2025-05-02 الساعة: 00:09:32 (بتوقيت القدس الشريف)

مجدلاني: نتائج مؤتمر باريس دون سقف التوقعات


عشراوي: بيان باريس بحاجة إلى مضمون واضح وخطة عمل حقيقية

 

 

الموقع الرسمي لمنظمة التحرير:

أكد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. أحمد مجدلاني ان نتائج مؤتمر باريس جاءت دون التوقعات التي عول عليها شعبنا بإطلاق آلية دولية لرعاية العملية السياسية، تنهي الاحتكار الأمريكي ، والرعاية المنفردة والمنحازة لعملية السلام، وهو السبب الذي أوصل هذه العملية إلى طريق مسدود .

وجدد مجدلاني تمسك القيادة الفلسطينية بالمبادرة العربية للسلام في الشرق الأوسط باعتبارها  الحل الأمثل ولا يمكن القبول بتعديلها أو تغيير عناصرها وإفراغها من مضمونها إرضاء لنتنياهو الذي ظل يرفضها لمدة أربعة عشر عاما.

واشار إلى أن الموقف الفلسطيني لا ينبغي أن يتجاوز قرارات المجلس الوطني والشرعية الدولية، و عليه التمسك بمطلب إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأضاف مجدلاني : لا يمكن القبول بان يتحول هذا الجهد الدولي كمعبر للعودة إلى طاولة المفاوضات الثنائية المباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا على ضرورة عقد المؤتمر الدولي وبرعاية دولية وبجدول وسقف زمني محدد وملموس بأسرع وقت من أجل إنهاء الوضع الخطير القائم والذي يهدد حل الدولتين ، وعلى قاعدة قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية والصراع الفلسطيني الاسرائيلي.

عشراوي: بيان باريس بحاجة إلى مضمون واضح وخطة عمل حقيقية

 

من جانبها، أكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. حنان عشراوي، اليوم السبت، على  ضرورة تحديد مضمون المبادرة الفرنسية  وأهدافها وآليات تنفيذها ومتطلبات متابعتها وإنجاحها وفق جدول زمني محدد لإنهاء الإحتلال.

وقالت عشراوي تعقيبا على البيان الختامي الصادر مساء أمس عقب اجتماع وزراء الخارجية في باريس: "في الوقت الذي نعرب فيه عن تقديرنا العميق للحكومة الفرنسية على مبادرتها لعقد اجتماع بحضور 28 دولة ومنظمة دولية، والتزامها بحل الدولتين والسلام والأمن الإقليمي، فاننا نرى أن البيان الختامي اتصف بالعموم نوعا ما، وافتقر لخطوات وأهداف حقيقية وخطة عمل ملموسة".

وأشارت عشراوي الى أن البيان القى اللائمة على الطرفين وتجاهل التباين بين السلطة القائمة بالاحتلال وشعب يرزح تحت الاحتلال، وأضافت: " إذا كان المجتمع الدولي  يمتلك الارادة الحقيقية لتحقيق سلام دائم يجب عليه أن يعالج القضايا الجوهرية للصراع والمتمثلة بالاحتلال العسكري المستمر، وافلات اسرائيل من العقاب، والتوسع الاستيطاني والضم المستمر واستعمار الأرض والموارد الفلسطينية، وإنكار حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير والحرية والعدالة ".

واكدت في بيانها على أن دولة إسرائيل وحكومتها المتطرفة هي المسؤولة عن تدمير حل الدولتين، وينبغي على المجتمع الدولي وقف حالة الاستثنائية والمحاباة التي تتمتع بها، وتابعت:" يجب أن تستند المبادرة الفرنسية في مضمونها إلى مرجعية قانونية واضحة، وأن تتضمن أهداف معرّفة، وخطوات وآليات تنفيذ ملموسة وتشكيل نظام للتحكيم والمراقبة والتقييم وأن يتم كل ذلك وفق سقف زمني ملزم لإنهاء الاحتلال وبوجود ارادة سياسية فاعلة تضمن الحق الفلسطيني بالحرية والسيادة ".

وشددت عشراوي على أن المفاوضات ليست هي القضية الحقيقية، وإن إجبار إسرائيل على الامتثال للقانون الدولي والاتفاقيات والمعاهدات الدولية هو الطريق الامثل  لإنقاذ حل الدولتين، ونوهت الى ان الاختبار الحقيقي يكمن في  تحديد المهام والأهداف وخطط العمل التي سيتم اعتمادها بالتزامن مع المؤتمر الدولي للسلام المقرر عقده في وقت لاحق من هذا العام.