2024-05-21 الساعة: 12:45:23 (بتوقيت القدس الشريف)

السوداني يستنكر استهداف الإحتلال لمدارس القدس و يدعو إلى رفض الموازنة المشروطة

 

 

 

رام الله-الموقع الرسمي لمنظمة التحرير:

 استنكر أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم مراد السوداني صباح  اليوم الاثنين قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي الأخير والقاضي بتحويل مبلغ 20 مليون شيكل لمدارس عربية في القدس بعد موافقتها على استبدال المنهاج الفلسطيني" التوجيهي" بالإسرائيلي  الـ"بجروت " كشرط فرضته عليها  "وزارة المعارف" ووزارة شؤون القدس بالتعاون مع بلدية الاحتلال للحصول على المنح اللازمة لأعمال الترميم والتطوير في المدارس .

وقال السوداني أن هذه السياسة تأتي ضمن مشروع استيطاني إحلالي كبير يستهدف فيه الاحتلال مدينة القدس وهويتها العربية والإسلامية ، وأن هذا الإجراء الخبيث بحق مدارسنا وطلابنا في مدينة القدس تتجاوز حدوده جودة المساقات ونوعية التعليم ومواكبة التطور كما يروج الاحتلال، والحقيقة إن الاحتلال يستهدف بذلك الهوية والعبث بعقول الطلاب وسلخهم عن تاريخهم وتاريخ المدينة المقدسة وهويتها العربية.

 واكد أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول توظيف كل ما بوسعه لهدم القطاع الثقافي والتربوي في مدينة القدس عبر التزوير والحذف والإلغاء والمحو، وان الاحتلال يستهدف بسياسته هذه أكثر من 180 مدرسة عربية يدرس فيها المنهاج الفلسطيني .

كما حذر السوداني أهالي الطلبة المقدسيين ومدراء المدارس والأساتذة وكافة العاملين في المدارس المقدسية ومسؤولي القطاع التربوي بشقيه الحكومي والخاص من خطورة التجاوب أو الخضوع لسياسة الاحتلال وشروطه، واعتماد المنهاج الإسرائيلي كبديل للمنهاج الفلسطيني.

 وشدد على ضرورة التصدي لهذا المشروع الذي يستهدف مدارسنا وعقول أبنائنا وهويتنا وعدم تصديق رواية الاحتلال بأن هناك اقبالاً شديداً من قبل المدارس والطلبة على المنهاج الإسرائيلي، وأن عدد المدارس التي تعتمد  المنهاج الإسرائيلي في القدس لا يتجاوز العشرة منذ احتلال مدينة القدس عام 1967، وإن نسبة الطلاب العرب الذين تقدموا لإمتحان الـ"بجروت" بدل التوجيهي لا يتجاوز 3% من نسبة طلاب الثانوية العامة في القدس .

ودعا كافة المسؤولين في قطاع التربية والعلم والثقافة والمؤسسات الدولية وأسرة المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل والفوري لوقف سياسة الإحتلال التي تستهدف قطاع التعليم في القدس ، وإلى عقد ندوات وورش عمل عاجلة لتوعية وإرشاد الأهالي من خطورة هذه السياسة وعدم انجرارهم لما يروج له الإحتلال من أكاذيب حول ايجابيات هذه السياسة وذلك قبل فوات الأوان .