2024-03-28 الساعة: 14:51:29 (بتوقيت القدس الشريف)

الدورة العشرون دورة الثوابت الوطنية والشهيد إميل جرجوعي

عقد المجلس المركزي دورته  العادية تحت اسم "الثوابت الوطنية-دورة الشهيد إميل جرجوعي" برئاسة الأخ سليم الزعنون (رئيس المجلس الوطني) يومي الأحد والاثنين 13- 14 كانون الثاني/ يناير 2008م في مدينة رام الله.  وحضر أعمال الدورة 87 عضوًا من أصل 117 عضوًا هم عدد أعضاء المجلس.

وفي نهاية دورته أصدر المجلس المركزي البيان التالي:

إن المجلس المركزي الفلسطيني يدين، وبكل قوة، العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد شعبنا في قطاع غزة الصامد، ويؤكد المجلس أن منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية بقيادة الأخ الرئيس محمود عباس (أبو مازن) تواصل العمل والتحرك على كافة المستويات الإقليمية والدولية لوقف هذا العدوان الإسرائيلي الذي يستمر في القتل والتنكيل والتدمير لضرب صمود المجتمع الفلسطيني.

إن حكومة إسرائيل التي أصدرت قراراً باعتبار قطاع غزة "كياناً معادياً"، إنما تستهدف شعبنا الفلسطيني الذي استعصى على المحتلين الإسرائيليين طوال أكثر من ثلاثين عاماً، حتى أجبرهم على الرحيل من قطاع غزة الصامد.

إن تدهور الوضع الإنساني والاقتصادي والصحي والمعيشي قد حول قطاع غزة إلى منطقة منكوبة؛ فكل شيء مشلول ومعطل، وإسرائيل تغلق المعابر، وتمنع وصول المواد الأساسية، بحيث توقفت عن العمل المنشآت والصناعات الصغيرة؛ وأصبح أكثر من 80% من سكان القطاع تحت خطر الفقر، ويحتاجون إلى المعونة اليومية.

ويؤكد المجلس المركزي أن إجراءات إسرائيل واعتداءاتها اليومية المتكررة، يجب أن تلقى الإدانة والاستنكار من المجتمع الدولي كله؛ ويجب أن تفتح المعابر أمام المواطنين، وخاصة المعابر الدولية، وبين قطاع غزة والضفة الغربية للأفراد والحركة التجارية والاقتصادية؛ وعلى إسرائيل أن تسمح لوكالة غوث اللاجئين بإدخال مواد البناء التي تحتجزها في ميناء عسقلان، وكذلك البضائع العائدة لتجار غزة، والمحجوزة منذ انقلاب حماس ضد الشرعية قبل سبعة أشهر.

إن المجلس المركزي يؤكد على ما يلي:

 

أولا : الوضع في قطاع غزة:

أولاً: يدعو المجلس المركزي اللجنة التنفيذية والسلطة الوطنية إلى التحرك الدولي الفعال لرفع الحصار، ووقف العدوان ضد أهلنا في قطاع غزة، ولا بد من دعوة مجلس الأمن الدولي لاتخاذ القرار الذي يلزم إسرائيل بوقف عدوانها، ورفع الحصار وفتح المعابر، وتمكين الأفراد والبضائع من التنقل بحرية بين غزة والخارج، وغزة والضفة الغربية.

ثانياً: يثمن المجلس المركزي القرار الذي اتخذه الرئيس أبو مازن بصرف رواتب جميع العاملين في قطاع غزة مدنيين وعسكريين، ويدعو إلى تنفيذه فوراً.

ثالثاً: يحيِّي المجلس المركزي الفصائل والقوى والشخصيات الوطنية التي شكلت هيئة العمل الوطني الفلسطيني في قطاع غزة؛ ويدعو المجلس المركزي إلى تقديم كل الدعم والمساعدة لهذه الهيئة للاضطلاع بدورها القيادي والوحدوي بعد الانقلاب الدموي الذي قامت به حماس.

رابعاً: يدعو المجلس المركزي اللجنة التنفيذية إلى وضع خطة عاجلة لدعم المنشات والمؤسسات والقطاع الزراعي والعمال، وكذلك لأهلنا في مخيمات القطاع الذين انقطعت مواردهم ومصادر رزقهم.

خامساً: يرحب المجلس المركزي بدعوة الأخ الرئيس أبو مازن بفتح صفحة جديدة واعتماد الحوار كسبيل لحل الأزمة الداخلية، ويدعو حركة حماس إلى الاستجابة لهذه المبادرة بالتراجع عن انقلابها العسكري ونتائجه، بما يفتح الطريق لحوار وطني شامل، تمهيداً لإجراء انتخابات عامة تشريعية ورئاسية مبكرة على أساس التمثيل النسبي الكامل.

إن إصرار حماس على التمسك بالواقع الانقلابي الذي فرضته بالقوة المسلحة هو شرط مسبق يعرقل بدء الحوار ونجاحه.

 

ثانياً: تفعيل دوائر ومؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية:

إن المجلس المركزي، وأمام الأخطار والمؤامرات المحدقة بقضيتنا والتدخلات الإقليمية والدولية ومحاولات سرقة قرارنا الوطني الفلسطيني المستقل، يؤكد على ما يلي:

أولاً: أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، ويجب تعزيزها ودعمها من قبل كل القوى والفصائل والهيئات والمنظمات.  والمجلس المركزي يدين كافة المحاولات المشؤومة التي تتطاول على المنظمة وترفض الاعتراف بها، وتحاول خلق بدائل وهمية وعقد المؤتمرات، والتي آخرها المؤتمر الذي سيعقد يوم 23 الجاري في دمشق ضد مصالحنا الوطنية في الاستقلال والحرية وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

ثانياً: يؤكد المجلس المركزي على قراره الذي اتخذه في دورته المنعقدة بتاريخ 18/7/2007م (دورة وحدة الوطن) على ضرورة إسراع اللجنة المشكلة من اللجنة التنفيذية ورئاسة المجلس الوطني وممثلي القوى والفصائل وعدد من الشخصيات، للبحث في عقد دورة اجتماع عادي للمجلس الوطني الفلسطيني.

كما يؤكد المجلس المركزي على ضرورة قيام اللجنة التنفيذية بوضع قانون جديد لانتخابات المجلس الوطني على أساس النسبية الكاملة تنفيذاً وانسجاماً مع إعلان القاهرة آذار 2005 ووثيقة الوفاق الوطني.

ثالثاً: يؤكد المجلس المركزي على ضرورة الإسراع الفوري بتشكيل مجلس الصندوق القومي، وتوفير الموارد المالية؛ ليتولى مسؤولياته في المجالات المختلفة.

 

ثالثاً: التطورات السياسية والمفاوضات وزيارة بوش:

يؤكد المجلس المركزي على ضرورة التمسك الكامل بحقوقنا الوطنية الثابتة وغير القابلة للتصرف، ويقرر ما يلي:

أولاً: إن المؤتمرات الدولية في أنابوليس وباريس قد شكلت انطلاقة جديدة لقضيتنا واستعادة مكانتها كقضية مركزية ومحورية في الصراع العربي الإسرائيلي.

ثانياً: إن حقوقنا الوطنية لا تقبل التنازل أو المساومة عليها؛ ولهذا يؤكد المجلس المركزي على الانسحاب الإسرائيلي الكامل من جميع الأراضي الفلسطينية والعربية، وإلى خط الرابع من حزيران عام 1967م.

ثالثاً: إن حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة شرعي وثابت في قرارات الشرعية الدولية، وخاصة القرار 194 الذي ينص على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وبيوتهم ووطنهم، وتعويضهم كذلك عما لحق بهم جراء تهجيرهم القسري من وطنهم وأرضهم.

ومن هنا يرفض المجلس المركزي أية مواقف أو تصريحات سياسية حول قضية اللاجئين وحول يهودية الدولة الإسرائيلية؛ ويدعو المجلس أطراف اللجنة الرباعية إلى الالتزام بالشرعية الدولية وقراراتها بدل الانحياز للمحتل والمعتدي الإسرائيلي على حساب شعبنا وحقوقه الوطنية.

ويؤكد المجلس على ضرورة التمسك بقرارات الشرعية الدولية باعتبارها المرجعية المعتمدة للمفاوضات، وكذلك مبادرة السلام العربية.

رابعاً: يؤكد المجلس المركزي على الدعوة الروسية لعقد المؤتمر الدولي للسلام في موسكو، ودعوة كافة الدول للمشاركة في هذا المؤتمر؛ بحيث يشكل نقطة انطلاق جديدة للضغط على إسرائيل ووضع الآليات والرعاية الدولية لإنجاح المفاوضات وتحقيق قيام دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

 

رابعاً: الأوضاع الفلسطينية في المخيمات والشتات:

يعبر المجلس المركزي عن دعمه ووقوفه الكامل مع أهلنا في مخيم نهر البارد وباقي المخيمات الفلسطينية في لبنان، وكذلك مع أهلنا اللاجئين الفلسطينيين في العراق.

ويؤكد المجلس المركزي على ما يلي:

أولاً: يدعو المجلس المركزي القيادة الفلسطينية إلى العمل على كافة المستويات لتأمين الدعم المالي لإعادة أعمار مخيم نهر البارد، ودعوة الحكومة ووكالة الغوث للعمل السريع لإعمار المخيم.

ثانياً: يدعو المجلس المركزي الحكومة العراقية الشقيقة إلى تأمين الحماية الأمنية للاجئين الفلسطينيين في العراق.

ويتوجه المجلس بالتحية إلى السودان الشقيق الذي بادر إلى استضافة اللاجئين الفلسطينيين في العراق والعالقين في مخيمات في الصحراء على الحدود السورية، ويؤكد على ضرورة الإسراع بنقلهم وتأمين إقامتهم في السودان، وتوفير الدعم المادي لتحقيق ذلك.

 

خامساً: المجلس المركزي يدعو لإطلاق سراح الأسرى:

يدعو المجلس المركزي إلى مواصلة العمل في المفاوضات وخارجها لإطلاق سراح أسرانا البواسل من سجون الاحتلال ومعتقلاته، ويؤكد المجلس لأبنائنا، أبطال الحرية، أن قضيتهم ستظل على الدوام هي القضية الأولى والأساسية، وعلى كل المستويات المحلية والدولية.

سادساً: المجلس المركزي يحيِّي الدول الشقيقة والصديقة:

يتوجه المجلس بالتحية للدول الشقيقة والصديقة التي تمد يد العون والمساعدة لشعبنا الفلسطيني في معركته من أجل الحرية والاستقلال الوطني.

سابعاً: ويحيِّي المجلس المركزي جماهير شعبنا في قطاع غزة، والتي خرجت في مسيرة المليون في الذكرى الثالثة لرحيل قائد شعبنا الرئيس الشهيد ياسر عرفات، لتؤكد وفاءها وولاءها للمبادئ والأهداف الوطنية التي ناضل الرئيس الشهيد أبو عمار في سبيلها؛ ويدين المجلس المركزي الممارسات التي أقدم عليها الانقلابيون في حماس وإطلاق النار على الجماهير؛ ما أدى إلى استشهاد ثمانية مواطنين وإصابة أكثر من 150 مواطناً بجروح.

ويدين المجلس المركزي الاعتداءات اليومية ضد مقرات الشرعية الوطنية، وخاصة اقتحام وسرقة مقر اللجنة التنفيذية، ومقرات حركة فتح، والاعتداءات المتكررة على مؤسسات السلطة الوطنية.

ثامناً: يؤكد المجلس المركزي على ضرورة توفير الدعم للمنظمات الشعبية الفلسطينية باعتبارها تمثل القطاعات والقواعد الشعبية لمنظمة التحرير الفلسطينية؛ وتمثل نسبة 30% من أعضاء المجالس الوطنية؛ كما يؤكد المجلس على تمكين المرأة الفلسطينية من المشاركة الكاملة في المؤسسات والأطر السياسية وبنسبة لا تقل عن 20%.

 

وإنها لثورة حتى النصر