رام الله-الموقع الرسمي لمنظمة التحرير:
أبرق رئيس دولة فلسطين محمود عباس، معزيا نظيره المصري عبد الفتاح السيسي بضحايا التفجير الإرهابي الآثم الذي استهدف إحدى كنائس كاتدرائية الأقباط بالقاهرة، وأدى إلى سقوط عشرات الضحايا والمصابين من أبناء الشعب المصري الشقيق.
وأكد الرئيس عباس في البرقية، وقوف شعبنا وقيادته إلى جانب الشقيقة مصر، معبرا عن صادق التعازي والمواساة القلبية والتضامن الأخوي مع الرئيس السيسي والعائلات الثكلى والشعب المصري الشقيق.
وتمنى الرئيس أن يحفظ الله تعالى مصر وقيادتها وشعبها بكل خير وأمن وسلام، مؤكدا أنه على ثقة بأن مصر بقيادتها قادرة على التصدي لقوى الشر والإرهاب، ونشر السلام والأمن في ربوعها الغالية.
كما أبرق الرئيس محمود عباس، معزيا بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس الثاني بضحايا التفجير الإرهابي الآثم الذي استهدف إحدى كنائس الكاتدرائية المرقسية بالقاهرة، وأدى إلى سقوط عشرات الضحايا والمصابين من المصلين الآمنين.
وعبر الرئيس في البرقية، عن ألمه الشديد واستنكاره ورفضه المطلق لهذه الجرائم البشعة التي تتنافى مع كل الشرائع والقيم والأخلاق الإنسانية، مؤكدا للبابا وللشعب المصري الشقيق وقوف شعبنا وقيادته التام معهم في مواجهة الإرهاب الأسود الذي لا دين له ولا أخلاق.
وتمنى الرئيس أن يشمل الله تعالى الضحايا بواسع رحمته، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، كما تمنى للبابا تواضروس موفور الصحة والسعادة، وأن يجنب الله تعالى مصر وشعبها كل مكروه.
وقد قُتِل 25 شخصا في انفجار وقع في كنيسة ملحقة بالكاتدرائية المرقسية في منطقة العباسية بالقاهرة خلال قداس الأحد، بحسب وزارة الصحة المصرية.
وقال وزير الصحة محمد عماد إن أعداد المصابين في كنيسة القديس بطرس ارتفعت لتصل إلى 49 جريحا.
ويُعتقد أن الكثير من الضحايا هم من النساء والأطفال.
وتجمع أقباط في محيط الكاتدرائية للتعبير عن غضبهم من الهجوم الذي يعد أعنف هجوم تتعرض لها الكنيسة القبطية منذ سنوات.
وأعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الحداد العام في البلاد لمدة ثلاثة أيام، حدادا على ضحايا الحادث.
وشدد السيسي في بيان له على "القصاص العادل لضحايا هذا الحادث".
وووصف السيسي في البيان الانفجار بـ "العمل الإرهابي الآثم"، مضيفا أن "هذا الإرهاب الغادر إنما يستهدف الوطن بأقباطه ومسلميه".
وأدان الأزهر الحادث، وقال مستشار شيخ الأزهر محمد مهنا إن الانفجار "لن ينال من وحدة الوطن وأبنائه، مشددا على أن الشعب المصري أكثر وعيا من أن ينال المجرمون من وحدته".
كما قدم البابا فرانسيس رئيس الكنيسة الكاثوليكية التعازي في الضحايا الأقباط في الحادث الذي وقع صباح اليوم الأحد.
وحدث التفجير في الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي الموافق الثامنة صباحا بتوقيت غرينتش.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو حجم الدمار الذي تعرضت له الكنيسة، إذ تهشمت بعض نوافذ وتداعت أسقف عدة مباني، وذلك بالإضافة إلى قطع أثاث ممزقة ومتناثرة على أرضية الكنيسة.
وقال مصدر أمني مصري إن عبوة ناسفة زرعت داخل مكان مخصص للسيدات انفجرت أثناء قداس الأحد بالكنيسة البطرسية.
وقال أحد عمال الكاتدرائية، عطية محروس، "وجدت أجساما ممدة على الأرض، والكثير منها تعود لنساء. كان منظرا مروعا".
وقالت وزارة الصحة في بيان صادر عنها إن 14 سيارة إسعاف شاركت في التعامل مع الحادث، ونقل المصابون لمستشفيي دار الشفاء والدمرداش الجامعي.