2025-07-31 الساعة: 07:41:13 (بتوقيت القدس الشريف)

بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس يدينون اعتداءات المستوطنين على بلدة الطيبة ويطالبون بمحاسبة الجناة

الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية

القدس- عبر بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس عن بالغ قلقهم وإدانتهم الشديدة للاعتداءات المتكررة التي طالت بلدة الطيبة في الضفة الغربية، معتبرين أنها تأتي في إطار حملة ترهيب منظمة تستهدف الوجود المسيحي الأصيل في الأرض المقدسة.

وأشار البيان إلى أن الاعتداءات شملت حرق مركبات وكتابة عبارات كراهية على الجدران، في مشهد يعكس محاولة واضحة لنشر الرعب في بلدة مسالمة متجذّرة في أرض السيد المسيح. كما وثق اقتحام المستوطنين للبلدة، إدخالهم للماشية إلى وسطها، وقيام ملثمين مسلحين بترهيب السكان والتجوال بالخيل، وصولاً إلى استهداف جدران الكنيسة التاريخية بالنيران.

وأكد رؤساء الكنائس أن هذه الأفعال لا تُعدّ حوادث فردية بل تأتي ضمن سلسلة متواصلة من أعمال العنف والانتهاكات التي يرتكبها مستوطنون بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، في ظل مناخ مقلق من الإفلات من العقاب.

وأعرب البيان عن أسف عميق تجاه الخطاب الرسمي الإسرائيلي الذي اختزل هذه الاعتداءات بأضرار مادية بسيطة، متجاهلاً السياق الأوسع للترهيب المنظم والانتهاكات المتكرّرة للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، خاصة الحق في ممارسة الشعائر الدينية وحماية التراث الثقافي.

كما حذر القادة الكنسيون من الحملة التضليلية التي أطلقتها جهات مرتبطة بالمستوطنين الإسرائيليين، في محاولة لتشويه صورة الضحايا والنيل من مشروعية التضامن الدولي معهم، لا سيما بعد زيارات دبلوماسيين إلى البلدة.

وطالب بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس الحكومة الإسرائيلية بما يلي:

  • محاسبة الجناة فوراً ومن دون تأخير؛

  • توفير حماية فاعلة ودائمة لأهالي الطيبة وسائر المجتمعات المهددة في الضفة الغربية؛

  • الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي وضمان المساواة أمام القانون.

وفي ختام بيانهم، توجهوا بالشكر إلى أعضاء البعثات الدبلوماسية الذين زاروا بلدة الطيبة وعبّروا عن تضامنهم مع سكانها، مشددين على أهمية استمرار هذا الدعم الدولي في مواجهة الاعتداءات المتصاعدة، ومؤكدين أن العدالة والسلام لا يمكن أن يتحققا إلا بالمساءلة والحماية الفاعلة للضحايا.