رام الله-الموقع الرسمي لمنظمة التحرير:
اجتمع رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم السبت، مع اخيه رئيس جمهورية مصر العربية عبدالفتاح السيسي، في مقر قصر الاتحادية الرئاسي في مصر الجديدة.
وجرى خلال الاجتماع استعراض آخر التطورات في المنطقة، والمستجدات على الساحة الفلسطينية، خاصة الجهود التي تقوم بها القيادة الفلسطينية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي من خلال دعم المبادرة الفرنسية، وعقد اجتماع مجموعة الدعم الدولي والتي ستعقد في الـ 3 من حزيران المقبل في باريس، بمشاركة مصر لإخراج العملية السياسية من الجمود الحالي، وضرورة إنجاز الوحدة الوطنية باعتبارها مصلحة وطنية.
وشكر الرئيس، القيادة المصرية، على جهودها المستمرة في دعم شعبنا الفلسطيني، ومناصرته ودعم حقوقه الثابتة.
وحضر اللقاء عن الجانب الفلسطيني، أمين سر اللجنة التنفيذية صائب عريقات، ووزير الخارجية رياض المالكي، والمستشار الدبلوماسي لسيادته مجدي الخالدي، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، وسفير دولة فلسطين في القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية جمال الشوبكي.
المالكي: الأفكار المصرية لا تتعارض مع المبادرة الفرنسية
بدوره، قال وزير الخارجية رياض المالكي، إن الافكار التي طرحها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مؤخرا حول عملية السلام، لا تتعارض مع المبادرة الفرنسية، مؤكدا أن هم مصر الأساسي إنهاء معاناة شعبنا الفلسطيني.
وأضاف المالكي، في تصريح لـ"وفا" من القاهرة، اليوم السبت، أن الرئيس السيسي تحدث عن كيفية إعادة تنشيط العملية السياسية ورغبته في تقديم أفكار حول ذلك، وهذا لا يعني أن هناك مبادرة مصرية، لكن هناك اهتمام وشعور بضرورة اعادة تفعيل هذه العملية.
وأوضح أن تفعيل العملية السياسية سيكون من خلال اجتماع مجموعة الدعم الدولي، الذي سيعقد في الثالث من حزيران/يونيو المقبل في باريس، بمشاركة 26 دولة من ضمنها (مصر، والأردن، والسعودية، والمغرب)، إضافة إلى أمين عام الجامعة العربية، للتوصل إلى حل ينهي الاحتلال الاسرائيلي لأرض فلسطين، وهذا ينسجم تماما مع ما قاله الرئيس السيسي.
وقال: بعد الاجتماع ستكون هناك عملية تقييم عربية لمخرجاته، وتحديد آليات العمل والخطوات المقبلة الواجب اتخاذها بخصوص الاستمرارية.
وأضاف المالكي: نتشاور مع الأشقاء المصريين لتطوير أفكار فيما يتعلق بالخطوات والتحركات المقبلة، لكن الآن الجميع يترقب ما سينتج عن اجتماع باريس.
وتابع: نحاول إعادة الأمور الى نصابها، ونؤكد أن الجميع الآن منسجم مع المبادرة الفرنسية ويعمل من أجل إنجاحها، وهذا هو الهدف الأساس من مشاركة وزير خارجية مصر سامح شكري في الاجتماع، لذلك علينا الانتظار حتى عقد اجتماع باريس، وبعد ذلك سنقيم كيفية الاستفادة من مخرجاته، أو نبحث عن آليات مختلفة في حال كانت النتائج لا تنسجم مع الرؤية العربية .