوا خلال اقتحام الشرطة الإسرائيلية لقرية أم الحيران.

وكانت قوات كبيرة من الشرطة الاسرائيلية دهمت القرية ونفذت فيها عمليات هدم واسعة للمنازل واعتدت بوحشية على المواطنين الذين تصدوا لها في محاولة لمنعها من تنفيذ مخططها الاقتلاعي.

وذكرت لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، في بيان، أن الشاب يعقوب موسى حسين أبو القيعان بالعشرينات من عمره، استشهد، وأصيب عدة أشخاص بضمنهم النائب عودة، وقد وصفت جروحهم بين المتوسطة والخطيرة فجرا، برصاص الشرطة الإسرائيلية، التي اقتحمت القرية بغرض هدم المنازل، وإخلاء اصحابها.

وصرح النائب أيمن عودة عقب إصابته: "باختصار هؤلاء مجرمون وبقرار من نتنياهو حاولنا ان نتصدى، لكنهم أطلقوا علينا الرصاص".

وأشار بيان اللجنة إلى "أن ما حدث في أم الحيران هذا الصباح هو جريمة نكراء، ومأساة حقيقية تتحمل مسؤوليتها حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة، والتي تستهدف وجودنا ومستقبلنا في النقب، والبلاد عامة، لقد حذرنا أكثر من مرة من تداعيات هذه السياسة الحمقاء، والعنصرية، واستهداف المواطنين العزل وممثلي الجمهور العربي هو جريمة لا تغتفر بكل المقاييس، ولا تقرها المعايير، والشرائع الانسانية".

وواصلت الآليات العسكرية الإسرائيلية، عمليات الهدم التي طالت منذ صباح اليوم الأربعاء، وحتى الظهر 10 مساكن في قرية أم الحيران بالنقب، تخللتها مواجهات بين المواطنين وعناصر من جنود الاحتلال، والشرطة الإسرائيلية، أسفرت عن استشهاد شاب، وإصابة آخرين بجروح، بينهم رئيس القائمة المشتركة، النائب أيمن عودة، ومقتل شرطي دهسا.

وقال رئيس اللجنة المحلية لقرية أم الحيران رائد أبو القيعان إن "قوات كبيرة من الشرطة وأجهزة الأمن حاصرت القرية وداهمتها، وخلال ذلك تم قتل شاب، فيما أصيب عدة أشخاص بجروح متفاوتة بينهم النائب أيمن عودة، حيث حاصرت القوات القرية تمهيدا لهدمها، ومنعت السكان حتى من إخلاء الجرحى".

وقال أبو القيعان إن "قوات الشرطة بدأت بإخلاء البيوت فتصدى لها أصحابها، وأطلقت القوات قنابل الغاز والعيارات المطاطية، والرصاص الحي، ما أدى إلى استشهاد الشاب القيعان، ووقوع عدة إصابات، حيث تمنع الشرطة إخلاء الجرحى إلى المستشفيات، في حين تم نقل النائب المصاب أيمن عودة إلى العلاج في المستشفى".

ووصف أبو القيعان ما يجري "بحالة حرب"، تخوضها هذه البلدة الصامدة، وهجمة عنصرية لم يسبق لها مثيل، قائلا: "يتعاملون معنا بطريقة مهينة، لأننا نريد أن نتجذر في أرضنا، وأدعو كل حر من أبناء شعبنا إلى الوقوف معنا ومساندتنا في هذه المحنة".

وبحسب روايات سكان القرية، فإن الشاب أبو القيعان خرج من منزله، وقاد سيارته صوب مدخل القرية، حيث تجمهر الأهالي هناك بمسعى لمنع قوات الشرطة والجرافات من اقتحام القرية، واستشهد برصاص الشرطة التي أطلقت الرصاص الحي، وقنابل الغاز، والرصاص المغلف بالمطاط على المتجمهرين، وقامت باقتحام القرية، وتوفير الحماية للجرافات، تمهيدا لهدم المنازل.

ويسكن هذه القرية 400 نسمة، يسكنون في بيوت، بعضها من "الصفيح"، إلى جانب "الخيام"، ويعتمدون على تربية الماشية.