رام الله-الموقع الرسمي لمنظمة التحرير:
عقدت لجان المخيمات في الضفة الغربية اجتماعها الدوري الرابع والختامي لهذا العام اليوم في مقر دائرة شؤون اللاجئين في رام الله، بحضور مدير عام المخيمات في الدائرة ياسر ابو كشك، حيث ناقشت العديد من القضايا الهامة التي تتعلق باللاجئين والمخيمات، منها العلاقة مع وكالة الغوث الدولية والعلاقة مع دائرة شؤون اللاجئين وعلاقة اللجان ببعضها او ما يتعلق بالاحداث الاخيرة داخل المخيمات وخارجها.
وفيما يتعلق بالازمات المتتالية مع وكالة الغوث واخرها القضية المتعلقة بدمج الصفوف الدراسية وضرب الوكالة بعرض الحائط بمطالب لجان الاباء والامهات ومؤسسات المخيمات، اكدت اللجان انها لن تسمح بالمساس بالعملية التعليمية التي تعتبر من اكثر القضايا حساسية واهمية لدى اللاجئين.
وقالت: ان ما تقوم به وكالة الغوث انما يعبر عن مخطط يستهدف تجهيل الاجيال القادمة من حيث اكتظاظ الصفوف، ونصاب المعلم الزائد ونقص التخصصات وعدم تثبيت معلمين لسنوات طويلة واعتماد نظام العقود، مما جعل المسيرة التعليمية داخل مدارس وكالة الغوث تتردى وتتراجع واكبر دليل على ذلك ان البيئة المدرسية في مدارس وكالة الغوث تحولت من بيئة جاذبة الى بيئة طاردة حيث تتناقص اعداد الطلاب في مدارسها رغم الزيادة المضطردة في عدد السكان، ولا تحرك وكالة الغوث ساكنا لمعالجة ذلك بل تلجأ لاعتماد سياسات تتناقض كليا مع خلق بيئة تعليمية جاذبة .
واكد المجتمعون على ضرورة التزام وكالة الغوث الدولية بالمعايير والانظمة المعتمدة في المدارس الحكومية ضمن خطة التطوير التي تنتهجها وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، مطالبين رئيس مجلس الوزراء د. رامي الحمد الله ووزير التعليم د.صبري صيدم بالتعامل بجدية مع الاوضاع المتردية الراهنة في مدارس الوكالة والضغط على وكالة الغوث لتغيير مواقفها والتراجع عن قراراتها الاخيرة، منوهين الى ان اللجان بصدد اتخاذ اجراءات تصعيدية اذا لم تتراجع وكالة الغوث عن سياستها التدميرية للعملية التعليمية.
واتفقت اللجان على العمل المشترك والموحد واتخاذ خطوات مشتركة في مواجهة سياسة وكالة الغوث وتقليصاتها في كافة المجالات وعلى راسها ما يجري من مس للعملية التعليمية. واتفقت اللجان على تاجيل خطواتها الاحتجاجية بانتظار ما ستسفر عنه لقاءات وزير التربية و التعليم د. صبري صيدم مع ادارة وكالة الغوث بهذا الخصوص.
وفيما يتعلق باوضاع المخيمات الداخلية اكد المشاركون على الرفض المطلق للعبث بامن المخيمات واستخدامها في تصفية حسابات او تحقيق غايات بعيدة عن تطلعات شعبنا بالحرية والعودة واقامة الدولة، وان قضية التزام المخيمات بالشرعية وحمايتها قضية غير خاضعة للنقاش، وان المخيمات لن تسمح ان تكون في قفص الاتهام او الدفاع عن مواقفها المعروفة للجميع عبر سنوات النضال الطويلة والتضحيات الجسيمة والمعاناة الشديدة في ظل ظروف صعبة وقاسية تتطلب من الكل دعمها ومساندتها والوقوف الى جانب مطالب سكانها وتحسس الامهم وهمومهم وبذل كل جهد للتخفيف من وطأة ظروفهم بدل المتاجرة بالامهم لتحقيق اهداف بعيدة كل البعد عن تطلعاتنا ولا ترتقي للتضحيات التي بذلت.
واوضح المجتمعون ان معاناة المخيمات انما هي جزء من معاناة عامة يعانيها شعبنا ولكنها في المخيمات اكثر بروزا ووضوحا لطبيعة الظروف الحياتية وانغلاق للبدائل الاخرى التي قد تتوفر في التجمعات خارجه وكل ذلك ياتي في ظل الحصار والاغلاق والابتزاز السياسي الممارس من قوى اقليمية ودولية تستهدف حقوقنا وتطلعاتنا.
واكد المجتمعون ان اللجان الشعبية للخدمات هي عنوان المخيمات وتعبر عن هموم وقضايا اللاجئين فيها حيث تم فرزها من قوى وفعاليات ومؤسسات المجتمع المحلي وان انتماء المخيمات اولا واخيرا لفلسطين وقضيتها وقضية اللاجئين على راس قضاياها ولن تقبل اللجان باي حال باخذ المخيمات رهائن لهذا او لذاك.
وفي نهاية اللقاء اتفق المجتمعون على توجيه رسالة للرئيس محمود عباس ابو مازن حول ما تم عرضه في الاجتماع اضافة للمتابعة مع وزارة التربية والتعليم ومجلس الوزراء فيما يتعلق بخطوات الوكالة الاخيرة. وكلف كل من محمد الصباغ رئيس لجنة مخيم جنين وجمال عمر رئيس لجنة مخيم عقبة جبر واحمد ابو عواد من لجنة مخيم الفوار كلجنة اعلامية ومتابعة لكافة القضايا المطروحة.