رام الله-الموقع الرسمي لمنظمة التحرير:
قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم الخميس "إن نيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله على أرضه المحتلة منذ العام 1967، وبعاصمتها القدس الشرقية، إلى جانب دولة إسرائيل، في أمن واستقرار وحسن جوار، هو الضمانة الحقيقية لإرساء أسس السلام الشامل والعادل في منطقتنا ويمنع الجنوح للتطرف لدى الشباب، ولسد الطريق أمام المجموعات الإرهابية لاستغلال تلك الحالة لصالحها".
وأضاف الرئيس خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم مع رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك في العاصمة البلجيكية بروكسيل: إن أيدينا ممدودة للسلام، والفرصة سانحة أكثر من أي وقت مضى لإنجاز سلام ينهي أطول احتلال عرفته البشرية في عصرها الحالي.
وأشار الرئيس إلى إجراء محادثات بناءة مع توسك، تناولا خلالها العلاقات الثنائية بين الاتحاد الأوروبي وفلسطين وأهمية تطويرها.
وأشاد الرئيس بالدعم المقدم من مفوضية الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء، "والذي ما زال يساهم في تمكيننا لبناء مؤسساتنا الوطنية والبنية التحتية اللازمة لدولة عصرية تقوم على أساس الديمقراطية وسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان".
كما ثمن مواقف الاتحاد الأوروبي "الداعمة للسلام في منطقتنا، والتي نأمل أن تضطلع بدور أكبر في الفترة المقبلة، خاصة أن المجلس الوزاري في جلسته الأخيرة قد تبنى البيان الصادر عن اجتماع باريس في الثالث من هذا الشهر".
وجدد التأكيد على أهمية دعم المبادرة الفرنسية والجهود العربية والأوروبية والدولية ومن اللجنة الرباعية من أجل المضي قدما لعقد المؤتمر الدولي للسلام قبل نهاية هذا العام، وتشكيل الآلية والجدول الزمني وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية كما وردت في العام 2002.
وكان الرئيس توجه مساء أمس الأربعاء، إلى بروكسيل في زيارة رسمية، وألقى اليوم خطابا هاما أمام البرلمان الأوروبي، تناول فيه مجمل الأوضاع في فلسطين في ظل استمرار التصعيد الإسرائيلي.
الرئيس يعقد جلسة مباحثات مع رئيس البرلمان الأوروبي
الى ذلك، التقى الرئيس محمود عباس، اليوم الخميس، رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز في مقر البرلمان في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وجرى اللقاء بعد مراسم استقبال رسمية للرئيس عباس، حيث عُزف النشيدان الوطني الفلسطيني، والنشيد الأوروبي، وهي المرة الأولى التي تُجرى فيها هذه المراسم، والتي تأتي تأكيدا على الاعتراف الأوروبي بدولة فلسطين، وتجسيدا للمكانة التي وصلت إليها القضية الفلسطينية، ونظرا للمكانة والاحترام الذي يحظى به الرئيس عباس.
وتناول اللقاء، الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخطاب الرئيس عباس أمام البرلمان الأوروبي اليوم، الذي شدد فيه على أن الوقت حان لأن ينتهي احتلال فلسطين، ولتطبيق القوانين الدولية على سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
ويرافق الرئيس في هذه الزيارة، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، ووزير الخارجية رياض المالكي، والمستشار الدبلوماسي للرئيس مجدي الخالدي، والمتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، وسفير فلسطين لدى بلجيكا عبد الرحيم الفرا.
الرئيس يفتتح مقر بعثة فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي
وكان الرئيس عباس افتتح بعد ظهر اليوم الخميس، مقر بعثة فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي وبلجيكا ولكسمبورغ، وذلك في العاصمة البلجيكية بروكسيل.
وحضر حفل الافتتاح رئيس حكومة إقليم فلادنر البلجيكية غريت برجوا، ورئيس البرلمان الفلارنكي جان بومانس، وممثلون عن وزارة الخارجية البلجيكية وبلدية أيتيربيك، وسفراء الدول العربية المعتمدون لدى بلجيكا، ورؤساء الجمعيات التضامنية مع فلسطين، وجمع غفير من الجالية الفلسطينية.
ورافق الرئيس في افتتاح المقر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، ووزير الخارجية رياض المالكي، والمستشار الدبلوماسي للرئيس السفير مجدي الخالدي، والمتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، ومدير عام الصندوق القومي رمزي خوري، وسفير فلسطين لدى بلجيكا عبد الرحيم الفرا، وطاقم السفارة.
وقد عبر رئيس دولة فلسطين في كلمته بهذه المناسبة عن اعتزازه وفخزه بهذا الإنجاز، مشيدا بالعلاقات الوطيدة بين فلسطين وبلجيكا.
كما أثنى الرئيس على العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، موضحا استمرار العمل لاستكمال بناء المؤسسات، وصولا لتجسيد الاستقلال على الأراضي الفلسطينية، وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
الرئيس يتلقى اتصالا هاتفيا من وزير خارجية هولندا
الى ذلك، تلقى الرئيس محمود عباس بعد ظهر اليوم الخميس، اتصالا هاتفيا من وزير خارجية هولندا بيرت كوندرس.
وتناول الاتصال آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، والجهود المبذولة لإقامة مؤتمر دولي لإعطاء دفعة لعملية السلام.