2025-07-27 الساعة: 08:21:11 (بتوقيت القدس الشريف)

"شؤون القدس": إغلاق الاحتلال لأبواب الأقصى عدوان سافر على حرية العبادة ومقدساتنا الإسلامية

الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية

 أدانت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية، إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، على إغلاق جميع أبواب المسجد الأقصى المبارك أمام المصلين، بما في ذلك باب حطة وباب السلسلة، واللذين ظلّا خلال الفترة الماضية المنفذين الوحيدين لدخول أعداد محدودة من المصلين تحت رقابة أمنية مشددة.

وأكدت الدائرة في بيان صحفي لها اليوم الجمعه، أن ذريعة الاحتلال حول “اكتمال العدد داخل المسجد” لا تعدو كونها تبريرًا واهيًا لإحكام السيطرة الأمنية، وفرض مزيد من التضييق على حرية العبادة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية التي تكفل حرية الوصول إلى دور العبادة، وخصوصية الأماكن المقدسة الإسلامية في القدس المحتلة.

وحذرت الدائرة من الانتشار المكثف لعناصر شرطة الاحتلال وقواته الخاصة على كافة أبواب ومداخل المسجد الأقصى، ما يعكس إصرار الاحتلال على فرض واقع جديد في المدينة المحتلة، عبر تحويل الأقصى من مسجد مفتوح أمام المصلين إلى ساحة أمنية خاضعة لإرادته العسكرية، في محاولة متواصلة لفرض تقسيم زماني ومكاني مرفوض ومدان.
وأضاف البيان: “إن مواصلة الاحتلال لهذا النهج التصعيدي الخطير تجاه المسجد الأقصى المبارك تمثل انتهاكًا ممنهجًا لحرية العبادة واستفزازًا لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم، ومحاولة لفرض أمر واقع باطل بالقوة. 

وإزاء ذلك، فإن دائرة شؤون القدس تدعو المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية، إلى تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية إزاء ما يجري في القدس، والتحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات الخطيرة، ومساءلة سلطات الاحتلال على جرائمها المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وحقوقه الدينية والتاريخية، مضيفة،" أن ما يجري بحق المسجد الأقصى المبارك ليس مجرد إجراءات أمنية، بل سياسة ممنهجة تستهدف تقويض مكانته الإسلامية وفرض سيادة احتلالية عليه. وأكدت أن الأقصى، بجميع مبانيه وساحاته ومرافقه، وبمساحته الكاملة البالغة 144 دونمًا، هو وقف إسلامي خالص لا يملك الاحتلال أي حق فيه، وأن محاولات تغيير هذا الواقع ستظل مرفوضة وباطلة، ولن تنجح أمام تمسك شعبنا وأمتنا بحقنا الديني والتاريخي فيه".