2025-05-01 الساعة: 14:01:24 (بتوقيت القدس الشريف)

عريقات يدعو المجتمع الدولي للتعامل بجدية مع المبادرة الفرنسية

الهرفي: اجتماع تحضيري للمؤتمر يعقد في باريس خلال أسبوع

رام الله- الموقع الرسمي لمنظمة التحرير : رحب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات بالمبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي من أجل فلسطين، مطالبا المجتمع الدولي التعامل مع هذه الخطوة بالجدية، والتقاط الفرصة لإنهاء عقود من الاحتلال والاستعمار والمنفى لأبناء الشعب الفلسطيني.

وأعلن عريقات في بيان له الجمعة أن القيادة الفلسطينية ستخوض المزيد من النقاشات والمشاورات مع الجانب الفرنسي والأطراف الدولية، مشددا على أن الإطار المتعدد الأطراف لعملية المفاوضات هو الطريق السليم من اجل المضي قدما.

وقال عريقات : " أن الهدف من هذا المؤتمر يكمن في تحقيق الحرية والسيادة والاستقلال لدولة فلسطين على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس، وإنجاز حل عادل لجميع قضايا الوضع الدائم بما فيها قضية اللاجئين.

واضاف: " إن قيام سلام عادل ودائم يستند إلى الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة هو أمر ممكن، وإننا نعيد التأكيد على ضرورة تنفيذ إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، لالتزامتها والاتفاقات الموقعة، ووقف الاستيطان والافراج عن الأسرى من أجل إطلاق عملية مفاوضات ذات جدوى ومصداقية".

وشكر أمين سر اللجنة التنفيذية حكومة فرنسا لاتخاذ هذه المبادرة، مضيفا: "إننا ندرك صعوبة هذه الخطوة، ولكننا سنواصل جهودنا لإنهاء الاحتلال، فلدى شعبنا الفلسطيني الحق في العيش بسلام وأمن وكرامة وحرية في دولته"،  حيث ستدشن فلسطين في العام المقبل نصف قرن على الاحتلال العسكري، داعيا إلى أن يكون هذا العام  هو عام الاحتفال بحرية فلسطين وبالعدالة بدلاً من تخليد الاحتلال والاستعمار و"الأبارتهايد".

 

اجتماع تحضيري لمؤتمر السلام الدولي يعقد في باريس خلال أسبوع

وفي هذا السياق، كشف سفير دولة فلسطين لدى فرنسا سلمان الهرفي عن اجتماع تحضيري لمؤتمر السلام الدولي سيعقد في باريس خلال أسبوع.

وأضاف الهرفي، ان كبار موظفي الدول الفاعلة في مؤتمر السلام الدولي سيجتمعون خلال أسبوع في باريس لوضع جدول أعمال المؤتمر الوزاري الذي سيعقد في 30 أيار المقبل تحضيراً لمؤتمر السلام الدولي.

وقال السفير، يعقد الاجتماع الوزاري بحضور 20 دولة عربية وأجنبية، وهي الهند واليابان وجنوب إفريقيا وأعضاء مجلس الأمن الدائمين، واللجنة الرباعية، والرباعية العربية، فيما لن تتم دعوة فلسطين وإسرائيل.

وأضاف، ان بنود المبادرة في طور التشاور بين جميع الدول إضافة الى طرفي الصراع فلسطين وإسرائيل، وتم وضع الخطوط العريضة التي لا يوجد خلاف عليها للحفاظ على حل الدولتين.

وبين السفير ان الخطوط العريضة للمبادرة تتمثل بإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران العام 1967، والقدس عاصمة للدولتين الإسرائيلية والفلسطينية، وحل متفق عليه في قضية اللاجئين، مع الأخذ بعين الاعتبار مبادرة السلام العربية، وقرارات الرباعية وخارطة الطريق وأفكار الموفد الأميركي للسلام جورج ميتشل وقرارات مجلس الأمن كمحددات أساسية للمبادرة.

وأكد السفير ان الأفكار ستبحث مع الفلسطينيين والإسرائيليين دون فرضها على احد، لكن قرارات المؤتمر ستكون إلزامية على الجميع.

وقال، ان أعضاء الاجتماع الوزاري سيحددون موعد المؤتمر الدولي المتوقع الصيف المقبل.

وبشأن التوجه لمجلس الأمن، قال السفير، "لا بد من وقف المد الاستيطاني الإسرائيلي، لكن من السابق لأوانه الحديث عن التوجه لمجلس الأمن لتقديم مسودة مشروع القرار ضد الاستيطان الإسرائيلي في الوقت الحالي".

وأضاف، انه قبل التوجه لمجلس الأمن سيتم اطلاع الجانب الفرنسي على ذلك.