2024-05-20 الساعة: 06:23:06 (بتوقيت القدس الشريف)

48 عاما على استشهاد المناضل القائد ممدوح صيدم

 

الموقع الرسمي لمنظمة التحرير 

 تصادف، اليوم الأربعاء، الذكرى الـ48 لاستشهاد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ممدوح صيدم "أبو صبري".

في مثل هذا اليوم من العام 1971، فقدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" والثورة الفلسطينية، وحركات التحرر العربية، واحداً من خيرة رجالاتها، ومن أبرز مناضليها وهو القائد ممدوح صيدم (أبو صبري)، الذي ساهم في تأسيس تجربة الكفاح المسلح، والذي عمل مع إخوانه رجال الرعيل الأول على بناء القواعد الارتكازية المسلحة، التي أعادت للشعب الفلسطيني هويته وشخصيته الوطنية، وأضاءت في روح الأمة شعلة المقاومة والصمود والشعور بالعزة القومية.

ولد صيدم في قرية عاقر جنوب غرب الرملة عام 1940، وفيها أتم دراسته الابتدائية والإعدادية، ثم حصل على إجازة في الجغرافيا من كلية الآداب في جامعة الإسكندرية سنة 1963.

التحق الراحل بحركة فتح قبل انطلاقتها سنة 1965، وانتقل إلى الجزائر فور تخرجه حيث عمل مدرسا ثم ترأس البعثة الثقافية الفلسطينية في مكتب فلسطين في العاصمة الجزائرية.

وأتم صيدم تدريبه العسكري في كلية شرشال العسكرية الجزائرية، ثم أكمل دراسته العسكرية العليا في كلية نانكين في جمهورية الصين الشعبية.

عاد للأرض العربية وتفرغ للعمل في صفوف حركة فتح، وفي حرب 1967 أسندت إليه قيادة منطقة جنين، فعبر حدود الوطن المحتل وشارك في معارك كثيرة ضد العدو من أشهرها معركة بيت فوريك يوم 7/12/1967، التي تكبد فيها العدو خسائر كبيرة، كما اشترك في معركة الكرامة 21/3/1968.

اختير نائبا للقائد العام لقوات العاصفة لشؤون العمليات، وأوكلت إليه قيادة قوات الثورة الفلسطينية في منطقة عجلون أثناء معارك أيلول 1970.

أصيب بمرض عضال أوائل سنة 1971 وتوفي في 24/7/1971 وقد دفن جثمانه في مقبرة الشهداء في مخيم اليرموك بدمشق.

كان الشهيد أبو صبري مناضلا طليعيا، وتحلى منذ شبابه المبكر بالسجايا الوطنية التي أهلته ليكون قائدا طلابيا ثم سياسيا وعسكريا، واكتسب الخبرة العملية من خلال دراسته في الكليات العسكرية، ومن خلال تجربته الميدانية، ومن خلال ممارسته الثورية، وعبوره مع الدوريات الأولى إلى أرض الوطن مسطرا الملاحم البطولية.

وكان نموذجا للمناضل الذي ينكر ذاته ويغلب مصلحة الوطن والقضية على مصالحه الخاصة، ويتمسك بالمسلكية الثورية وقواعدها، ويتحلى بقوة الإرادة والشجاعة.

 

عن "وفا"