رام الله –الموقع الرسمي لمنظمة التحرير:
قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. أحمد مجدلاني ان على وزير خارجية الولايات المتحدة الامريكي جون كيري، تقديم النصائح والإرشادات الى ادارة ترامب، حتى لا تضيع الوقت كما اضاعه كيري في جولاته المكوكية التي قام بها كممثل عن ادارة اوباما في عملية السلام، وكانت مجملها مواقف منحازة للاحتلال.
وأضاف مجدلاني :إن خطاب كيري لم يقدم شيئا جديدا بل كان عملية تلخيص لمسيرته المنحازة والفاشلة في رعاية عملية السلام .
وجاءت اقوال مجدلاني خلال افتتاحه منتدى غزة التاسع للدراسات السياسية والإستراتيجية والذي يتناول "القضية الفلسطينية في بيئة اقليمية متغيرة – التطورات والتداعيات" الذي ينظمه مركز التخطيط الفلسطيني احد دوائر منظمة التحرير الفلسطينية، والذي بدأت اعماله اليوم الخميس في مطعم السلام بمدينة غزة.
وقال مجدلاني: نحن أمام مرحلة جديدة تتطلب من الجميع تحمل المسؤوليات ، والقضية الفلسطينية ومنذ اليوم الأول لنشوئها لم تكن معزولة عن الواقع العربي والإقليمي، وتعتبر مركز الصراع بالمنطقة وللأمر ارتباطاته التاريخية والسياسية والجغرافية، وهذا يعني أنها بمكانتها ومساحتها لم تعد محوراً يقتصر على المستوى الاقليمي وحسب، بل تعدت ذلك منذ زمن بعيد لتصبح قضية تحظى بالاهتمام الدولي .
واكد أن القضية الفلسطينية وعلى الرغم من جملة التطورات والأحداث التي عصفت بالإقليم مؤخراً إلا أنها لا زالت تحظى بالرعاية والاهتمام." صحيح أن أولويتها تراجعت إلا أن زخم الاحداث والتي رافقها حراك دبلوماسي وسياسي خلال الفترة المنصرمة بدأ يعيد للقضية بريقها ومركزيتها وأولويتها".
واضاف: علينا النظر إلى ذلك من منطلق ما جرى ويجري بالإقليم من متغيرات، هذه المتغيرات ارتبطت بما يسمى بالربيع العربي من جهة، والسياسات الدولية ومتغيراتها من الجهة الأخرى، وهذا يعني أننا أمام أوضاع تشبه الرمال المتحركة، لكن من المحظور علينا أن ننظر لهذه المتغيرات انطلاقاً من الرؤية والنظرية الميكافيلية، كما تحاول بعض الأطراف أن تسوق ذلك، والتي تحاول أن تجد جادة صوابها بدولة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة نتنياهو الذي بدأت حكومته تتحول نحو الفاشية .
وقال مجدلاني : لا بد من النظر لكافة القضايا من منظور المصالح العليا، والأمن القومي العربي وكيف نعمل على تعزيزه وحمايته من خلال الارتقاء الفعلي بأدواتنا وآليات عملنا السياسية والدبلوماسية في قادم المرحلة.
ولفت الى أن سياسة المحاور العربية ساهمت بخلق فجوة عميقة استطاعت الولايات المتحدة وبعض حلفائها النفاذ من خلالها، ما جعلها تعيث فساداً وتحقق رؤية كونداليزا رايس بما اصطلحت عليه ( الفوضى الخلاقة) هذه الفوضى التي تقاطعت مصالحها مع بعض أطراف الإقليم وساهمت ببروز التطرف والإرهاب، هذا الارهاب الذي ترعاه عديد الدول، والذي بدأ يستخدم كورقة لحرف المسارات من جهة ولممارسة الابتزاز السياسي من الجهة الأخرى.
واضاف: هذا متغير ينبغي التوقف أمامه، باعتباره متغيرا يهدف بأبعاده الإستراتيجية لتقويض القضية الفلسطينية، وكذلك هناك متغير آخر لابد أن يؤخذ بالاعتبار السياسة الأمريكية للإدارة الجديدة والتي بدأت ملامحها تتضح ولو بشكل أولي، وستلقي بظلالها على الإقليم، وما يعنيه ذلك ضرورة تحديد ملامح المرحلة القادمة، لآليات العمل العربي المشترك، وكيفية التصدي لكافة المخططات الإسرائيلية.
واختتم بالقول: نعول كثيراً على هذا المنتدى ومخرجاته لقادم المرحلة وبما يعزز أداء القيادة الفلسطينية وصون منظمة التحرير ووحدتها وصون النظام السياسي الفلسطيني وإنهاء حالة الانقسام البغيض.
يشار الى أن منتدى غزة هو منتدى سنوي ينظمه مركز التخطيط الفلسطيني،. ويتناول المنتدى التاسع المحاور التالية ، الرؤى العربية وتطوراتها تجاه القضية الفلسطينية ، ويشمل الرؤية المصرية الحالية والمستقبلية تجاه القضية الفلسطينية بورقة بحثية يقدمها د.ابراهيم ابراش، والرؤية الخليجية الحالية والمستقبلية تجاه القضية الفلسطينية بورقة بحثية يقدمها د.وجيه أبو ظريفه. وتشمل الجلسة الثانية مواقف دور الجوار الجغرافي من المتغيرات الاقليمية، بورقة بحثية عن الدور الايراني بعد الاتفاق النووي وتأثيره على القضية الفلسطينية يقدمها د. أسامة أبو نحل، وورقة بحثية حول الدور التركي وتأثيره على القضية الفلسطينية د. كمال الاسطل ، والسياسات الاسرائيلية تجاه القضية الفلسطينية في ظل المتغييرات الاقليمية د. خالد شعبان ، وجمال الباب.