الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية
زار عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، رمزي رباح، اليوم الخميس، بلديتي بروقين وكفر الديك، برفقة وفد من القوى الوطنية وكوادر الجبهة الديمقراطية في محافظة سلفيت.
وخلال الزيارة، التقى رباح بفعاليات البلدين ومجلسيهما البلديين، واستمع إلى معاناة أهالي بروقين وكفر الديك جراء الهجمة الشرسة التي شنها جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين، والذي استشهد على إثرها نائل سمارة، الذي تم إعدامه ميدانيًا، بالإضافة إلى عشرات الجرحى الذين سقطوا على يد الجيش وعصابات المستوطنين، التي كانت تتلقى تعليماتها من الفاشيين بن غفير وسموترش ويوسي دجان، مسؤول مجلس مستوطنات الضفة الغربية، الذي أقام مؤخرا خيمة على أراضي بروقين.
واطلع رباح على حجم الدمار والتخريب الذي خلفته اعتداءات الاحتلال، بما في ذلك حرق المنازل والممتلكات، كما شاهد كيف حولت قوات الاحتلال بعض المنازل، التي صمدت أمام الاعتداءات، إلى مراكز للتحقيق الميداني، حيث مورست فيها أبشع أساليب التعذيب، حيث فقد بعض المعتقلين بصرهم نتيجة الضرب المبرح، بالإضافة إلى آثار الدمار وحرق المنازل والممتلكات التي لحقت بالقرية نتيجة الاعتداءات والتحريض على القتل والتنكيل، والتي استمرت على مدار عشرة أيام، وقد حُرم مرضى البلدتين، وخاصة مرضى الكلى، من تلقي الرعاية الصحية، مما زاد من معاناتهم.
وخلال زيارته، زار رباح منزل الشهيد نائل سمارة، حيث قدم التعازي لذوي الشهيد باسم اللجنة التنفيذية والجبهة الديمقراطية، واستعرض خلال الزيارة سياسات الاحتلال المتمثلة في القتل والتنكيل والإرهاب المنظم، مشيرًا إلى اعتقاد قادة الاحتلال بأن هذه السياسات تمثل أداة للضغط على الناس لترك أراضيهم وممتلكاتهم، مؤكدا أن شعبنا متمسك بحق البقاء على أرضه، وأنه لن يرحل، مشددًا على فشل جميع مخططات الترحيل والتهجير.
وخلال اللقاء، أوضح الرفيق رباح سياسات الاحتلال المتعلقة بالقتل والقمع ومصادرة الأراضي، بالإضافة إلى التوسع الاستيطاني الذي يخدم سياسات التهجير الممنهجة التي تنفذها حكومة المستوطنين تحت حماية الجيش، والتي تم إفشالها على أراضي بروقين وكفر الديك بفضل صمود الأهالي وتلاحم جميع القوى الشعبية والوطنية، حيث تجلت الوحدة الوطنية من خلال المواجهات الميدانية والتصدي لاعتداءات المستوطنين، الذين اضطروا إلى تفكيك الخيمة التي نصبها، كما أشاد بدور البلديات والمؤسسات التي ساهمت في تعزيز الصمود من خلال الإمكانيات المتاحة.
وأكد عضو اللجنة التنفيذية أهمية الوحدة كأحد أبرز السبل الفعالة لإفشال مخططات الاحتلال، مشيرًا إلى أن نموذج التلاحم الميداني في بروقين وكفر الديك يجب أن يُعتمد كأداة رئيسية للمقاومة ومواجهة اعتداءات المستوطنين، موضحا أن ما حدث في هاتين القريتين يمثل نموذجًا ينبغي تعميمه على جميع بلدات وقرى المحافظة والوطن بشكل عام، مشددًا على ضرورة اليقظة والحذر لمواجهة هذه الاعتداءات.
كما استمع رباح إلى الاحتياجات العاجلة للبلدين، متعهدًا بنقلها إلى رئيس الحكومة الفلسطينية، ومؤكدًا على أهمية تلبيتها كجزء من تعزيز صمود المواطنين، وقد تمثلت هذه الاحتياجات في المطالبة بتوفير سيارة لجمع النفايات، وسيارة إسعاف، ومركز صحي مجهز، بالإضافة إلى تعويض المواطنين عن الأضرار التي لحقت بهم، ومعالجة المشكلات في قطاعي المياه والكهرباء، مؤكدا متابعته مع جميع الجهات المعنية لتلبية هذه الاحتياجات.