الموقع الرسمي لمنظمة التحرير
أعلنت وزارة المالية والتخطيط عن صرف كامل مخصصات رواتب الأسرى والأسرى المحررين وعائلات الشهداء والجرحى عن شهر آذار الماضي، يوم غدٍ الثلاثاء، حسب تعليمات الرئيس محمود عباس.
وأوضحت الوزارة في بيان، اليوم الاثنين، أن رواتب الموظفين العموميين ستصرف كذلك بواقع 50% من الراتب بحد أدنى 2000 شيقل لجميع شرائح الموظفين، وبحد أقصاه 10000 للوزراء ومن في حكمهم والقضاة والسلك الدبلوماسي.
وفي السياق، أكدت أنه لا يوجد أي تغيير على موقف القيادة الفلسطينية والحكومة برفض استلام قيمة المقاصة مخصوماً منها أي مبالغ غير قانونية، أو غير متفق عليها مسبقا من طرفنا.
سرقة 42 مليون شيكل من اموال الشعب الفلسطيني
جاء ذلك بعد وقت قصير من توقيع وزير المالية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي موشيه كحلون قرارا بخصم 42 مليون شيقل شهريا من أموال عوائد المقاصة الفلسطينية.
وذكرت صحيفة "اسرائيل هيوم" العبرية، في عددها الصادر، صباح اليوم الاثنين، بأن كحلون وقع على قرار بخصم 42 مليون شيقل شهريا من أموال عوائد الضرائب الفلسطينية، التي تدفعها الحكومة كرواتب للأسرى وذوي الشهداء والجرحى شهريا، بعد أن تم إقراره في الكنيست والحكومة.
وأشارت إلى أنه سيتم شهريا اقتطاع المبلغ الذي يصل إلى 504 ملايين شيقل كل عام.
وكان رئيس دولة فلسطين محمود عباس في خطابة، أمس، أمام القمة العربية في تونس، قال: "إن إسرائيل، الدولة المحتلة، قامت مؤخرا باقتطاع جزء كبير من أموالنا التي تجبيها وتأخذ عليها أجرا، والمعروفة بأموال المقاصة والبالغ قيمتها مائتي مليون دولار شهريا، بذريعة أننا ندفع رواتب لعائلات الأسرى والشهداء والجرحى، الأمر الذي يعتبر خرقا للاتفاقيات، لم يوجد هذا بأي اتفاق من الاتفاقات بيننا وبينهم، وهو ما جعلنا نصر على استلام أموالنا كاملة غير منقوصة، وقلنا ونقول لإسرائيل وللعالم أجمع، إننا لن نتخلى عن أبناء شعبنا وبخاصة من ضحّى منهم، وسنواصل دعمهم، حتى وإن كان ذلك آخر ما نملك من موارد مالية".
وأضاف إن هدف إسرائيل من احتجاز أموالنا، ومن قبلها قيام الإدارة الأميركية بوقف جميع مساعدتها البالغة 844 مليون دولار سنويا هو الضغط علينا، وإجبارنا على الاستسلام والتخلي عن حقنا المشروع في القدس والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة، لكن القدس ليست للبيع، ولا معنى لأن تكون فلسطين دون أن تكون القدس الشرقية بمقدساتها الإسلامية والمسيحية عاصمة لها".
عن "وفا"