2025-07-26 الساعة: 23:47:33 (بتوقيت القدس الشريف)

في ضوء تصاعد الانتهاكات: اتصال بين الرئيس عباس والبابا ليو الرابع عشر يؤكد على حماية المدنيين ووقف التهجير

الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية

أكد فخامة رئيس دولة فلسطين محمود عباس، خلال اتصال هاتفي مع قداسة البابا ليو الرابع عشر، صباح اليوم، على خطورة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة والضفة الغربية، داعيا إلى تحرك دولي كنسي وأخلاقي فوري لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر، وتجنيب المدنيين ويلات الحرب والدمار، وحماية المقدسات.

وثمّن سيادته مواقف قداسته المبدئية وجهوده المتواصلة من أجل السلام، مشددا على ضرورة تكثيف الجهود الدولية، وفي مقدمتها الفاتيكان، لوقف الاستيطان والعدوان، وضمان إدخال المساعدات من جميع المعابر، ومنع التهجير القسري، وإنهاء الاحتلال بشكل كامل عن قطاع غزة، وصون الوضع التاريخي والقانوني للمقدسات الإسلامية والمسيحية، وخاصة في القدس.

من جهته، أعرب قداسة البابا عن قلقه العميق من الكارثة الإنسانية في غزة، مجددا دعوته لاحترام القانون الدولي الإنساني، ورفض استخدام العنف العشوائي، ووجوب حماية السكان المدنيين والمقدسات، مؤكدا الحاجة الملحة لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية دون عوائق.

وفي ختام الاتصال، شدد الرئيس عباس على أهمية اعتراف المجتمع الدولي بدولة فلسطين، وعلى رأسه الاعتراف التاريخي لدولة الفاتيكان، مؤكدا أن الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني هو خطوة ضرورية لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقتنا والعالم.

وتؤكد اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين أن مواقف قداسة البابا ليو الرابع عشر تعبّر عن التزام أخلاقي وإنساني تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ظلم تاريخي.

وتدعو اللجنة جميع المرجعيات الكنسية والدينية حول العالم إلى البناء على هذه المواقف، والتحرك العاجل لوقف الانتهاكات المتواصلة، والدفاع عن القدس ومقدساتها، وعن كرامة الإنسان الفلسطيني وحقّه في الحرية والعيش بسلام في أرضه ووطنه.