2024-04-27 الساعة: 05:33:05 (بتوقيت القدس الشريف)

الدورة السابعـة

الدورة السابعة القاهرة 30/5 - 4/6/1970

القرارات السياسية:

1- الموافقة على بيان الاتفاق الصادر في 6/5/1970 والموقع من كافة فصائل المقاومة واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.

2- تؤلف اللجنة المركزية بقرار من المجلس الوطني من:

أ‌- رئيس المجلس الوطني.ب‌- أعضاء اللجنة التنفيذية.

ت‌- القائد العام لجيش التحرير الفلسطيني.

ث‌- ثلاثة من المستقلين من أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني تنتخبهم اللجنة التنفيذية بالتشاور.

ج‌- مندوب قيادي يمثل كل منظمة من المنظمات الفلسطينية الموقعة على اتفاق 6/5 مفوض بكافة الصلاحيات ولا يشترط في هؤلاء أن يكونوا من بين أعضاء المجلس الوطني. ويكون رئيس اللجنة التنفيذية رئيس اللجنة المركزية.

3- تبقى اللجنة المركزية قائمة ما لم يقرر المجلس الوطني تعديلها أو استبدالها أو حلها. تمثل اللجنة المركزية القيادة العليا للنضال الفلسطيني في الأمور التي تطرح عليها وذلك ضمن صلاحياتها وتقوم بما يلي:

أ‌- البت في الأمور والقضايا العاجلة والطارئة بما لايتعارض وأحكام الميثاق الوطني الفلسطيني.

ب‌-  العمل باستمرار على إيجاد صيغ أكثر تقدماً وأكثر عمقاً واتساعاً للوحدة الوطنية.

ت‌- متابعة تنفيذ قراراتها وقرارات المجلس الوطني.

ث‌-  مناقشة الأمور المطروحة عليها من اللجنة التنفيذية أو أحد أعضائها وتتخذ القرارات الملزمة وفق النظام الداخلي الذي تقرره اللجنة المركزية.

4- يجب أن تكون قرارات اللجنة المركزية منسجمة مع الميثاق الوطني والنظام الأساسي وقرارات المجلس الوطني وتتولى اللجنة التنفيذية تنفيذ قرارات اللجنة المركزية. تقدم اللجنة المركزية إلى المجلس الوطني في دورته العادية أو الاستثنائية تقريراً عن أعمالها ومدى فعاليتها.

5- يحق للجنة المركزية تجميد أو تعليق عضوية أي عضو، أو تنظيم أو اتخاذ أي عقوبة بشأنه على أن يعرض الأمر على المجلس الوطني في أول دورة لانعقاده؛ ويكون قرار المجلس فاصلاً في الأمر واتخاذ الإجراءات الكفيلة لعدم قيام أي تنظيم فدائي جديد.

6- وبحثت اللجنة في المواضيع الأخرى المدرجة على جدول الأعمال واتخذت القرارات التالية:

أ‌- التأكيد على القرار الذي اتخذه المجلس الوطني في جلسته المعقودة في الأول من حزيران 1970، وينص على أن النضال الفلسطيني ينطلق من الإيمان بوحدة الشعب في الساحة الأردنية – الفلسطينية، ومن الإيمان بأن شعب فلسطين جزء من الأمة العربية، وبأن فلسطين جزء من الأرض العربية.

ب‌-  اتخاذ ما يلزم من إجراءات من قبل اللجنتين المركزية والتنفيذية من أجل تثبيت وتجسيد هذا المبدأ على كافة المستويات السياسية والتنظيمية والجماهيرية والنقابية في الساحة الفلسطينية - الأردنية، وبالتعاون مع القوى الوطنية في الضفة الشرقية وبأسرع ما يمكن.

ت‌-  تكليف اللجنة التنفيذية بمواصلة الجهود مع الحكومات العربية من أجل تبني دعم صمود الشعب العربي الفلسطيني في الأرض المحتلة، ومطالبتها بدفع ما يقتضيه هذا الصمود من التزامات مالية.

ث‌- واعتبار الصندوق القومي الفلسطيني الجهاز الذي يتلقى سائر أشكال المعونات والمساعدات المالية المتعلقة بدعم الصمود.

ج‌-  حث أجهزة المنظمة على بذل المزيد من الجهد لتأمين كافة مقومات الصمود في الأرض المحتلة.

ح‌- حث أجهزة الإعلام العربية عامة، وتكليف أجهزة إعلام الثورة الفلسطينية خاصة للمساهمة في عملية

توعية الجماهير وتعميق معنى دعم الصمود في وجه مؤامرات العدو.

7- إن المجلس الوطني الفلسطيني وهو يراقب الوضع في جنوب لبنان وبعد اطلاعه على المذكرة المقدمة من اللجنة التنفيذية للمؤتمر الوطني لحركة تحصين الجنوب وأخذ ما ورد فيها بعين الاعتبار يقرر ما يلي:

أ‌- إدانة موقف القوى العميلة والمضادة للثورة التي تعمل على عزل المقاومة الفلسطينية عن الجماهير اللبنانية.

ب‌- دعوة القوات المقاتلة إلى تعميق علاقاتها على جميع المستويات مع جماهير الجنوب والمساهمة في تسليحها وتنظيمها وتعزيز صمودها.

ت‌-  العمل على دفع التنسيق إلى أعلى مستوى بين حركة المقاومة وبين القوى الوطنية والتقدمية في لبنان، ومن أجل مشاركة أكبر للجماهير العربية اللبنانية في حماية الثورة الفلسطينية والأرض العربية في لبنان. 
ث‌- الإشادة بالدور البطولي الذي قامت به قوات المقاومة في ردع الاعتداءات الإسرائيلية وبدور الجماهير اللبنانية في دعم حركة المقاومة وحمايتها.

8- واتخذ المجلس الوطني الفلسطيني أيضاً القرارات التالية:

أ‌- "الكفاح الشعبي المسلح" هو الحل الوحيد للصراع القائم بيننا وبين إسرائيل، وذلك عن طريق استمرار حرب التحرير الشعبية وتصعيدها بكل أبعادها، ومهما تحول ميزان القوى لصالحنا فلن يكون الحل السياسي التصفوي إلا استسلاماً بل وإجهاضاً لنضالنا وتضحياتنا، ومنعاً لثورتنا من أن تصل إلى أهدافها الكاملة في التحرير. ورفضنا لكافة الحلول الاستسلامية.

ب‌- يدعو المجلس الوطني الشعب الفلسطيني بوجه خاص والشعب العربي بوجه عام إلى تصعيد النضال إلى أبعد حد ممكن ضد القوى الإمبريالية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية ودفع هذا النضال إلى ميادين جديدة.

ت‌- يهبب المجلس الوطني بالشعب العربي في الأردن ولبنان أن يقف صفاً واحداً مع الثورة الفلسطينية لإحباط المؤامرات ضد هذه الثورة وحماية ظهرها من العملاء وإسنادها بمختلف الوسائل لتمكينها من تحقيق أهدافها، على اعتبار أن الأراضي العربية المحيطة بفلسطين المحتلة هي ميدان مشروع لانطلاق النضال الفلسطيني.

ث‌- العمل على التلاحم مع الجماهير العربية لخوض المعركة ضد المؤامرات التصوفية ورص صفوف حركة المقاومة الفلسطينية للدفاع عن الثورة بتأييد من هذه الجماهير وبدعم من القوى الوطنية والتقدمية.

9- توصية اللجنة التنفيذية بتعزيز الاتصالات والصلات مع حركات التحرر العالمية والدول الصديقة لاسيما الدول الاشتراكية المؤيدة لقضيتنا.

10-  يوجه المجلس الوطني الفلسطيني تحياته إلى شعبنا العربي في لبنان.

11- تشكيل لجنة عليا من الحركة الوطنية اللبنانية والثورة الفلسطينية.

12- مطالبة الدول العربية بتقديم العون والمساندة للبنان ليتمكن من الصمود.

13- يحيي المجلس الوطني الفلسطيني جنودنا العرب المرابطين على خطوط المواجهة.

14-  تحية لشعب فيتنام والهند الصينية وجميع الذين يكافحون من أجل حريتهم.

يطلب المجلس الوطني الفلسطيني من اللجنة التنفيذية ضرورة متابعة مقررات الجامعة العربية المتعلقة بالشؤون الفلسطينية والعمل على تنفيذها ولا سيما:

1- قرارات مؤتمر وزراء الصحة العرب المنعقد في مقر الجامعة من 14-16 تشرين الأول (أكتوبر) 1969.

2-  قرارات المؤتمر الإقليمي الثالث لوزراء التربية والتخطيط الاقتصادي المنعقد ما بين  12-20 كانون الثاني (يناير) 1970.

3-  قرارات مؤتمر وزراء العمل العربي.

يوصي المجلس الوطني اللجنة التنفيذية بإعادة تنظيم مكتبها بما يضمن لها مزيداً من الفعالية والقدرة على أداء واجباتها.

* يحيل المجلس إلى اللجنة التنفيذية المواضيع التالية:

1- موضوع الدولة الديمقراطية - مضامينها ومحتوياتها- لإعداد دراسة حولها وتقديمها إلى المجلس الوطني القادم.

2- التثقيف الثوري للجماهير.

3-  موازنة خاصة لمساعدة الطلاب الوافدين من الأرض المحتلة.

4- الإسهام في بناء بيت الطالبات الذي يتولى الاتحاد العام لطلبة فلسطين إنشاؤه.

5- دعم المدارس الأهلية في القدس المحتلة.

6- دعم ندوة فلسطين العالمية.

7- زيادة مخصصات الاتحادات والمنظمات الشعبية.

القرارات العسكرية:

الوحدة العسكرية للمقاتلين:

1- تكلف اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بإنشاء قيادة عسكرية واحدة للثورة الفلسطينية تتكون من:

أ‌- مجلس عسكري يضم أعلى القيادات العسكرية في التنظيمات والمؤسسات الموجودة في الساحة الفلسطينية

ب‌- هيئة أركان تنبثق عن المجلس العسكري.

2- تقوم اللجنة التنفيذية بتحديد اسم هذه القيادة وعلاقاتها مع المؤسسات العسكرية القائمة.

3- تلتزم هذه القيادة بتعليمات وأوامر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية كقيادة عليا لها كامل السيطرة على قوات الثورة الفلسطينية جميعها.

4- توضع القوات العسكرية العاملة في الثورة الفلسطينية تحت تصرف هذه القيادة التي يكون لها الحق في قيادة هذه القوات وتطويرها وتحريكها وتوجيه عملياتها.

5-  تقوم هذه القيادة بوضع مناهج موحدة للتدريب، كما تضع أسساً موحدة للتنظيم والإمداد والتموين والخدمات تلتزم بها جميع القوات، وتباشر القيادة فور إنشائها إعادة التنظيم لهذه القوات.

6- تقوم القيادة العسكرية بإنشاء قوات مشتركة من قوات المنظمات، يتولى الصندوق القومي الفلسطيني مهمة الصرف عليها، على أن تقوم المنظمات بإمداد الصندوق القومي بما يكفي لتغطية نفقات قواتها حسب تقرير اللجنة التنفيذية للمنظمة إلى أن يتم توحيد الجباية.

7- لا يحق لأي تنظيم أن يسحب أي قوة من قواته التي وضعها تحت تصرف هذه القيادة العسكرية.

8- تقوم القيادة العسكرية بتقسيم مسرح الأعماق القتالية إلى قطاعات عمل، ويشكل لكل قطاع مجلس قيادة يضم قادة القوات التي يزيد حجمها الدائم عن سرية.

9- يعين قائد القطاع من قبل القيادة العسكرية للثورة الفلسطينية، على أن يؤخذ بعين الاعتبار حجم القوات الموجودة في القطاع والكفاءة.

10-  تصدر البلاغات العسكرية في عمليات القوات المشتركة باسم يحدد من قبل القيادة العسكرية للثورة.

11-  تكون قرارات القيادة العسكرية ملزمة لكل القوى العسكرية المشتركة فيها، وعلى هذه القيادة تنفيذ قراراتها بالشكل الذي تراه مناسباً.

الخدمات الطبية للمقاتلين:

يؤكد المجلس الوطن الفلسطيني قراراته التي اتخذها في الدورة السادسة فيما يتعلق بالخدمات   
الطبية والهلال الأحمر الفلسطيني، كما يوصي بنشر هذه القرارات من قبل الجهات المسؤولة وذلك حتى يلتزم بها الجميع.

جيش التحرير الفلسطيني:

1- يؤكد المجلس الوطني الفلسطيني قراراته بشأن جيش التحرير الفلسطيني التي اتخذها في الدورة السادسة للمجلس، وبشكل خاص ما يتعلق بتكليف اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ببذل كل الجهود اللازمة لجعل جيش التحرير الفلسطيني حر الإرادة والقيادة.

2- يجري الإنفاق على جيش التحرير الفلسطيني وقوات التحرير الشعبية بموجب ميزانية خاصة تفصيلية تضعها القيادة العامة للجيش في حدود اعتمادات موازنة 68/69 على أن تقرها اللجنة التنفيذية.

3- يخضع جميع العسكريين الاحتياطيين الفلسطينيين للتعبئة العامة للثورة الفلسطينية ويعتبرون بمثابة احتياط عام للثورة. ويحق للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن تستدعي أي واحد منهم للخدمة الاحتياطية، وذلك حسبما تنص به الأنظمة الخاصة بذلك، وعلى اللجنة التنفيذية إجراء الاتصالات اللازمة لوضع هذا القرار موضع التنفيذ.

4- يوصي المجلس الوطني الفلسطيني بالاستفادة من الكفاءات والخبرات العسكرية الفلسطينية الذين خدموا في الجيوش العربية الأخرى.

القرارات المالية:

1- العمل خلال السنة المالية 1970/1971 بميزانية عام 1968/1969 مع مراعاة نفقاتها الفعلية.

2- الإنفاق على قوات جيش التحرير الفلسطيني وقوات التحرير الشعبية في حدود الاعتمادات الموجودة في ميزانية عام 68/69 وبموجب ميزانية تفصيلية تضعها قيادة جيش التحرير الفلسطيني وتقرها اللجنة التنفيذية.

3- إذا دعت الحاجة إلى إقامة مشاريع تقتضيها مصلحة العمل، وسمحت موارد الصندوق القومي الفلسطيني بذلك، يجري الإنفاق على هذه المشاريع وفق ملاحق الميزانية عام 68/69 يتم إقرارها في جلسة مشتركة لرئيس المجلس الوطني الفلسطيني واللجنة التنفيذية، ورئيس مجلس إدارة الصندوق القومي الفلسطيني، ومديره العام تعقد لهذا الغرض.

4- تكليف اللجنة التنفيذية وضع خطة محددة ومتكاملة لدعم صمود شعبنا في الوطن المحتل تقوم على دراسة موضوعية ويفرد لها ملحق خاص بالميزانية يقوم على تقديرات مبدئية للإيرادات التي يمكن توفيرها لهذا الغرض، ويتولى الصندوق القومي الفلسطيني الإنفاق بموجبها في حدود ما يتحقق من هذه الإيرادات وبمقتضى قرارات تصدر عن اللجنة التنفيذية.

5- التأكيد على القرارات التي اتخذها المجلس الوطني الفلسطيني بتوحيد الجباية المالية، وتكليف اللجنة التنفيذية متابعة مساعيها لتحقيق هذا التوحيد في أقرب فرصة ممكنة ولا سيما في الأردن ولبنان.

6- تكليف اللجنة التنفيذية إجراء الاتصالات اللازمة مع الحكومات العربية المعنية لكي تعمل على إصدار التشريعات اللازمة لفرض ضريبة التحرير على أبناء الشعب العربي الفلسطيني المقيمين لديها، وتقديم التسهيلات اللازمة لقيام أجهزة المنظمة بأعمال الجباية الشعبية.

7- الإصرار على جميع الحكومات العربية بتسديد التزاماتها المتراكمة وتكليف اللجنة التنفيذية اتباع جميع الوسائل الممكنة بما في ذلك إيفاد الوفود لهذا الغرض.

8- تكليف اللجنة التنفيذية السعي لدى الحكومات العربية لكي تخصص نسبة مئوية من ميزانياتها العامة والإنمائية لصالح الصندوق القومي الفلسطيني كمورد ثابت للعمل الفلسطيني.

9- تكليف اللجنة التنفيذية السعي لدى الدول العربية المصدرة للنفط لزيادة مقدار الدعم المالي الذي تقدمه لمنظمة التحرير الفلسطينية.

10- تكليف اللجنة التنفيذية بإجراء الاتصالات اللازمة مع الحكومات العربية المعنية في سبيل الحصول لمنظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها على إعفاءات الجمارك والبرق والبريد والهاتف.

11- تكليف اللجنة التنفيذية المبادرة بإجراء الاتصالات اللازمة مع الحكومات والأوساط العربية لتشكيل لجان نصرة فلسطين لكي يتولى الصندوق القومي الفلسطيني التعاون معها في إقامة أسابيع نصرة فلسطين، واعتمادها عند تنفيذ مشاريع تنمية الموارد المالية.

الملحق الأول بيان هام إلى الشعب الفلسطيني وجماهير الأمة العربية صادر عن القيادة الموحدة لحركة المقاومة الفلسطينية

عقدت جميع فصائل المقاومة المشتركة بالقيادة الموحدة سلسلة من الاجتماعات بعد انتهاء أزمة 10/2/1970م للبحث في الوصول إلى وحدة وطنية متماسكة مرتبطة ببرنامج عمل سياسي وعسكري يمثل برنامج الحد الأدنى الذي تم الاتفاق حوله في مناقشات القيادة الموحدة.

أولاً: وقد توصلت القيادة الموحدة إلى تحقيق الصيغة التنظيمية التالية للوحدة الوطنية:

1- أن جميع فصائل حركة المقاومة تعتبر منظمة التحرير الفلسطينية الإطار العريض للوحدة الوطنية.

2- القضايا المتفق عليها يلتزم بها جماعياً، والقضايا التي لم يتفق عليها بعد يمارسها كل فصيل ضمن رؤيته لها، واعتبار أن القضايا التي تمس أمن الثورة يلتزم بها جماعياً.

3- تشترك جميع الفصائل في المجلس الوطني الفلسطيني القادم، والمؤسسات المنبثقة عن منظمة التحرير الفلسطينية، ولا يصبح موضوع حجوم المنظمات في المجلس الوطني موضع بحث بين المنظمات الفدائية.

4- لتتشكل بقرار من المجلس الوطني لجنة مركزية تشترك فيها جميع فصائل المقاومة لتمارس دورها القيادي في حركة المقاومة، وتحل اللجنة المركزية المنبثقة عن المجلس الوطني محل القيادة الموحدة الراهنة، وتتشكل اللجنة المركزية من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وممثلين عن كافة المنظمات الفدائية، ورئيس المجلس الوطني الفلسطيني، وقائد جيش التحرير الفلسطيني، وبعض المستقلين.

ثانياً: إن حركة المقاومة الفلسطينية ممثلة بالقيادة الموحدة وبعد مناقشات طويلة قد انتهت إلى اعتبار النقاط التالية الخطوط العريضة للعمل السياسي والعسكري المشترك، بالإضافة إلى الميثاق الوطني الفلسطيني، ومقررات المجالس الوطنية:

1- إن الجماهير الفلسطينية والعربية العاملة والكادحة وكافة القوى صاحبة المصلحة في مرحلة التحرر الوطني، وتحرير التراب الفلسطيني كاملاً هي قوى الثورة الفلسطينية.

2- ينطلق النضال الفلسطيني من الإيمان بوحدة الشعب في الساحة الفلسطينية – الأردنية، ومن الإيمان بأن شعب فلسطين جزء من الأمة العربية، وبأن أرض فلسطين جزء من الأرض العربية. 3- إن الثورة الفلسطينية جزء لا يتجزأ من حركة الثورة العربية المعاصرة، وجزء لا يتجزأ من حركة التحرر الوطني العالمية ضد الإمبريالية والصهيونية العالمية.

3-  إن أعداء التحرر الوطني الفلسطيني يتمثلون في الصهيونية ودولة إسرائيل والإمبريالية وكافة القوى العميلة المرتبطة جدلياً ومصلحياً بالإمبريالية والاستعمار.

4- إن هدف النضال الفلسطيني هو تحرير فلسطين كاملة ضمن مجتمع يتعايش فيه جميع المواطنين بحقوق وواجبات متساوية ضمن آمال الأمة العربية في الوحدة والتقدم.

5-  إن طريق حرب الشعب الثورية هي الطريق الأساسي لتحرير فلسطين.

6- إن شعب فلسطين وحركة تحرره الوطنية يناضل من أجل التحرير الشامل، ويرفض كافة الحلول السلمية والتصفوية والاستسلامية، بما فيها المؤامرات الرجعية الاستعمارية لإقامة دولة فلسطينية على جزء من الأرض الفلسطينية، وقرار مجلس الأمن الصادر بتاريخ 22 تشرين ثاني 1967م التصفوي.

7- إن الثورة الفلسطينية تعتبر الأرض العربية المحيطة بإسرائيل هي ميدان مشروع للنضال الفلسطيني، وأن أية محاولات لقفل أي قطر عربي على المقاومة الفلسطينية هي بمثابة الخيانة لأهداف شعب فلسطين والأمة العربية في تحرير فلسطين.

8-  إن الثورة الفلسطينية تعلن استقلالها الكامل عن كافة الأنظمة العربية ورفض كافة محاولات التطويق، أو الوصاية، أو الاحتواء والتبعية.

9- إن كافة فصائل المقاومة تقر بتشكيل لجنة عسكرية موحدة لتطوير الكفاح المسلح، والانتقال به إلى مرحلة جديدة في العمل الفدائي وحرب التحرير الشعبية.

10- العمل على تسليح جماهير شعبنا الفلسطينية والعربية في الأقطار العربية المجاورة للأرض الفلسطينية المحتلة لحماية المقاومة من محاولات ضربها وتصفيتها والمساهمة القتالية الفعالة في مجابهة أي غزو صهيوني إمبريالي للأرض العربية المحيطة بفلسطين.

11-  إن إسرائيل بحكم طبيعة تكوينها تمثل مجتمعاً منغلقاً وعنصرياً ومرتبطاً بالإمبريالية، وهي بحكم هذا التكوين لا يمكن أن تحدث القوى التقدمية المحدودة في داخلها أي تغيير جذري يلغي طبيعتها الصهيونية العنصرية المرتبطة بالإمبريالية، ولذلك فإن هدف الثورة الفلسطينية هو تصفية هذا الكيان سياسياً وعسكرياً واجتماعياً وثقافياً وتحرير فلسطين كاملة.

التواقيع:

حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، الجبهة الشعبية الديمقراطية لتحرير فلسطين، جبهة التحرير العربية، منظمة فلسطين العربية، جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، طلائع حرب التحرير الشعبية (قوات الصاعقة)، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة)، الهيئة العاملة لتحرير فلسطين، المنظمة الشعبية لتحرير فلسطين، قوات التحرير الشعبية. (عمان في 6/5/1970م).

الملحق الثاني البيان الختامي الصادر عن الدورة السابعة للمجلس الوطني الفلسطيني

مثَّل هدف الوحدة الوطنية الذي تنادي به الجماهير الفلسطينية المحور الرئيسي لاهتمام المجلس الوطني الفلسطيني في دورته السابعة التي انعقدت في القاهرة بين الثلاثين من أيار (مايو) والرابع من حزيران (يونيو) 1970م.

ولقد تجسد هذا الاهتمام في التأكيد على أهمية الوحدة وضرورتها كأساس لا بد منه في تصعيد الثورة الفلسطينية، وتوسيع ميادينها، وتعزيز قواها الضاربة، والانتقال بها إلى مراحل متقدمة جديدة. وتبلور هذا التأكيد في القرارات الهامة التي اتخذها المجلس متبنياً بيان 6/5 الصادر عن القيادة الموحدة التي ضمت كافة فصائل المقاومة الفلسطينية والتي تمثل بداية طيبة في طريق الوحدة، وبتشكيل اللجنة المركزية التي تضم ممثلين عن كافة هذه الفصائل، بالإضافة إلى أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ورئيس المجلس الوطني، وقائد جيش التحرير الفلسطيني، وثلاثة من المستقلين، والتي خوّلها المجلس صلاحيات القيادة العليا للنضال في الأمور التي تطرح عليها.

وكان من أبرز هذه القرارات التي جسدت قضية الوحدة إنشاء قيادة عسكرية واحدة للثورة تتولى قيادة القوات التي توضع تحت تصرفها وتطويرها وتحريك وتوجيه عملياتها وتوحيد تدريبها.

وأكّد المجلس في هذه الدورة من جديد أهمية ربط الجماهير العربية بالثورة الفلسطينية بوصفها حركة طليعية للثورة العربية. ولما كان النضال الفلسطيني ينطلق من الإيمان بوحدة الشعب في الساحة الأردنية – الفلسطينية، وبأن شعب فلسطين جزء من الأمة العربية، وبأن فلسطين جزء من الأرض العربية، فقد أقرّ المجلس اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتثبيت هذا المبدأ على كافة المستويات السياسية والتنظيمية والجماهيرية والنقابية في هذه الساحة مع القوى الوطنية في الضفة الشرقية، وتشكيل لجنة وطنية عليا تضم ممثلي الثورة الفلسطينية، والقوى الوطنية الأردنية.

واتخذ المجلس -أيضاً تأكيداً لهذا المبدأ الأساسي- قراراً آخر بتأليف لجنة مماثلة مع القوى الوطنية في لبنان، والعمل على دفع التنسيق مع هذه القوى إلى أعلى مستوى لضمان مشاركة أكبر للجماهير العربية - اللبنانية في حماية الثورة الفلسطينية والأرض العربية في لبنان. وحيّا المجلس جماهير الشعب اللبناني على الدور البطولي الذي قامت به وطالب الدول العربية بتقديم الدعم المادي اللازم لتأكيد صمود هذه الجماهير.

ونظراً للتحركات الأخيرة التي جرت في الموقف الدولي من جانب القوى الإمبريالية العالمية التي تتزعمها الولايات المتحدة الأميركية، ومن جانب العدو الصهيوني لفرض الحلول السلمية التصفوية، وما يتأتى عن هذه التحركات من مواصلة للمؤامرات مع القوى العميلة لضرب الثورة الفلسطينية، فقد قرّر المجلس الوطني بعد تأكيد رفضه القاطع لكافة الحلول التصفوية دعوة الجماهير العربية كلها بوجه عام، والفلسطينية بشكل خاص، إلى تصعيد النضال إلى أقصى حد ممكن ضد القوى المعادية كلها، وإلى الوقوف صفاً واحداً مع الثورة الفلسطينية لإحباط المؤامرات التي تواجهها هذه الثورة وحماية ظهرها.

 وأكّد المجلس أن الدور الذي تقوم به الإمبريالية العالمية بقيادة الولايات المتحدة الأميركية في الأرض العربية إنما يمثل جزءاً لا يتجزأ من دورها العدواني على حريات الشعوب في جميع قارات العالم، ومن هنا يبرز ارتباط الثورة الفلسطينية ارتباطاً عضوياً بحركات التحرر الوطني في العالم التي حيّاها المجلس الوطني مشيداً ببطولاتها، ولا سيما في قطاع غزة ودعمها في هذا الصمود بمختلف السبل والوسائل المتاحة للثورة.

وقرر المجلس مطالبة الحكومات العربية، ومناشدة جماهير الشعب العربي في كل مكان تحمل المسؤوليات الكاملة في دعم هذا الصمود، ودعم الثورة الفلسطينية، وتعزيز طاقاتها وثوراتها وإمكاناتها. وحيّا المجلس أخيراً النضال العالمي من أجل الحرية، كما حيّا الدول الصديقة، ولاسيما الدول الاشتراكية المؤيدة للثورة الفلسطينية في كفاحها من أجل تحقيق هدفها في تحرير الأرض تحريراً كاملاً. وأكّد المجلس في هذه الدورة أن الثورة ماضية في طريقها الطويل والشاق لتحقيق هذا الهدف، ولا بد من النصر في النهاية، لأن النصر لإرادة الشعوب.