2024-05-20 الساعة: 20:59:26 (بتوقيت القدس الشريف)

الرئيس يثمن مواقف تركمانستان السياسية الداعمة لقضية شعبنا الرئيس محمدوف: العلاقات الثنائية ستتطور مستقبلا باتجاهات جديدة

الموقع الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية

ثمن رئيس دولة فلسطين محمود عباس، مواقف الدعم السياسي لجمهورية تركمانستان، لقضية شعبنا الفلسطيني في المحافل الدولية كافة ، وقال سيادته في كملته خلال حفل عشاء رسمي، أقامه رئيس تركمانستان قربان غولي بردي محمدوف، على شرف سيادته، مساء اليوم الإثنين، إن سياسة تركمانستان الحكيمة باعتماد سياسة الحياد الإيجابي، تتيح لها أن تلعب دوراً حيوياً وإيجابياً وفاعلاً لإيجاد حلول للأزمات التي تواجه المنطقة، والتي من شأنها أن تسهم في نشر وترسيخ ثقافة السلام والأمن، بما فيها المساهمة في لعب دور لإيجاد حل لقضيتنا.

وأعرب سيادته عن أمله بأن تنعقد اللجنة الوزارية المشتركة برئاسة وزيري الخارجية، لوضع آلية عمل لترجمة كل الاتفاقيات التي وقعت اليوم وسابقا على أرض الواقع، ورؤية نتائجها تتحقق قريباً لصالح العلاقات الثنائية بين البلدين وبين الشعبين.

وهنأ سيادته، رئيس جمهورية تركمانستان، لمناسبة الذكرى الـ25 للاستقلال، مشيدا بحكمته في تحقيق العديد من الانجازات لشعبه وبلده على طريق التنمية والازدهار.

 

وفيما يلي نص كلمة الرئيس:

بداية أودّ أن أتقدم لكم بالشكر الجزيل على دعوتي هذه لزيارة بلدكم الصديق وأشعر بالامتنان على حفاوة الاستقبال في هذه الزيارة التاريخية الأولى التي أقوم فيها لبلدكم الصديق، وأتوجه بشكر خاص لكم فخامة الرئيس على تنظيم حفل العشاء هذا في وجود هذه الشخصيات الهامة، على أرض هذه العاصمة الساحرة عشق أباد.

وأنتهز الفرصة لأعبر لفخامة الرئيس ولشعب تركمنستان الصديق عن خالص التهاني بمناسبة الذكرى ال25 للاستقلال، وهنا أود أن أشيد بحكمتكم ومثابرتكم يا فخامة الرئيس في تحقيق العديد من الانجازات لشعبكم ولبلادكم على طريق التنمية والازدهار.

وأود هنا أن أثمن عالياً سياسة تركمانستان الحكيمة والمتمثلة باعتماد سياسة الحياد الإيجابي التي تنتهجها، والتي أثبتت نجاحها، والتي تتيح لتركمانستان بأن تلعب دوراً حيوياً وإيجابياً وفاعلاً لإيجاد حلول للأزمات التي تواجه المنطقة والعالم، والتي من شأنها أن تسهم في نشر وترسيخ ثقافة السلام والأمن، بما فيها المساهمة في لعب دور لإيجاد حل لقضيتنا الشائكة منذ سنين طويلة.

 

فخامة الرئيس، الحضور الكريم،

كانت الفرصة سانحة اليوم لإجراء محادثات هامة وودية مع فخامة الرئيس بردي محمدوف، ونحن على ثقة بأنها ستساهم في تمتين العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الصديقين، كما وإنني أعرب عن سعادتي بما تم التوقيع عليه من اتفاقيات اليوم واتفاقيات أخرى وقعت سابقاً تهدف لمساعدة الحكومتين ورجال الأعمال في البلدين بالمضي قدماً لرفع العلاقات الثنائية لمستوى أعلى لفائدة البلدين والشعبين.

ونأمل ان تنعقد اللجنة الوزارية المشتركة برئاسة وزيري الخارجية، لوضع آلية عمل لترجمة كل هذه الاتفاقيات على أرض الواقع، ورؤية نتائجها تتحقق قريباً لصالح العلاقات الثنائية بين البلدين وبين الشعبين.

وأود أن أتقدم لفخامة الرئيس بالشكر والتقدير على مواقف الدعم السياسي لقضية شعبنا الفلسطيني في المحافل الدولية كافة، كما وأشكر فخامته على تقديم التسهيلات لتمكيننا من إقامة سفارة لدولة فلسطين في عشق أباد.

في ختام كلمتي، أشكركم مرة أخرى يا فخامة الرئيس على هذا الحفل الجميل، وعلى دعوتنا لهذه الزيارة لبلدكم الصديق. وفِي هذا المقام، أودّ أن أهنئكم على هذا التطور والنمو والرقي التي وصلت إليه تركمانستان في عهدكم. وانتهز الفرصة مجدداً لأتقدم لفخامتكم بدعوتكم لزيارة فلسطين في الوقت الذي ترونه مناسباً.

 

 من جانبه أعرب الرئيس محمدوف عن بالغ امتنانه لتلبية دعوته من قبل الرئيس عباس بالزيارة الرسمية لتركمانستان، وقال: أجرينا محادثات بناءة على مستوى رفيع، وناقشنا سبل تطوير وتوثيق العلاقات الثنائية بين فلسطين وتركمانستان، ووقعنا عدة اتفاقيات رسمية.

وأكد الرئيس محمدوف أن هذه المحادثات ستساهم في تحقيق الأهداف المستقبلية وستفتح آفاق التعاون الثنائي، منوها إلى أنها ستكتمل في السابع عشر من ابريل 2017 لمناسبة مرور 25 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وأن إقامة حفل بهذه المناسبة سيعزز ويدعم العلاقات الأخوية.

وتابع، تبادلنا الآراء حول توسيع التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والعلمية والثقافية والرياضية والسياحية، وقمنا بتوقيع الاتفاقيات اللازمة لذلك والتي تعد أساسا قانونيا للتعاون التركماني الفلسطيني، معربا عن بالغ شكره لكل الوفود الرسمية والخبراء ورؤساء الوزارات والدوائر على تنظيم المحادثات.

وقال، إن العلاقات الأخوية والودية ستتطور مستقبلا باتجاهات جديدة على أسس من الثقة والاحترام المتبادل، متمنيا للرئيس محمود عباس الصحة والنجاح في أعماله الحكومية المهمة وخاصة تطوير وتعزيز العلاقات الأخوية بين تركمانستان وفلسطين، كما تمنى لشعبنا الأمن والرفاهية والسعادة والازدهار.