2025-05-09 الساعة: 10:11:17 (بتوقيت القدس الشريف)

أمام مؤتمر "الألكسو": أبو زهري يدعو المنظمات لدعم القطاعات التربوية والثقافية والعلمية بفلسطين

الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية

أبو زهري أمام المؤتمر العام للألكسو: ندعو المنظمات للمزيد من الاهتمام ودعم القطاعات التربوية والثقافية والعلمية بفلسطين
- المؤتمر العام يصادق على قرارات المجلس التنفيذي للمنظمة في دورته الـ121 لصالح فلسطين
 
جدة- السبت 18/05/2024- شارك عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم أ.د علي زيدان أبو زهري، في أعمال الدورة العادية السابعة والعشرين للمؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، والتي عقدت بمدينة جدة في المملكة العربية السعودية.
جاء ذلك بحضور معالي د. يوسف بن عبد الله البنيان وزير التعليم السعودي نائب رئيس اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، ومعالي أ.د محمد ولد أعمر مدير عام الألكسو، والوزراء ورؤساء الوفود من الدول العربية، ورئيس وأعضاء المجلس التنفيذي للألكسو، والأمناء العامين للجان الوطنية العربية، فيما ضم وفد دولة فلسطين كل من خلود حنتش ق.أ أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للمنظمات الدولية والتخصصية ومحمد صوافطة ق.أ الأمين العام للشؤون المالية والإدارية.
ونقل أ.د أبو زهري خلال كلمته الافتتاحية تحيات الشعب الفلسطيني الذي يؤكد على الدوام اعتزازه بدول عالمنا العربي، التي ما زالت تؤكد على مركزية القضية الفلسطينية وأهمية القدس الشريف للعالم الإسلامي أجمع، وقال: "تأتي مشاركتنا في هذه الدورة في ظل ظروف استثنائية تتعرض لها الأراضي الفلسطينية تحديداً الحرب الهمجية الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني، إذ ينتهج الاحتلال سياسة تربوية وثقافية تهدف إلى تشويه وتهويد التراث الحضاري الفلسطيني العربي، والقضاء تدريجياً على مقومات المجتمع، ومنذ السابع من أكتوبر 2023 ارتُكب الاحتلال ضد السكان المدنيين فى غزة كافة أشكال الجرائم الدولية، فقد دمر أحياء بأكملها، واستهدف المدنيين بشكل عشوائي بالقتل والاعتقال والتشريد والتهجير القسري، ومارس العقوبات الجماعية والاعتقالات التعسفية الجماعية وغيرها من الجرائم التى مازالت تُرتكب والتي تعجز الكلمات عن وصف بشاعتها".
وأشاد أبو زهري في كلمته، بمنظمة "الألكسو" وطواقمها كافة، وعلى رأسها المدير العام أ.د محمد ولد اعمر على ما تقدمه ولا تزال من خدمات جليلة لتحقيق رسالة المنظمة, ونحن نلمس بتقدم مستمر وملفت الدور المحوري في تعزيز وتطوير دور منظمتنا لمواكبة كافة التحديات العالمية والاحتياجات الاستثنائية المستجدة لدول العالم العربي، وأضحت اليوم في مكانة تستحق الثناء والتقدير.
وأضاف: "منذ بدء العدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر 2023، ووسط دعوات علنية للإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، ألقت الطائرات الحربية الإسرائيلية أطنان من المتفجرات على غزة. وأغلقت جميع مخارجها، وقطعت الغذاء والماء والوقود والغاز والكهرباء، وراح ضحية العدوان حتى الآن أكثر من (34,904) شهيداً و مايقارب 10 آلاف مفقود تحت الأنقاض، أكثرهم أطفال ونساء، ولم تستثني آلة الحرب الاسرائيلية لا البشر ولا الحجر، بما في ذلك القطاعات التربوية والثقافية والعلمية سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية والقدس بفعل اعتداءات الاحتلال وقطعان المستوطنين".
واستعرض أبو زهري بالاحصاءات والبيانات ضمن وثائق المؤتمر العام تقارير القُدْس والأخطار التِّي تُهدِّدُها و الأَوْضاع الترْبويَّة والثقافيَّة والعلميَّة في فِلسطين، حيث تتواصل وتتصاعد الجرائم والاعتداءات الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته ومؤسساته التربوية والتعليمية والثقافية يومياً، وتواصل عمليات التهويد، لا سيّما في مدينة القدس، التي تواجه أعلى نسبة اعتقالات شهرياً وعمليات تنكيل وانتقام ممنهجة على مرأى ومسمع المجتمع الدولي.
وشدد أبو زهري على ضرورة أن تكون مخرجات هذه الدورة بشأن فلسطين والقدس قادرة على مواجهة التحديات وطموحات شعبنا، مؤكدا على الثقة بأن الألكسو ستكون بمستوى المسؤولية تجاه القدس وفلسطين وشعبها المحتل كما دول العالم العربي ايضاً. والتطلع إلى آليات عمل تنفيذية جادة تسعى بلا كلل لتنفيذ قراراتها ومخرجاتها نصرة لشعبنا، وسعياً دؤؤباً لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم، ودعا أبو زهري الألكسو والدول العربية الشقيقة إلى مزيد من الاهتمام ودعم القطاعات التربوية والثقافية والعلمية في فلسطين والقدس، مرحباً بما صدر عن قرارات تخص دولة فلسطين والقدس في المجلس التنفيذي الدورة 121، إذ أن دعم هذه القرارات يحدث الفرق ويساهم بكل تأكيد بدعم صمود المواطن الفلسطينيين على أرضه وفي قدس الأقداس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وفي كلمتهم، عبر الوزراء ورؤساء الدول العربية، عن إدانتهم للعدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، ودعمهم لحقوق شعبنا بإقامة دولته المستقلة، كما دعوا المنظمات الدولية المتخصصة للتحرك العاجل من أجل حماية الحقوق والمؤسسات التعليمية والمقدرات الثقافية التي تتعرض للتدمير من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
واعتمد المؤتمر العام "للألكسو" خلال أعمال الدورة مجموعة من القرارات لصالح دولة فلسطين والتي أقرها المجلس التنفيذي للمنظمة في دورته الـ121، المنعقدة في 15 و16 من الشهر الجاري، والتي عبر خلالها عن إدانته لحرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي، وتدمير المدارس والجامعات والمعالم التاريخية والمؤسسات الثقافية باستهداف واضح لتدمير البنية التحتية التعليمية والتربوية والثقافية والعلمية في فلسطين، فضلا عن استهداف الصحفيين والكتاب والمثقفين والفنانين، وأكد خلالها عن رفضه لكل محاولات التهجير القسري، داعيا المؤسسات الدولية والحقوقية لمحاسبة الاحتلال على جرائمه، كما رفضت القرارات محاولات استهداف "الأونروا" داعيا الدول العربية وكافة الدول لمواصلة دعمها لأداء رسالتها في خدمة مجتمع اللاجئين الفلسطينيين.
كما جاء في قرارات المجلس التنفيذي التي اعتمدها المؤتمر العام مجموعة من الدعوات للإدارة العامة والدول الأعضاء في المنظمة لمواصلة دعم الجهود الفلسطينية الرامية لإدراج عناصر التراث المادي وغير المادي على لوائح منظمة "اليونسكو"، ولاستمرار تكييف البرامج والمشاريع المقدمة لدولة فلسطين لتتلاءم مع الاحتياجات الطارئة والأولويات الوطنية للقطاعات ذات العلاقة بعمل المنظمة، ومواصلة العمل لاستصدار قرارات تفضح العدوان الإسرائيلي.
واعتمد المؤتمر العام قرارات المجلس التنفيذي التي تتعلق بدعم الأوضاع الثقافية في غزة، وتوفير برنامج دعم طارئ للطلبة الفلسطينيين وتقديم المساعدة لهم، وحث الجامعات ومؤسسات البحث العلمي لتكثيف برامج التوأمة والتعاون والتبادل الأكاديمي والعلمي والشراكات البحثية مع مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي في فلسطين بهدف كسر الحصار الأكاديمي المفروض من قبل الاحتلال عليها، ودعم الموقف الفلسطيني المدافع عن المناهج التعليمية الفلسطينية في وجه الضغوط والتدخلات الخارجية والتأكيد على أن التعليم والمنهاج الفلسطيني حق سيادي فلسطيني ويعبر عن الهوية الوطنية والنضالية المشروعة.
كما ناقشت الدورة مجموعة من الأشغال على رأسها إقرار مشروع جدول أعمال الدورة وتنظيم أعمالها، وتقرير المدير العام عن تنفيذ برامج المنظمة، وتنفيذ الأنشطة خارج البرنامج فيما بين انعقاد دورتي المؤتمر العام العاديتين 26 و27، وتقرير رئيس المجلس التنفيذي عن أعمال المجلس بين الدورتين، وبند القدس، والأوضاع التربوية والثقافية والعلمية في فلسطين، بالإضافة لأعمال لجان المؤتمر حول إنشاء مركز جديد للمنظمة (مركز المرصد العربي للترجمة)، وتقرير عن مؤتمر مستقبل منظمات التربية والثقافة والعلوم 2023 تحت عنوان (معا نحو التغيير في القرن 21)، وتقرير النسخة الأولى لمنتدى الألكسو للأعمال والشراكات، وغيرها من التقارير والأنشطة والمشاريع التي تنفذها الألكسو بالدول الأعضاء.