دمشق-الموقع الرسمي لمنظمة التحرير:
استقبل السفير أنور عبد الهادي مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير الصيني الجديد تشي تشيانجين بدمشق وبحث معه آخر التطورات في المنطقة.
ووضع عبد الهادي السفير الصيني في صورة آخر تطورات القضية الفلسطينية والظروف التي يعيشها شعبنا في ظل التصعيد الإسرائيلي في القدس المحتلة مؤكدا إن الوضع الفلسطيني صعب جداً حيث لا تزال إسرائيل تمارس سياسة القتل والاعتقال واجتياح المدن الفلسطينية وترفض الالتزام بعملية السلام على اساس الشرعية الدولية ومستمرة بالاستيطان.
واشار الى ما صرح به رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بالامس زاعما انه يملك الحق في الاستيطان بالضفة الغربية ويرفض تماماً إقامة الدولة الفلسطينية، لافتا الى ان هذه السياسات والتوجهات تدفع
الشعب الفلسطيني لليأس من عملية السلام.
وتطرق عبد الهادي في لقائه إلى وضع المخيمات الفلسطينية في سوريا وما تعانيه في ظل الأزمة السورية، مشيرا الى إن الصراع الدائر بين تنظيمي " داعش " و"النصرة" الإرهابيين على أرض مخيم اليرموك قد حمل أبناء شعبنا في المخيم المزيد من الضحايا والخسائر المادية والبشرية.
وقال: أن منظمة التحرير الفلسطينية وبالتعاون مع الحكومة السورية ووكالة الأونروا والأمم المتحدة مستمرة بتقديم المساعدات للاجئين الفلسطينين في سوريا.
من جانبه عبر السفير الصيني عن آسفه وتعاطفه مع الفلسطينيين وآدان الممارسات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.
وقال: نحن متأكدون بأنه لا سلام بالمنطقة والعالم بدون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه وإن موقف الصين ثابت ولا يتغير في دعم القضية الفلسطينية وأن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية في المنطقة وفي اغلب بلدان العالم .
وأضاف : نحن ندعم موقف القيادة الفلسطينية وندعم سياسة الرئيس محمود عباس ونحن ضد حكومة إسرائيل في بنائها للمستوطنات على الأراضي الفلسطينية لأن هذا شيء غير شرعي وسنناقش هذا الامر في المحافل والمؤتمرات الدولية وفي أي لقاء صيني دولي .
وفيما يخص الأزمة السورية أكد الطرفان على ضرورة ان تسفر الجهود المتعلقة بحل الأزمة السورية إلى الحفاظ على وحدة سوريا واحترام سيادتها، والتضامن لمكافحة الإرهاب التكفيري ورفض التدخل الخارجي ودعم الحل السوري السوري بقيادة سورية.
وفي نهاية اللقاء قدم السفير أنور عبد الهادي هدية رمزية للسفير الصيني وهي أيقونة اعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطين كعضو مراقب .