2024-05-22 الساعة: 03:33:02 (بتوقيت القدس الشريف)

اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم تدين اعتداء الإحتلال على لجنة إعمار المسجد الاقصى

 

رام الله – الموقع الرسمي لمنظمة التحرير:

 أدان أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم مراد السوداني صباح اليوم الاحد الإعتداءات الإسرائيلية، والتي تضاعفت في الأونة الأخيرة على حراس المسجد الاقصى، وموظفي الأوقاف الإسلامية  والتي كان آخرها اعتداء قوات الإحتلال الأربعاء الماضي على موظفي لجنة الإعمار في المسجد الاقصى واعتقال مديرها بسام الحلاق وثلاثة من موظفي اللجنة أثناء تأدية واجبهم، وتنفيذهم أعمال الترميم في مسجد قبة الصخرة بالأقصى المبارك، إضافة إلى الإعتداء على  تسعة من حراس المسجد الأقصى وموظفيين آخرين.

واعتبر السوداني إعتقال الإحتلال لرئيس لجنة الإعمار وموظفي أعمال الترميم في المسجد الأقصى والتابعين لدائرة الأوقاف الإسلامية في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية والإعتداء المتكرر على حراس المسجد الأقصى بأنه تصرف همجي وخارج عن القانون ومنافي لكل الأعراف والقوانين الدولية، لافتا الى إن هذا التصرف يأتي ضمن سياسة إحلالية ممنهجة ينتهجها الإحتلال ويهدف من خلالها إلى تهويد المدينة المقدسة بشكل كامل .

كما حذر السوداني من خطورة الوضع في مدينة القدس، واستمرار سياسة الإحتلال تجاه المدينة المقدسة وسكانها في ظل الصمت العربي والدولي، والمتمثلة في  إجراءات التضييق والإغلاق على السكان المدنيين العزل والإعتداءات المتكرة عليهم ومنع المصليين من الوصول للمسجد الأقصى، وسياسة هدم البيوت وتواصل أعمال الحفريات، والإقتحامات اليومية المتكررة للمسجد الاقصى من قبل المستوطنيين برفقة وحماية الشرطة الخاصة.

 واكد ان الإحتلال يهدف من منع وعرقلة لجنة الإعمار القيام بأعمال الترميم والصيانة اللازمة للمسجد الأقصى وبقية المقدسات في المدينة إلى بسط السيطرة الكاملة على الحرم الشريف وتغيير معالم المدينة العربية والإسلامية وأسرلتها، وفرض واقع جديد يتناقض مع تاريخ المدينة العريق وقدسية المسجد الأقصى والحرم القدسي، وإحلال التواجد اليهودي في المدينة المقدسة .

كما فند السوداني رواية الإحتلال التي يروج لها عبر إعلامه المحلي والاعلام الدولي، والتي جاء فيها إن السلطات الإسرائيلية اعتقلت مدير لجنة الإعمار وثلاثة من موظفيها نتيجة شروعهم بأعمال الترميم في منطقة جبل الهيكل خلافاً لقانون الآثار الإسرائيلي، وفي الوقت نفسه تشترط ما تسمى "بوزارة شؤون القدس" في حكومة الإحتلال تحويل ميزانيات إلى المدارس العربية في المدينة المحتلة من اجل تنفيذ اعمال ترميم بأن تدرس هذه المدارس المنهاج الاسرائيلي بهدف تعزيز ما يسميه الإحتلال " السيادة الاسرائيلية في القدس. ودعا الأمة العربية والدولية وكافة المؤسسات الدولية وأسرة المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل والفوري للضغط على الإحتلال لوقف سياسته واعتداءاته تجاه المدينة وسكانها، والتي أصبحت تعيش واقعاً هو الأصعب في تاريخها.