2025-05-24 الساعة: 22:50:44 (بتوقيت القدس الشريف)

الاحتلال يفرج عن الدفعة الثانية من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار

الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية

- بينهم "عميد الأسرى الفلسطينيين" محمد الطوس

- 107 أسرى إلى الضفة الغربية و16 إلى قطاع غزة و70 مبعدين إلى خارج الوطن

رام الله 25-1-2025  أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، عن الدفعة الثانية من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.

وتضم الدفعة الثانية، وفق هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، 200 معتقل، من ذوي المؤبدات والأحكام العالية، 121 أسيرا من المؤبدات، و79 أسيرا من أصحاب الأحكام العالية، حيث جرى الإفراج عن 107 أسرى من سجن "عوفر" إلى رام الله، واثنين من أم الفحم داخل أراضي الـ48، و5 من القدس المحتلة، و16 أسيرا إلى قطاع غزة، وإبعاد 70 منهم إلى خارج فلسطين.

ومن بين المفرج عنهم، "عميد الأسرى الفلسطينيين" محمد الطوس (67 عاما)، من قرية الجبعة جنوب بيت لحم، والذي أمضى 39 عاما في سجون الاحتلال.

وأفرج الاحتلال عن المعتقل رائد السعدي (57 عاما) من بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، والمعتقل منذ عام 1989، وهو أقدم معتقل في محافظة جنين.

كما أفرج الاحتلال عن الأشقاء نصر ومحمد وشريف أبو حميد (ناجي) من مخيم الأمعري للاجئين في رام الله، وسيتم إبعادهم خارج الوطن، وهم من بين أربعة أشقاء يقضون أحكاما بالسّجن المؤبد في سجون الاحتلال، فيما استشهد شقيقهم الخامس القائد ناصر أبو حميد، نهاية عام 2022، ولا يزال الاحتلال يحتجز جثمانه حتى اليوم.

وحولت قوات الاحتلال المنطقة القريبة من سجن "عوفر" إلى منطقة عسكرية مغلقة ومنعت تجمع ذوي المعتقلين وأطلقت باتجاههم الأعيرة النارية وقنابل الغاز السام.

واحتشد مئات المواطنين وذوو المعتقلين في مجمع رام الله الترويحي، لاستقبال الأسرى الـ107 المفرج عنهم من سجن "عوفر"، بحضور محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام وعدد من أعضاء القيادة الفلسطينية.

 

ورفع الحشود الأعلام الفلسطينية ورايات فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، داعين إلى إنهاء الانقسام والوحدة الوطنية.  

وأكدت غنام، أن لحظة الإفراج عن أسرى المؤبدات وذوي الأحكام العالية، محطة تاريخية تُجسد وحدة شعبنا وإصراره على نيل حريته، مشددة على أن شعبنا سيبقى وفيا للأسرى والاسيرات الذين يواجهون أبشع جرائم الإرهاب والقتل والتجويع.

وقالت: "هذه اللحظة تختزل عقودا من النضال الممتزج بالألم والأمل، هي لحظة تُعيد لنا مشاهد التضحيات الكبرى التي قدمها شعبنا على طريق الحرية، من دماء الشهداء التي روت الأرض، إلى صبر الأمهات اللواتي حملن أثقال الوجع على أكتافهن".

وأشارت إلى أن أجيال نشأت دون أن تحتضن أحباءها بسبب سجون الاحتلال، وأخرى غيّبها التراب بينما الأسرى خلف القضبان، ورغم الألم الذي حاول الاحتلال نشره في كل بيت فلسطيني، إلا أن إرادة الحياة والتحدي لدى شعبنا كانت أقوى، فأنبتت الأمل من عمق المعاناة.

وأضافت: "هؤلاء الأسرى الذين أمضوا عقودا خلف قضبان الاحتلال هم رمز للصمود والتحدي، ورغم معاناتهم الطويلة، فإن معنوياتهم العالية هي رسالة أمل لشعبنا أن الحرية قادمة لا محالة".

من جهته، أعرب أحمد قاسم العارضة، شقيق الأسير محمد العارضة، الذي أعيد اعتقاله بعد انتزاع حريته عام 2021 ضمن عملية "نفق الحرية"، عن سعادته بهذه اللحظة التي تدخل السرور على عائلته وعلى الشعب الفلسطيني بأكمله.

وفي حديثه لـ"وفا"، وجه العارضة الشكر لكل من ساهم في تهيئة الظروف المناسبة للإفراج عن الأسرى، كما ترحم على أرواح الشهداء الذين ضحوا من أجل الحرية، داعيا إلى تحرير بقية الأسرى من سجون الاحتلال.

من جانبها، عبرت أم شادي الجعبري، والدة الأسير المحرر أحمد يقين يوسف الجعبري، عن مشاعرها المختلطة خلال لحظة وصول ابنها بعد سنوات من الأسر.

وقالت أم شادي لـ"وفا": "شعور لا يوصف وأنا أرى أحمد بيننا بعد غياب منذ اعتقاله عام 2015، مشاعر الفرح والحزن

ـــــــ عن وفا