2025-06-06 الساعة: 13:24:05 (بتوقيت القدس الشريف)

الأغا يحذر من مخاطر خطة "المعارضة السورية" للتسوية مع اسرائيل: العبث بمصير المخيمات في سوريا يستهدف القضية الفلسطينية

 

 

رام الله-الموقع الرسمي لمنظمة التحرير:

حذر الدكتور زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين من العبث السياسي الذي يستهدف القضية الفلسطينية بما فيها قضية اللاجئين الفلسطينيين.

وجاء تحذير الاغا في تعقيب له على الأنباء التي تداولتها اليوم وسائل الإعلام حول الخطة التي اعلنتها ما تسمى "جبهة الإنقاذ الوطني" السورية المعارضة، للوصول الى تسوية سياسية مع اسرائيل، وتتضمن إلغاء مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا وتحويلها إلى مناطق سكنية.

وأضاف الأغا :أن الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية منظمة التحرير الفلسطينية ثمنت دائما الموقف القومي للشعب السوري وحكوماته المتعاقبة والتي ساندت نضاله ومقاومته للإحتلال ووفرت الملجأ الآمن لشعبنا الفلسطيني الذي شرد الى الأراضي السورية منذ نكبة عام 1948 ، حيث تمت معاملة اللاجئين الفلسطينيين دون أي تمييز عن المواطنين السوريين وحافظت ودعمت هويتهم الوطنية، وبالمقابل احترم الفلسطينيون السيادة السورية وقوانينها حيث ساهموا الى جانب إخوانهم السوريين في عملية التنمية والبناء من خلال رؤيتهم الوطنية والقومية ولتعزيز صمود الشعبين في مواجهة المصير المشترك ومقاومة الإحتلال على طريق تحرير الأراضي العربية المحتلة وعودة اللاجئين إلى ديارهم، وقد أكدت دائما منظمة التحرير الفلسطينية على عدم تدخلها في الشأن الداخلي السوري وفقا لمبدئها بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية وقد ظهر ذلك واضحا في أحداث النزاع في سوريا مؤخرا.

وأختتم الأغا تصريحه بالقول: ليس من حق جبهة الإنقاذ الوطني السوري والتي نعلم بأنها لا تمثل رؤى الشعب السوري الشقيق، أن تسترضي حكومة الإحتلال الإسرائيلي على حساب القضية الفلسطينية قضية العرب الأولى، وأن المخيمات الفلسطينية ستظل رمزا لنكبة اللاجئين الفلسطينيين وتشردهم ومعاناتهم وتضحياتهم حتى نيل حقوقهم الكاملة بالعودة الى ديارهم التي شردوا منها وفقا لقرارات الشرعية الدولية خصوصا قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 الصادر في عام 1948.

وكان منسق "جبهة الإنقاذ الوطني" السورية المعارضة، فهد المصري، وجه كلمة إلى الإسرائيليين أكد فيها أن "سوريا الجديدة لن تكون قوة معادية لإسرائيل".

وبثت "جبهة الإنقاذ الوطني في سوريا"، ممثلة بمنسق الجبهة فهد المصري، شريط فيديو تدعو فيه للتعاون مع إسرائيل، مناشدة السلطات الإسرائيلية مساعدتهم في إسقاط نظام الأسد (الرئيس السوري).

وقال المصري، المسؤول السابق في القيادة المشتركة للجيش الحر، في الرسالة التي أطلقها عبر تلفزيون i24 الإسرائيلي: "ندعو كافة القوى الإقليمية الفاعلة ومنها إسرائيل لتشكيل مجلس للأمن الإقليمي، برعاية الأمم المتحدة.. نجلس سويا للتنسيق حول أمن المنطقة".

وأضاف: "هذه ليست رسالة نستجدي فيها عطف أو مساعدة من إسرائيل، بل هذا هو الواقع ولوضع الوقائع كما هي"، مضيفا أن واجبه "الأخلاقي والوطني" يدفعه للتوجه إلى كافة الأطراف الإقليمية والدولية، على حد تعبيره.

وتابع منسق "جبهة الإنقاذ الوطني" السورية المعارضة، قائلا: "الهدف هو كشف موقفنا السياسي حيال إسرائيل وحيال المنطقة، قلنا بكل صراحة إن سوريا الجديدة لن تكون قوة معادية لأي قوة محلية أو إقليمية أو دولية".

بدوره، عبر محمد حسين، رئيس حركة "سوريا السلام"، في حديث للقناة الإسرائيلية عن سعادته ما بوصفه ـ"تشكل رأي عام جديد في صفوف الشعب السوري"، مؤكدا أن "ذلك لم يولد من فراع بل بعد جهد كبير بذلته حركة سوريا السلام منذ نهاية عام 2013 بعد اللقاء المباشر مع المسؤولين الإسرائيليين الذين أكدوا أنه ليس هناك أي تمسك بالرئيس السوري بشار الأسد".

وأضاف أن "تلك الرسالة وصلتهم بشكل مباشر من مسؤولين إسرائيليين"، مؤكدا ثقته في كلامهم.

وأشار حسين إلى أن "ما يحصل الآن هو أنه لم يتشكل بعد البديل الجاهز كي يناقش مستقبل سوريا".

وقال: "ندرك تماما موقعنا الجغرافي وأن هناك مصالح مشتركة في هذه المنطقة لا بد من أن تتكامل، الأسد هو الذي خلق المشكلة، هو الذي زرع الكراهية والحقد في أجيال عدة تجاه إسرائيل".