الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية
تحيي المرأة الفلسطينية في الوطن والشتاتالثامن من آذار يوم المرأة العالمي لهذا العام، وهي تواصل نضالها من أجل الحرية والاستقلال وتحقيق حقوقنا الوطنية المشروعة في العودة وتقرير المصير على ارضها واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس، دولة المساواة والعدالة الاجتماعية.
كما ياتي هذا اليوم والمرأة الفلسطينية تقاوم بكل قوة المؤامرة الأمريكية الإسرائيلية المسماة "بصفقة القرن" الهادف الى تصفية القضية الفلسطينية، وفرض حقائق على الأرض لمنع قيام الدولة ذات السيادة التي مهّدت لها عبر اعترافها بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل سفارتها إليها وتجفيف أموال وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين وتشريع ضم المستوطنات والاغوار وعزل القدس وفرض الحصار على قطاع غزة مخالفة بذلك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية.
إن معاناة المرأة من ممارسات الاحتلال العدوانية ذات الطابع العنصري وانعكاساتها واضحة لكل من يرى ويسمع، حيث لا زالت 48 أسيرة تقبع خلف القضبان ضد سياسة ادارة السجون بالحرمان من كافة الحقوق التي نص عليها القانون الدولي الانساني واتفاقية جنيف الرابعة بخصوص أسرى الحروب ولا زال الاحتلال يمارس سياسة تدمير البيوت التي وصلت الى ارقام غير مسبوقة بهدف تشريد الشعب وتهجيره، عدا عن تفاقم معدلات البطالة والفقر بسبب سيطرة الاحتلال على الموارد الاقتصادية وحرمان الشعب من استغلالها.
ويأتي يوم المرأة العالمي هذا العام وقد تعرض النضال النسوي إلى نكسة خطيرة أساءت لنضال المرأة الفلسطينية عبّرت عنها الهجمة العدائية المنظمة من قبل الاتجاهات الأصولية المتحالفة مع العشائر على المرأة الفلسطينية من خلال استخدام اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة وتشويه مضامينها للحد الذي وصل بهم إلى مطالبة السلطة الوطنية بعد خمس سنوات على الانضمام للإنسحاب من الاتفاقية التي تدعو الدول الى تحقيق المساواة بين المواطنين والمواطنات بالحقوق والواجبات ونبذ التمييز الممارس ضد المرأة.
ولم يكتفي الاتجاه الاصولي المتطرف بتحشيد المجتمع وحقنه بالادعاءات الملفقة بل قام بالتحريض من أجل إغلاق مقرات الجمعيات والمراكز النسائية الأمر الذي شكّل خطراً على الحركة النسائية وكوادرها ومساساً مباشرا بتاريخها ونضالها وكذلك في وجه المساعي الرسمية باتجاه عملية المواءمة خاصة أننا نعتبر أن الهجمة قد حققت بعض أهداف الهجوم السلفي وأثرت على التوجه الحكومي وعلى مسار عملية المواءمة ويؤدي إلى إضعاف المنظومة الحقوقية وتجزئتها مما سيكون له تبعات سلبية على حقوق الانسان والحريات العامة.
ان المرأة الفلسطينية في هذه المناسبة تؤكد على ما يلي:
المجد للشهيدات والشهداء.....الحرية للأسيرات والأسرى
معا لإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.