رام الله-الموقع الرسمي لمنظمة التحرير:
اختتم الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية اللقاء التدريبي الثاني حول "أساليب الرصد والتوثيق"، للمجموعات الثلاث من المتدربات واللواتي تم ترشيحهن من قبل مؤسساتهن كقيادات سياسية ونسوية في الخليل وأريحا وجنين.
وقد عقد اللقاء التدريبي الأول في مركز المرأة للارشاد القانوني والاجتماعي في الخليل لمجموعة من القيادات النسوية والسياسية الخليل وبيت لحم؛ حيث اشارت رئيسة فرع الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في الخليل مريم هديب إلى أهمية الرصد والتوثيق كحجر بناء أساسي للانطلاق نحو خطوات فعلية تهدف إلى توفير الأمن والسلام وحماية المرأة الفلسطينية من الانتهاكات الإسرائيلية التي تتعرض لها.
ونظم اللقاء التدريبي الثاني في مركز الطفولة المبكرة التابع لبلدية أريحا، حيث شاركت فيه متدربات من رام الله وسلفيت وقلقيلية والقدس وأريحا.
وتحدثت رئيسة فرع الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في أريحا نادرة المغربي عن أهمية توثيق الانتهاكات التي تتعرض لها النساء في الأغوار الفلسطينية على سبيل المثال وما يتمخض عن هذا الانتهاكات من تبعات اجتماعية واقتصادية تؤثر على مشاركتها السياسية.
وضم اللقاء التدريبي الثالث الذي عقد في مقر الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في جنين متدربات من جنين وطولكرم ونابلس وطوباس؛ حيث تناولت مديرة فرع الاتحاد هناك وفاء زكارنة المهام التي تقع على المتدربات بعد انهاء التدريب، وضرورة فهم أصول الرصد والتوثيق والحرص على متابعة كافة الانتهاكات وفقاً للأصول.
وقامت المدربة نينا عطا الله وهي خبيرة في مجال الرصد والتوثيق في مجال حقوق الإنسان بتدريب المجموعات الثلاث حول أهمية التوثيق وطبيعة المشاكل والمعيقات التي تواجه الباحثين والباحثات وكيفية معالجتها.
كما تطرقت الى أشكال التوثيق، وما هي الوثائق والأدلة المطلوبة لجعل التوثيق صحيحاً وشاملاً لكافة التفاصيل المطلوبة بهدف تعزيز حق المرأة في الحماية والدفاع عنها كحق أساسي من حقوق الانسان وبموجب القرار الأممي 1325 الذي يقضي بحماية النساء في حالات الحروب وضرورة مراعاة وضع وخصوصية المرأة مشيرة الى ان التوثيق هو أداة لنشر الانتهاكات الإسرائيلية المباشرة وغير المباشرة بحق النساء الفلسطينيات تحت هذا الاحتلال.
بدورها، تناولت المدربة روان زهران منسقة البحث الميداني في وحدة المناصرة الدولية في مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي مهمة إدراج الأمثلة العملية والتطبيقية سواء عن الرصد أو التوثيق والتي واجهها ويواجهها الباحثون والباحثات من خلال خبرتها.
وعبرت المشاركات في التدريب عن الحاجة الماسة لاتخاذ خطوات عملية في توثيق حالات من الانتهاكات في كافة المحافظات الفلسطينية، وبعقد 60 ورشة عمل توعوية بخصوص القرار الأممي 1325 في المواقع الأكثر عرضة لهذه الانتهاكات من خلال شركاء الاتحاد من مؤسسات قاعدية يحضرها أكثر من 1500 شخص من النساء والرجال.
وقد تم توزيع تقرير لرصد الانتهاكات ، حيث ستقوم المتدربات بتقديمه لجهة التدريب ومناقشته مع نهاية التدريب. وسيتابعن اللقاء الأخير في كانون أول والمتعلّق بآليات الضغط والمناصرة لاستخدام المعلومات التي سيتم جمعها في مرحلة الرصد والتوثيق في أوجه المناصرة الداعمة لمشاركة المرأة سياسياً وبالاعتماد على القرار الأممي 1325.
يُذكر أن هذا اللقاء التدريبي يندرج ضمن برنامج تدريبي متكامل يهدف الى تدريب مجموعة من القيادات النسوية والسياسية من مؤسسات المجتمع المدني في مواضيع تبدأ بالتوعية بكافة المعلومات المتعلقة بالقرار الأممي 1325 والرؤية الفلسطينية له وآلية الاستفادة منه عملياً، ومهارات الرصد والتوثيق للانتهاكات الإسرائيلية ضد النساء الفلسطينيات، وأخيراً آليات الضغط والمناصرة. ويمهّد هذا البرنامج التدريبي لدعم مشاركة المرأة سياسياً وبالتركيز على ركائز القرار بتوفير الوقاية والسلام والأمن للنساء تحت الاحتلال.
ويقع هذا البرنامج ضمن مشروع "تنفيذ القرار الأممي 1325 في فلسطين" والممول من الاتحاد الأوروبي وبشراكة هيئة الأمم المتحدة للمرأة وجمعية الثقافة والفكر الحرّ في غزة. وينفّذ مرحلة التدريب من هذا المشروع مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي بموجب اتفاقية تم توقيعها مع الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في أيلول الماضي.