2024-03-28 الساعة: 15:55:13 (بتوقيت القدس الشريف)

الدورة التاسعة دورة الشهيدين: أبو إياد، وأبو الهول

عقد المجلس المركزي الفلسطيني دورة اجتماعاته العادية في مدينة تونس في الفترة من 21-4 إلى 23-4-1991م؛ وتكريما للشهيدين "أبو أياد" و"أبو الهول" وزميلهما "أبو محمد"، ولدورهما الطليعي في مسيرتنا الوطنية الظافرة؛ فقد سميت هذه الدورة بدورة الشهيدين الكبيرين "أبو أياد وأبو الهول".

وقد حضر أعمال هذه الدورة 81 عضوًا من أصل 108 أعضاء؛ وهو عدد أعضاء المجلس.

وقد أصدر المجلس المركزي الفلسطيني في ختام اجتماعاته البيان الآتي:

تمر أمتنا العربية اليوم بتحديات تاريخية تحمل في طياتها أكبر تهديد لطموحاتها وأمنها القومي؛ حيث تحاول الولايات المتحدة الأمريكية، بنظامها الجديد، السيطرة والهيمنة على مقدرات الأمة العربية ومستقبلها، ومحاولة استمرار التبعية والتجزئة والتخلف، وأي أمل لأمتنا في الوحدة والتحرر وفي استعادة فلسطين والقدس الشريف من براثن الاحتلال؛ ما يضع على كاهل الأمة العربية ضرورة العمل على مواجهة هذا الخطر المحدق؛ ويفرض على الدول العربية وشعوبها العمل الجاد للتضامن العربي وإعادة مفصل جامعة الدول العربية ومؤسساتها للقيام بدورها القومي في هذا الظرف المصيري.

ولقد كشفت أزمة الخليج الأخطار الكبيرة التي تتعرض لها الأمة العربية في ظل النظام العالمي الجديد؛ وأظهرت مدى الحاجة العربية الملحة لإرساء العلاقات العربية على مبادئ وأسس أخوية متينة وصلبة، تحفظ وحدة البيت العربي، وترسم حدود علاقاته مع القوى العالمية لتجنيب الأمة أخطار التدخل الأجنبي في الشؤون العربية الداخلية.

إن الضربة القاسية التي حلت بالأمة العربة ستكون لها آثار مدمرة على مستقبلنا، إن لم تتدارك أمتنا العربية، بكافة قواها، الوضع، وتسعى لمواجهة ما حدث بروح أخوية ورؤية نافذة للمستقبل.

إن منظمة التحرير الفلسطينية، وإدراكا منها لدورها القومي وللأخطار المحدقة بأمتنا وبقضية شعبنا الفلسطيني، تدعو الأخوة العرب لطي صفحة الماضي، بكل جراحه وآلامه، وفتح صفحة أخوية جديدة على قاعدة التضامن والأخوة والمصير القومي المشترك.

لقد سعت منظمة التحرير الفلسطينية على الدوام لحل الخلافات العربية بعيدا عن التدخل الأجنبي ومنذ اندلاع أزمة الخليج بين العراق والكويت، ودعت منظمة التحرير الفلسطينية لحلها في الأطار العربي، وأسهمت القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الأخ أبو عمار رئيس دولة فلسطين شخصيا في بذل الجهود المتواصلة من أجل حل عربي للازمة وطرحت لتحقيق ذلك مبادرات صادقة مستندة إلى الشرعية العربية والدولية لتجنيب أمتنا العربية ويلات الحرب والدمار والتدخل الأجنبي، والحفاظ على استقلال وسيادة دول الخليج على قاعدة الأخوة والتضامن العربي.

قرارات المجلس المركزي وتوصياته:

أولاً: على الصعيد الفلسطيني:

إن المجلس المركزي، في ضوء التقارير التي تقدم بها الأخ أبو عمار (رئيس دولة فلسطين)، والأخ أبو اللطف (رئيس الدائرة السياسية)، والمداخلات المعمقة من بقية أعضاء القيادة الفلسطينية، والأخوة في المجلس، يؤكد الأهمية الحاسمة لتطوير نضال شعبنا ومقاومته الوطنية الباسلة، وتصعيد انتفاضته المباركة لدحر الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق الحرية والاستقلال الوطني.  وبعد المداولات والمناقشات، أعلن المجلس ما يأتي:

- يعبر المجلس عن الاعتزاز والتقدير لدور الانتفاضة المباركة وجماهيرنا الصامدة في مجابهة الاحتلال الإسرائيلي والتصدي لجرائمه وقمعه وارهابه.

ويدعو المجلس المركزي إلى توجيه كل الطاقات والإمكانات لدعم الانتفاضة وتعزيز صمود جماهيرنا لتواصل تصديها للاحتلال الإسرائيلي؛ فطريق الانتفاضة هو طريق الاستقلال والنصر.

- يحيِّي المجلس المركزي موقف الإجماع الوطني الذي عبرت عنه جماهير شعبنا، بمختلف قواه ومؤسساته الوطنية في الوطن، بالالتفاف حول قائدة نضاله (منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني)، وإصرارها العنيد على انتزاع حقوقنا الوطنية الثابتة بما فيها حق العودة وتقرير المصير، وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

- يدعو المجلس المركزي إلى تعزيز دور القيادة الوطنية الموحدة وكل الهيئات والمؤسسات الوطنية، وتوسيع إطاراتها؛ لضمان مشاركة كل ممثلي فئات شعبنا وشخصياته الوطنية في الانتفاضة، وإلى تطوير دور المنظمات الجماهيرية وتوحيدها.

- يدعو المجلس المركزي إلى تطوير كل أشكال الرعاية والدعم لأسر الشهداء والمعتقلين والجرحى، وتوسيع وتطوير التكافل الاجتماعي والوطني؛ ويتوجه بالتحية الخاصة لأبنائنا الأبطال الصامدين في سجون الاحتلال ومعتقلاته؛ ويدعو المجلس إلى تعزيز دور القوات الضاربة في خدمة مصالح شعبنا والسهر على أمنه وحمايته.

- يؤكد المجلس موقف شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية في رفض سياسة التهجير والاستيطان، والعزم على استمرار مقاومتها والتصدي لها؛ باعتبارها خطرًا محدقًا يهدد وجود شعبنا ومستقبله والأمن القومي للأمة العربية، وتشكل خرقًا فاضحا للإعلان العالمي لحقوق الإنسان ولقرارات الأمم المتحدة.

ويدعو المجلس المركزي اللجنة التنفيذية بالتحرك على كافة المستويات لمواجهة خطر الاستطيان الصهيوني وهجرة اليهود السوفييت وغيرهم إلى أرضنا المحتلة، وسائر إجراءات التهويد.

ونظرًا للأخطار المحدقة بمدينة القدس الشريف، وخاصة عمليات التهويد والاستطيان المكثف من الهجرة اليهودية الجديدة، وإصرار إسرائيل وحلفائها على تغييب موضوع القدس من أية تسوية قادمة؛ فإن المجلس المركزي يدعو القمة العربية والقمة الإسلامية ولجنة القدس لتحمل مسؤولياتها فورًا لمواجهة المؤامرة الإسرائيلية الخطيرة على مدينة القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، خاصة وأن قرارات الشرعية الدولية 465 و 478، وغيرها من القرارات الدولية تؤكد عروبة القدس ورفض ضمها أو تهويدها.

- يؤكد المجلس المركزي أهمية تعزيز صمود أهلنا في أرضنا المحتلة وبناء الاقتصاد الوطني الفلسطيني، وإعداد خطط للتنمية الاقتصادية في مختلف القطاعات، وتوفير فرص العمل لعمالنا وأهلنا؛ وأن يتم ذلك بالتنسيق مع الهيئات القيادية في الأراضي المحتلة والمنظمات الجماهيرية وغرف التجارة والصناعة والزراعة والمؤسسات الصحية والطبية.

- يدين المجلس الإجراءات التي تتخذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد المؤسسات والهيئات التعليمية والثقافية بقصد حرمان أبناء شعبنا من فرص التعليم، وتطبيق سياسة التجهيل عليهم؛ ويدعو اللجنة التنفيذية للتحرك مع الهيئات والمؤسسات العربية الدولية المختصة لوقف هذه السياسة الإسرائيلية المخالفة للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

- يؤكد المجلس المركزي أهمية استمرار الإجراءات والتدابير الكفيلة بتطوير دور مؤسسات المنظمة وأجهزتها وتوجيه هذا الدور نحو المزيد من خدمة مصالح وحقوق شعبنا الفلسطيني داخل الوطن وخارجه؛ ويعبر المجلس عن أهمية توسيع المساهمة الديمقراطية لجميع الفئات والقوى، وإلى حماية هذه الوحدة وإلى توسيع المشاركة الفاعلة في مؤسسات المنظمة.

ويؤكد المجلس في هذا الصدد ترحيبه بجميع الدعوات والمبادرات الهادفة لتعزيز هذا التوجه الوحدوي الوطني.

- يدعو المجلس المركزي إلى اتخاذ كل التدابير العاجلة لحماية أمن ومصالح شعبنا الفلسطيني في الكويت وإلى وقف كل التجاوزات والانتهاكات.  ويعبر المجلس عن الرغبة المخلصة في صيانة أواصر الأخوة بين الشعبين الفلسطيني والكويتي؛ ويدعو حكومة الكويت إلى توفير كل مستلزمات الأمن والحماية لشعبنا في الكويت الشقيق.

ثانيا: على الصعيد العربي:

يدعو المجلس المركزي، وبعد أن تم الانسحاب الكامل للقوات العراقية من الكويت، إلى إنهاء آثار حرب الخليج وإحلال روح المصالحة والأخوة والتسامح؛ وكذلك إلى الانسحاب السريع للقوات الأجنبية؛ حفاظًا على الأمن القومي والعربي، وبما يحمي ويعزز أواصر الأخوة العربية.

- يؤكد المجلس المركزي وحدة وسلامة التراب الوطني العراقي، ويدعو إلى رفع الحصار الاقتصادي ووقف حرب التجويع؛ وإدانة التدخل الذي يتعرض له شعب العراق الشقيق، ومساعدته في هذه الظروف الصعبة التي يواجهها؛ وتمكين العراق من حل مشكلاته دون تدخل خارجي، وعلى أساس الأخوة العربية – الكردية التاريخية؛ ودعوة جمعيات الهلال الأحمر العربية والمؤسسات الإنسانية الأخرى للمساهمة الفورية في مساعدة إخوانهم العراقيين عربًا وأكرادًا.

- يدعو المجلس المركزي الجامعة العربية، وقد عادت إلى القاهرة للقيام بدورها القومي، إلى استعادة التضامن العربي؛ ويدعو اللجنة التنفيذية إلى مواصلة التحرك على المستوى العربي بما يخدم تحقيق المصالحة بين أبناء أمتنا العربية المجيدة في هذه الظروف المصيرية؛ ويرحب باجتماع الشمل العربي لمجلس الجامعة الأخير بالقاهرة، كخطوة على طريق وحدة الأخوة والمصير لأمتنا العربية.

-دعوة مجلس الدفاع العربي المشترك لتحمل مسؤولياته بالنسبة لقرار مجلس الأمن الخاص بالأسلحة العراقية غير التقليدية المطلوب تدميرها؛ والتدخل لدى الأمم المتحدة لتصبح هذه الأسلحة تحت إشرافه إلى جانب مجلس الأمن، لحين امتثال إسرائيل بتدمير أسلحتها غير التقليدية؛ وذلك حفاظا على الأمن القومي العربي والتوازن الإستراتيجي مع إسرائيل.

- يدعو المجلس المركزي إلى اجتماع عربي خماسي عاجل، يضم الدول العربية المعنية مباشرة بالصراع العربي – الإسرائيلي، وجوهره الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، وهي: مصر وسوريا ولبنان والأردن وفلسطين؛ من أجل تنسيق وتوحيد الموقف حيال القضايا المطروحة على قاعدة مقررات الشرعية العربية والدولية.

- يؤكد المجلس المركزي تمسكه بمبادرة السلام الفلسطينية المعلنة سنة 88 وبقرارات القمم العربية والشرعية الدولية في التعامل مع مختلف المشاريع والمبادرات الدولية؛ وانطلاقًا من ذلك يجدد المجلس الالتزام بالمساهمة الإيجابية والفاعلة في جميع الجهود السياسية المبذولة، والعمل على حشد أوسع للقوى عربيًا وعالميًا في سبيل تصحيح مسار العملية السياسية لحل القضية الفلسطينية والصراع العربي – الإسرائيلي، بما ينسجم مع تلك المقررات.

وفي هذا الصدد، يؤكد المجلس ضرورة عقد المؤتمر الدولي للسلام، بمشاركة جميع الأطراف المعنية، بما فيها منظمة التحرير الفلسطينية، والدول الخمس الدائمة العضوية؛ وبإشراف الأمم المتحدة؛ ورفض أي مؤتمر اقليمي أو غيره، لا يستند إلى هذه الشرعية الدولية.

وانطلاقًا من قرارات المجلس الوطني الفلسطيني، يؤكد المجلس المركزي العلاقات الأخوية والمميزة بين الشعبين الشقيقين (الأردني والفلسطيني)؛ ويعبر المجلس عن ضرورة توثيق هذه الروابط الأخوية، ويدعو إلى استمرار تنسيق الجهود بين الحكومة الأردنية ومنظمة التحرير الفلسطينية في المجالات كافة.

- يؤكد المجلس المركزي ترحيبه بالخطوات الهادفة إلى وضع حد نهائي للأزمة اللبنانية، بما في ذلك بسط سيادة الدولة على جميع أراضي الجمهورية اللبنانية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، لأجزاء من الجنوب اللبناني وفق القرار 425 الصادر عن مجلس الأمن الدولي.  ويعبر المجلس عن استعداده منظمة التحرير الفلسطينية للمساهمة الإيجابية والأخوية البناءة في الجهود الرامية لتحقيق هذا الهدف، بما يصون الأخوَّة اللبنانية – الفلسطينية، ويوفر الأمن والحماية لمخيمات شعبنا الفلسطيني في لبنان تجاه العدوان الإسرائيلي المستمر، ويكفل لأبناء شعبنا التمتع بحقوقهم السياسية والنضالية والاجتماعية في أطار السيادة اللبنانية.  كما ويؤكد المجلس دعوة اللجنة التنفيذية للمنظمة من أجل فتح حوار مع الحكومة اللبنانية تحقيقًا لهذا الهدف.  ويعبر المجلس بهذه المناسبة عن أمله وثقته في تعاون قادة لقاء الطائف مع القيادتين السورية واللبنانية في هذه الجهود الخيرة.

- نظرًا للترابط بين الهجرة، والتهجير؛ ومصادرة الأراضي، والاستيطان الاستعماري، ومخططات إسرائيل لسرقة المياه العربية؛ فإن المجلس المركزي يدعو إلى تشكيل هيئة مشتركة من الأردن ومصر وسوريا والأردن وفلسطين ولبنان، لإعداد الخطط التي تكفل حماية المصالح العربية وخاصة موارد المياه.

- يحيِّي المجلس المركزي جماهير أمتنا العربية وقواها الحية التي وقفت وتقف بثبات إلى جانب شعبنا الفلسطيني وثورته وانتفاضته المباركة، ويدعوها لمواصلة استمرار دعمها لنضال شعبنا وانتفاضته، خاصة في مواجهة الحصار المادي الذي يعانيه.

ويؤكد المجلس على أهمية تنشيط وتوحيد الجهد الشعبي العربي من أجل تحقيق أهداف شعوبنا العربية في مواجهة التحديات المصيرية التي نواجهها جميعًا.

ثالثا: على الصعيد الدولي:

- يدعو المجلس المركزي مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ التدابير العاجلة لتوفير الأمن والحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي؛ تمهيدًا لإنهاء هذا الاحتلال، ولتنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بممارسة شعبنا لحقه في تقرير مصيره وبناء دولته المستقلة.

- يؤكد المجلس ضرورة قيام السكرتير العام للأمم المتحدة بدعوة الدول الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة، وفقا لقرار مجلس الامن الخاص بذلك؛ وكذلك وضع الأسس والتدابير الإلزامية لوقف الاستيطان وتهويد القدس الشريف وإجراءات الضم ومصادرة الأراضي وانتهاك المقدسات الإسلامية والمسيحية.

- يدعو المجلس المركزي مجلس الأمن الدولي إلى اعتماد معيار واحد تجاه القضايا الدولية، ورفض ازدواجية المعايير وتجزئة قرارات الشرعية الدولية تجاه قضية شعبنا الفلسطيني، خاصة وأن مجلس الأمن الدولي يواجه الآن تحديًا لمصداقيته في كيفية تطبيقه لقراراته الخاصة بفلسطين والجولان وجنوب لبنان، بعدما حدث في حرب الخليج.

- يؤكد المجلس المسؤولية الخاصة للولايات المتحدة الأمريكية تجاه استمرار انتهاك إسرائيل للشرعية الدولية ومقرراتها الخاصة بحقوق الشعب الفلسطيني؛ ويعتبر المجلس المركزي أن أعلان الرئيس الامريكي جورج بوش في 7 آذار 1991م، بما تضمنه من عناصر مهمة- يتطلب التطبيق الفعلي والتزام الولايات المتحدة باعتماد الأسس الواردة فيه مع غيرها من مقراات الشرعية الدولية، كقاعدة للمؤتمر الدولي للسلام.

- يعبر المجلس عن تقديره لمواقف الدول الأوربية، وخاصة الإعلان الصادر عن الرئيس الفرنسي (ميتران) في التمسك بأسس الشرعية الدولية واحترام استقلالية التمثيل الفلسطيني من خلال منظمة التحرير الفلسطينية، ودعوته لعقد قمة لمجلس الأمن الدولي.  ويدعو المجلس الدول الاوروبية إلى المزيد من التعاون والتنسيق في مختلف المجالات؛ من أجل توفير الشروط المناسبة لعقد المؤتمر الدولي للسلام على أساس قرارات الشرعية الدولية؛ كما يؤكد المجلس ضرورة وأهمية المشاركة الفاعلة للمجموعة الاوروبية في هذا المؤتمر.

- يقدر المجلس المركزي مواقف الاتحاد السوفياتي والصين الشعبية في مساندة الحقوق الوطنية الفلسطينية ودعم منظمة التحرير الفلسطينية؛ وكذلك مواقف اليابان، مؤكدًا ضرورة الالتزام بالشرعية الدولية في التعامل مع قضية فلسطين، وأهمية تطوير العلاقات بما يخدم هذه الأهداف والأمن العالمي؛ كما يتوجه المجلس بالتحية إلى الدول الصديقة التي وقفت إلى جانب قضية شعبنا في مجلس الأمن الدولي.

- يدعو المجلس المركزي إلى زيادة التنسيق والتفاعل مع مجموعة دول عدم الانحياز والدول الإفريقية ومنظمة المؤتمر الإسلامي؛ انطلاقا من مواقفها المبدئية والثابتة في دعم شعبنا وقضيته العادلة؛ ويعبر عن تقديره الكبير لمواقف هذه البلدان الشقيقة والصديقة.

- يعبر المجلس عن تقديره لموقف قداسة البابا والفاتيكان من قضية شعبنا العادلة؛ وكذلك مواقف القيادات المسيحية والإسلامية الحازمة إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية الثابتة.

- تعزيزا للديمقراطية الفلسطينية، وللوحدة الوطنية، وسعيًا وراء مشاركة جميع القوى والشخصيات في المجلس الوطني القادم؛ درس المجلس المركزي الترتيبات الخاصة لعقد الدورة القادمة للمجلس، وأوصى اللجنة التنفيذية ورئاسة المجلس بمتابعة عمل اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني؛ للعمل وفق هذه التوجهات لعقد المجلس في أقرب فرصة.

- إن المجلس المركزي، إذ يعبر عن التحية والتقدير لدور ومواقف الشعب التونسي ورئيسه المناضل زين العابدين بن علي في دعم الشعب الفلسطيني في جميع الميادين، يؤكد على أهمية الدور الكبير لبلدان المغرب العربي ودعمها المبدئي والثابت والدائم لنضال شعبنا الفلسطيني بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، كما تم التعبير عنه في اجتماع القمة المغاربية الأخير في ليبيا الشقيقة، والذي أظهر أهمية الدور المغاربي كرافعة أساسية وفاعلة في التضامن العربي وحماية الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني والأمة العربية.  وفي هذا الصدد يوجه المجلس التحية للجماهيرية الليبية وقائدها؛ لما يقدمه من دعم لانتفاضتنا المباركة.

ويناشد المجلس الدول العربية الشقيقة الوفاء بالتزاماتها تجاه منظمة التحرير الفلسطينية وشهدائنا وانتفاضتنا وفقا لقرارات القمم العربية.

بسم الله الرحمن الرحيم

(( ربنا أفرغ علينا صبرًا وثبت أقدامنا وأنصرنا على القوم الكافرين ))... ((حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب)) صدق الله العظيم.

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

وإنها لثورة حتى النصر